|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 12/30/2002 1:38:00 PM
|
ياحسرة على العرب
|
بالله عليكم هل يملكون العرب الصفح وهل ادا صفحوا لايضرب العراق أرجو ألايكون العقل العربى صغير الى هدا الحد فالمسأله أبعد من دلك بكتير فمصير الأمه أصبح بيد أعدائها اللهم لاأسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
الاخ رمضان
هناك فرق بين تعيش واقع مر وتقاومه وبين ان تعيش واقع مر وتستسلم له واول طريق للمقاومة ان تشعر بمرارة واقعك وها نحن قد تجرعنا العلقم ونشعر انه علقم بدليل الزفرات والاهات التى تنطقها رسالة كل منا نحن على طريق المقاومة وشفت الدكتور نايف اليوم بدأ حربا حقيقية وربنا معاه ومعانا واذا تحقق لنا او لغيرنا من المقاومين نشكر الله من قبل ومن بعد واذا لم يتحقق يكفينا امام اجيالنا القادمة اننا لم نستسلم ويكفينا شرف المحاولة
|
الأستاده/ فاطمه السلام عليك وعلى جميع الزملاء الكرام
الحكمة تقول: من إعتمد على ماله قل ومن إعتمد على عقله ضل ومن إعتمد على جاهه ذل ومن إعتمد على الله لاقل ولاضل ولاذل.
نحن معشر المسلمين بعدنا عن الدين وتركنا التجارة الرابحه التى تنجينا من الذل والمهانة التى نعيشها وبعدة عنا رحمة الرحمن وضلمنا أنفسنا فأبى الله أن يغير حالنا الى الأفضل إن كنا نريد الحياة فهناك حياة ولكنها بدون حياء وان كنا نريد حياة بعزة وكرامة فدلك يعنى الموت أمران أحلاهما مر لاتالت لهم ولكم أن تختاروا أيها العرب الأعزاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
شناني عدد المشاركات >> 172 التاريخ >> 2/1/2003
|
الأخ الفاضل رمضان
الآن عرفت لماذا ينادي بعض المفكرين العرب بالإصلاح الديني ، كمقدمة لحياة ديمقراطية وخطوة في سبيل الإصلاح السياسي
فنحن فعلا بحاجة إلى إصلاح ديني ، وإلى تجديد وتطوير الخطاب الديني
وهناك مشكلة فيما يتعلق بالخطاب الديني ، لجهة تفسير الهزيمة وتأخر العرب
ولا أدري من هو صاحب الحكمة التي أوردتها في حديثك أعلاه
وأي حكمة هذه التي تجعل من يعتمد على العقل والعلم والمال والجاه مصيره الخيبة والذل والهوان ، وهل الواقع كذلك ؟!!م
ولا أدري ما هو مفهوم الاعتماد على الله ، هل هو الدروشة مثلا
أنا أعرف بأن التفسير الصحيح للاعتماد على الله ( التوكل ) هو الأخذ بالأسباب العلمية والعقلية أولا
وبالتالي ، يصبح الاعتماد على المال والعقل والعلم هو أخذ بالأسباب العلمية للنصر والتقدم بشكل عام
وقبل أن يقول لي أحدهم : أنت مادي .. أو يسألني بسذاجة : هل أنت ضد الاعتماد على الله ؟؟
أقول : أنا ضد تقديم تفسير غيبي خادع للهزيمة .. إن هذا الخطاب مضلل
نحن مهزومون لأننا مجتمعات متخلفة والإنسان العربي مقهور مذلول من السلطان وأعوانه وليس لأنه ( اعتمد على المال فقط ...أو العلم فقط .....) والمهزوم من داخله لا يمكن له أن يصنع أي نصر
نحن مهزومون بالخيانة .. وبأزمة الضمير
نحن مهزومون لأننا نسينا صيغتنا الأولى ، وتحولنا إلى ببغاوات وقردة
حتى جاء أبناء القردة والخنازير ليضحكوا علينا ويبتلعوا أراضينا شبرا شبرا
نحن مهزومون لأننا مسكونون بالخوف
نحن مهزومون لأن العقل فينا دخل في سباب عميق ، ومنذ زمن اصطنعنا مواجهة بين العقل والنقل ، ليفوز الأخير ، في أزمة تاريخية أدت إلى اغتيال العقل العربي
الحكمة التي أوردتها أعلاه يا أخ رمضان تصلح لتلميذ بائس في مدرسة يديرها ناظر مخلص جدا للسلطان .. فأي سعادة للسلطان ، إذا اقتنع كل الشعب بأن المال والجاه والعلم هو ذل وهوان وضلال ... كم سيكون سعيدا إذا تركنا له كل ذلك وقررنا فقط .. الاعتماد على الله
وكم سيكون الله فخورا بنا ، إذا كنا أمة من الجهلة والفقراء البائسين وأكثر أهل الأرض تخلفا ، لعله سيستجيب لنا فورا ، ويغير كل سنن الحياة والكون ، ليجعلنا ننتصر على أميركا ، بالدعاء ولبس الجلباب واستعمال المسواك
والرسول الكريم (ص) كان يعلم قيمة العلم في تحديد نتائج المعارك ومصير الدول ، عندما أمرنا بطلب العلم ولو في الصين
ولا أدري لم يأمرنا فقط .. بالاعتماد على الله
ولم أتى بكل القيم والمبادئ التي من شأنها إقامة دولة قوية متماسكة تستطيع الدفاع عن حقوقها وتفرض كرامتها
إن التفسير الغيبي الذي يقدم من قبل البعض ، لتفسير الهزيمة ... هو مشاركة في تكريس هذه الهزيمة بشكل أو بآخر
يجب الإشارة إلى الأسباب بشكل صريح وواضح ، وأن نتحمل المسؤولية التاريخية عن ذلك
أما أن نعود لنختلق صراع وهمي أو تناقض وهمي ما بين العلم والمال والجاه والعقل وما بين مفهوم الاعتماد على الله ، فهو دعوة صريحة للعودة إلى عصر الدروشة ولبس الطربوش ومسك المسبحة الطويلة ......
