علبه ..و.. ولاعه.. و.. جراب ....!!!
التدخين حرام شرعا ... التدخين يدمر الصحه ويسبب الوفاه .... لا تباع لمن هم دون سن السادسه عشر ...
كل تلك العبارات دونت وستدون غيرها الكثير على علب السجائر المختلفه حتى لا يتم الاقبال عليها .... ولكن كانت النتيجه العكس تماما فكلما كانت الكلمات اكثر قسوه كلما ذادت مبيعات تلك الشركات من تلك النفايات الخطره !!
ولقد تعلمت تلك الشركات الدرس فوعته وعلمت ان الشده تدر دخلا أكثر فلم تمانع من ان تضع صوره شخص يحارب الموت واجهزه التنفس تحيط بكل اجزاء جسده .... الهلاك الهلاك لمن يتعاطى تلك القازورات !!!! وكانت النتيجه مختلفه هذه المره تماما ..... لم تزداد من مجرد الاقبال عليها بل زاد سعر العلبه !!! وأصبح عليك - كمدمن - ان تختار اما ان تشترى علبه بدون صوره القتيل تلك بسعر اعلى من سعرها الحقيقى او ان تاخذها بموتاها بسعر اقل ..... ورفض المتعاطون شراء العلب بلقتلى وأقبلو على اللفائف الاخرى ظنا منهم انها اقل خطوره واقل قذاره !! حتى اوشكت على النفاذ أو باتت غير موجوده ...وهنا يأتى دور العملاق الغاذى لبلاد العالم - الصين - وتصنع جراب او حافظه سفليه للعلبه المشؤمه حتى تغطى على الصوره مرسوم على الجراب صور لمشاهير الملاعب او الفنانين او طيور وأزهار !! ويعلو سعر الجراب لما يزيد الاقبال عليه !! الجميع يريد ان يخفى الحقيقه بصوره لفنانه عاريه او لاعب كره يحبه ... الجميع يريد ان يبعد عن عينيه صوره الموت ظنا منه ان تلك الصوره ستمحى الحقيقه وستبعد الموت .... وكان ذلك الجراب هو الحل .... وكما تعودنا فى المنتجات الصينيه ان تكون مختلفه الخامات لتختلف الاسعار فهناك جيراب كرتون سعره جنيهان ولكنه غير معمر ستطر كمتعاطى ان تشتريه مع كل علبه مشؤمه .... وهناك اخر من الجلد ولكن سعره يتعد العشره جنيهات ورئيته فى احد السناتر العملاقه يباعغ بأكثر من ثلاثون جنيها .... فقط ثلاثون جنيها وتخفى عن عينك حقيقه نفسك التى تتعمد ان لا تراها .... فقط ثلاثون جنيها وتخفى عن عينك صورتك المرسومه على غلاف العلبه القاتله ... حقا ان لله فى خلقه شؤون .
محمود القاضى