واوقفت قوات الامن الفلسطينية التي انتشرت بكثافة متظاهرين كانوا يرفعون شعارات تؤيد حماس وجناحها العسكري. واشتبك انصار حماس بالايدي مع انصار فتح.
واطلقت قوات الامن قنابل مسيلة للدموع واستخدمت الهراوات لتفريق المتظاهرين الذين تم نقل 13 منهم الى المستشفى, بحسب شهود ومصادر طبية.
وانطلقت تظاهرة فتح من مقر السلطة الوطنية الفلسطينية حيث تم تنظيم صلاة على روح ضحايا الهجوم الاسرائيلي على غزة.
وفي الخليل جنوب الضفة الغربية, تظاهر نحو 3 آلاف فلسطيني بدعوة من حماس في القسم الذي تسيطر عليه اسرائيل من المدينة. والقوا حجارة على الجنود الاسرائيليين الذين ردوا باطلاق عيارات مطاطية والغاز المسيل للدموع.
وفي نابلس شمال الضفة الغربية, هتف آلاف المتظاهرين "الموت لاسرائيل" ورددوا شعارات تدعو للوحدة الوطنية الفلسطينية. وتم احراق علم اسرائيلي.
وفي القدس المحتلة، اندلعت صدامات في بعض الاحياء اثر صلاة الجمعة بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية. والقى فلسطينيون كان معظمهم ملثما, زجاجات حارقة وحجارة على قوات مكافحة الشغب الاسرائيلية التي ردت باطلاق قنابل مسيلة للغاز. ونشرت الشرطة الاسرائيلية مئات من عناصرها في القدس الشرقية وحدّت من دخول المصلين الى المسجد الاقصى.
أما أكبر التظاهرات فشهدتها العاصمة الأردنية عمّان، حيث حيث رفع مئات الآلاف من المتظاهرين صور للرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الذي طرد السفير الإسرائيلي من البلاد. وتجمع متظاهرون قرب السفارة الإسرائيلية، وطالبوا بطرد السفير، لكن قوات الأمن منعتهم من الوصول إلى مبنى السفارة.
كذلك في مصر، تظاهر أكثر من 50 ألف شخص بالاسكندرية، كبرى مدن شمال مصر، وشجباً للهجوم الاسرائيلي. وندد المتظاهرون الذين كان في طليعتهم نواب الاخوان المسلمين في البرلمان, بـ "تواطؤ" الحكومات العربية مع حصار اسرائيل للقطاع. وهتف المتظاهرون "تسقط اسرائيل ومعها كل عميل" و "غزة اعذرينا فتح (معبر) رفح مش (ليس) بايدينا" في اشارة الى معبر رفح بين مصر وقطاع غزة الذي ترفض الحكومة المصرية فتحه، في غياب وجود ممثلين للسلطة الوطنية الفلسطينية والمراقبين الاوروبيين عند المعبر.
ورافق المتظاهرين الآلاف من عناصر شرطة مكافحة الشغب، الذين كان يفترض أن يمنعوا المظاهرات، لكنهم اضطروا الى التراجع ازاء العدد الكبير للمتظاهرين
وفي الكويت، تظاهر حوالى 3 آلاف شخص، من مواطنين ومقيمين، تنديدا بالعمليات العسكرية الاسرائيلية في غزة وبما اعتبروه مشاركة من قبل بعض العرب في الحصار على القطاع. وانطلق المتظاهرون بعد صلاة الجمعة في مسيرة من امام مسجد الدولة في العاصمة الكويت، وهتفوا ورفعوا شعارات منددة باسرائيل وداعمة لحماس.
وهتف المتظاهرون "يا للعار يا للعار عربي يشارك في الحصار", وقد ساروا في مسيرة مرت امام مقر الحكومة, ثم تجمعوا امام مقر مجلس الامة. وشارك عدد من النواب في التظاهرة، وقال النائب الاسلامي جمعان الحربش انه سيتم اطلاق حملة لجمع التبرعات من اجل غزة اعتبارا من غد السبت.
وفي قطر، طالب رجل الدين المصري البارز يوسف القرضاوي بأن يكون اليوم الجمعة "يوم الدعم لغزة"، فألقى خطبة الجمعة في أحد مساجد العاصمة القطرية الدوحة، وهاجم خلالها سياسة "الكيل بمكيالين" للولايات المتحدة و"تورط واشنطن في المخطط الصهيوني". بعدها، خرج متظاهرون من المسجد إلى الشوارع حاملين الأعلام القطرية والفلسطينية ويرتدون الكفيات أو الوشاح الفلسطيني التقليدي.
كما انطلقت تظاهرات في بعض انحاء العراق تضامنا مع الفلسطينيين، وتنديدا بالعدوان الذي اوقع ما لا يقل عن 770 قتيلا وحوالى 3 الاف جريح. ففي الاعظمية, ابرز معاقل العرب السنة في بغداد, انطلق بضعة الاف من مختلف مساجد الحي وتجمعوا في الساحة المواجهة لمسجد "الامام الاعظم" ابو حنيفة النعمان حاملين لافتات تندد بالعدوان الاسرائيلي.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتدخل لوقف اطلاق النار ومنع "قتل الابرياء" ورددوا شعارات بينها "فلسطين ما تنباع فيها رجال كلها سباع" و"فلسطين عربية لتسقط الصهيونية" و"خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود".
كما رفعت لافتات كتب عليها "اهالي الاعظمية يستنكرون الصمت العربي والدولي".
وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد), المعقل السابق للمقاتلين العرب السنة, تظاهر المئات فور الخروج من المساجد وتجمعوا في وسط المدينة مرددين هتافات معادية لاسرائيل وطالبوا بوقف الغارات الاسرائيلية على غزة. واحرق المتظاهرون الذي تفرقوا بعد اقل من نصف ساعة, علم اسرائيل.
أما في تكريت (181 كلم شمال بغداد), مسقط رأس الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فناشد الخطباء المجتمع الدولي والعالمين العربي والاسلامي الوقوف الى جانب غزة. ودعوا إلى "الوقوف بوجه الهجمات التي يتعرض لها اهالي غزة وضرورة تقديم كافة المساعدات", مطالبين بـ"فتح المعابر وفك الحصار عن غزة".
كما تجمع نحو ألفي متظاهر في مدينة الصدر، مرددين هتافات مثل "كلا كلا امريكا كلا كلا اسرائيل", كما أحرقوا علمين امريكي واسرائيلي. ولم تنطلق تظاهرات في النجف، إلا أن إمام الجمعة صدر الدين القبانجي أدان العدوان، واعتبر ان "مجلس الامن يعطي مهلة لاسرائيل ما دامت قادرة على الاستمرار في الحرب".
نقلا عن العربية نت
http://www.alarabiya.net/articles/2009/01/09/63864.html
|