ثم انتظر النصر .... بعد أن يكون عدوك قد سيطر على المال والعلم وكل ثروات الأرض
ولا أدري بأي وجه سنعتمد على الله بعد ذلك
ألا نستحي قليلا من طلب العون من الله ، ونحن نعيش في التخاريف ونحرف كلامه ونريد منه النصر فقط لأننا ... نعبده ونصلي له ونصوم وووو
بينما الجيل العربي الجديد ينام إلى وقت الظهيرة .. وعندما يفيق يطلب الأرجيلة والمال العربي مهدور بشكل مجاني .. والعقل العربي قسم منه مقتول ... والآخر يعيش على الخرافات ....
ومن هذه الخرافات ... الحكمة التي تقول : من إعتمد على ماله قل ومن إعتمد على عقله ضل ومن إعتمد على جاهه ذل ومن إعتمد على الله لاقل ولاضل ولاذل
ومن أساس العقيدة الإسلامية ، أنها زاوجت ما بين الروح والمادة . فلا المال وحده يصنع السعادة ، ولا الأخلاق وحدها تطعم أولادنا خبزا وتذود عن حمانا
لابد من اجتماع عدة عناصر للقوة ، منها عناصر مادية ، ومنها عناصر معنوية تتعلق بالإنسان وبإرادة النصر والمقاومة
ولكن من الذي يصنع كل تلك العناصر ، إنه الإنسان الحر العقلاني الشجاع المرفوع الرأس
ولا أعتقد أن هذه المواصفات موجـــــــــــودة لــــــــــــديـنــــــــــــا
لذلك يمنى النظام دائما بالهزائم ، حتى في معركة التنمية ، لأنه هزم الإنسان وقهره
والرهان الصحيح يعقد على الإنسان ، وليس في ذلك جحود لله إطلاقا ، بل هو إعمال لما أمرنا به
لذلك ، وفي غمرة اعتمادنا على الله فقط ، وتعمقنا في الصلاة والصيام وقمع المرأة ، كان الأوروبيون يخوضون ما سماه المسلمون ببحر الظلمات .. ويجلبون الكنوز والذهب ويفتحون الأراضي والمستعمرات الجديدة بينما كنا نعتمد على سلطان بائس ، لا يريد منا سوى تطبيق الحكمة المذكورة ، أن نعتمد على الله فقط
وكان الصهاينة يعقدون المؤتمر تلو الآخر ويعلنون جهرا بنيتهم سرقة فلسطين ، بينما كنا نمارس فن النوم العميق ، لأن المال والجاه والعلم والعقل ، الذي هو ضلال وذل وهوان ، أصبح بيد هؤلاء الخنازير ، ويكفينا نحن لبس الطربوش والجلباب القصير والمسواك
إنها جزء من المؤامرة والهزيمة ، أن نسوق مفاهيم تضيع علينا فرصة النهضة وتلمس أسباب الهزيمة الحقيقية ، ووضع أسباب وهمية خادعة ، تجعل المواطن العربي ، يزداد ضياعا ويتحول إلى كائن خرافي
أما أنفسنا ...... وعقولنا .... وأموالنا ..... وثرواتنا ... وعلومنا ......
فليس لأحد من السلاطين مصلحة في أن نسأل عنها ...... أو نتذكرها
ورحم الله ابن بلدك ، المفكر الكبير الصادق النيهوم ، يا أخ رمضان
وتقبل تحياتي
|
شناني عدد المشاركات >> 172 التاريخ >> 3/1/2003
|
السيطرة الخرافية على المصير .. والتماس الأسباب الغيبية لتبرير الهزيمة في محاولة لرفع المسؤولية عن ... المسؤولين الحقيقيين !!!!!!
(( لا يستطيع الإنسان أن يتحمل وضعية القهر والعجز ببساطة .. لا بد له في كل الحالات من الوصول إلى حل ما يستوعب مأساته ، ويقيض له شيئا من السيطرة عليها ، وإلا أصبحت الحياة مستحيلة . فإذا لم تتيسر له الحلول الناجعة التي تمكنه من التحكم الفعلي بالواقع على مستوى ما ، لجأ إلى الحلول الخرافية والسحرية ، إذا عزت السيطرة المادية على المصير ...... ولا يتقبل الإنسان الكارثة أو الهزيمة أو الخطوب أو الفشل كأمر واقع ، ولا يستطيع الاعتراف بمسؤوليته المباشرة في ما حل به ، إنه إما أن يهرب من الواقع أو يلقي اللوم على الآخرين ... فالسيطرة الخرافية على الواقع ، والتحكم السحري بالمصير ، هما آخر ما يتوسل بهما الإنسان عندما يعجز عن التصدي والمجابهة .. وتشكل هذه السيطرة أحد خطوط الدفاع الأخيرة . ويتناسب انتشار الخرافة والتفكير السحري في وسط ما مع شدة القهر والحرمان ، وتضخم الإحساس بالعجز وقلة الحيلة وانعدام الوسيلة . وكلما طال عهده بالاعتباط وضاقت أمامه فرص الخلاص ، اندفع يلتمس النتائج من غير أسبابها ، واستبدال السببية المادية بالسببية الغيبية ، ذلك هو كنه السيطرة الخرافية على المصير ... وتزدهر هذه السيطرة في عصور الانحطاط وما يصاحبها من تفشي الجهل والعوز وطمس إرادة القتال من أجل الحياة ، وصد الفكر النقدي والتحليل العلمي للظواهر ، واستفحال التسلط ، وهكذا تنتشر ممارسات سحرية خرافية ، وشعوذات تتلاعب بأمل الناس في الخلاص ... ويشجع الحكام في المجتمعات المتخلفة هذه الممارسات بوسائل مختلفة ، حتى يعم الجهل ، وتتأصل الاستكانة وتشيع الخرافة بشكل يطمس الواقع كليا ويصرف الناس عن التصدي الفعال والموضوعي له ، وهو ما يحفظ لهؤلاء الحكام مكانتهم ويحول الأنظار عنهم كمسؤولين أساسيين عما يصيب المجتمع من تخلف وانحطاط أو ما يلم به من كوارث وأزمات .. وتصل الخرافة إلى مرتبة تعطيل الفكر النقدي والتحليل الموضوعي للواقع وإعمال السببية المادية في التصدي له مشكلة عقبة فعلية أمام التغيير وعاملا قويا في استفحال التخلف ... وهكذا يضع الإنسان المقهور أمله في الصور الخيرة ورموزها الخرافية ، كما يسقط مخاوفه وعجزه ومشاعر ذنبه الناتجة عن فشله الوجودي على أعداء خرافيين ...وتحل في النهاية سلوكية الرجال محل قوة الفعل التغييري ، وتحل روحية الاستجداء والاحتماء ، محل المطالبة بالحق والتصدي لانتزاعه ... وعندما يستفحل القهر ، ويستشري الجهل والحرمان ، يفلت المصير كليا من السيطرة الذاتية ، كي يرتهن بقوى خارجية ، ويركن الإنسان المقهور إلى القدرية والتي هي قانون الاعتباط : اعتباط الطبيعة التي تقسو أو تعطي دون أن يدري الإنسان متى وكيف ولماذا ؟ واعتباط المتسلط الذي يبطش ويستغل دون أن يكون هناك من سبيل إلى مجابهته .... وتلعب الأمثال الشعبية دورا مسكنا في حياة الإنسان المقهور ، ويتحول بعضها إلى حكمة مقدسة ، وهناك الكثير من الأمثال والحكم التي تحمل المغبونين والمظلومين على الصبر والرضا بالمكتوب والمقدر والقناعة والنصيب ، عقيدة تدعو إلى قبول الأمر الواقع على أنه من طبيعة الأمور ... دون التفكير في أسبابه العلمية والمنطقية ، ووسائل السيطرة عليه وتغييره أو تطويره .... والإنسان المقهور الذي لا يستطيع التصدي لقدره ومجابهة تحدياته يتوسل بقوى تحميه وينتكص إلى أفكار ومفاهيم خرافية تغطي فشله وتميع المسؤولية وتعطيه بعض الطمأنينة النفسية المؤقتة ...والخادعة ))م
نقلا عن كتاب ' سيكولوجية الإنسان المقهور '
للدكتور مصطفى حجازي
الطبعة السادسة
معهد الإنماء العربي ، بيروت
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|