تعديلات القانون هل ستكون سبباً للإطاحة بعاشور
كتب شعبان هدية الجمعة 12 سبتمبر 2008
أكدت مؤسسات حقوقية معينة بمراقبة انتخابات المحامين، أن هدف الحكومة من قانون المحاماة الجديد قد انقلب عليها، وعزز من فرص نجاح قائمة الإخوان، على عكس ما أرادت، مشيرة إلى أنها خسرت الجولة الأولى من الانتخابات. وأكدت مؤسستا عالم واحد للتنمية ورعاية المجتمع المدنى وماعت للدراسات الحقوقية والدستورية، أنه رغم أن التعديل الأخير لقانون المحاماة الجديد قصد به تعطيل وصول الإخوان لمجلس النقابة وضمان عدم حصولهم على أغلبية المقاعد، إلا أن واقع الحال يؤكد أنه مع ترشيح أعداد كبيرة من المتنافسين فى دوائر المحاكم الإبتدائية ووجود ممثل وحيد للإخوان أو ممثلين، كما فى المحافظات الكبيرة كالقاهرة والجيزة والإسكندرية، فإن فرصة نجاح من ينتمون لجبهة الإخوان هى الأكبر فى ظل التفتيت.
وأشارت المؤسستان فى بيان مشترك حول مراقبتهما لانتخابات نقابة المحامين مرحلة التسجيل إلى أن فتح باب الترشيح تم وسط أجواء من القلق والإحباط واليأس والترقب وعدم الثقة والعزوف والإحجام، مشيرا إلى أن أجواء الحذر امتدت لتشهد حذرًا من جانب جميع المرشحين بشأن الدعاية، حيث لم تظهر الملصقات على الوجه المألوف ولم يوزع الأغلبية أى من أوراق دعايتهم، كما لم يتحرك الكثير منهم لعقد المؤتمرات إلا بعض التحركات البسيطة. ورأى البيان أن الانتخابات هذه المرة تشهد احتدام المعركة الانتخابية بكثير من المحافظات، خصوصا بعد أن أصبح اختبار ممثليها بطريقة لا مركزية، أى أن كل دائرة تختار مرشحها على خلاف الانتخابات فى الماضى، التى كانت تتم على أساس عضو عن دائرة كل محكمة استئناف.
وفى سياق متصل أكدت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدنى وحقوق الإنسان فى تقريرها الأول عن انتخابات نقابة المحامين، أن الصراعات السياسية والطعون القانونية عقبتان قد تعوقا إجراء الانتخابات. وشددت فى تقريرها على أن هناك مخاوف عديدة من جانب قطاعات كبيرة من المحامين من وجود تدخل حكومى بالنقابة، بدأ منذ إقرار تعديلات قانون المحاماة فى نهاية شهر يونيو الماضى وتغيير الهيكل الانتخابى بالنقابة، وقد ساهم فى تقوية هذه المخاوف تردد المجلس القضائى المؤقت فى تحديد مواعيد فتح باب الترشيح، وموعد يوم الانتخابات، ثم تأجيلها من أكتوبر إلى نوفمبر، رغم أن مواعيد شهر رمضان معروفة للجميع، ورغم وجود طلبات قدمت إلى المجلس منذ البداية بتغيير موعد يوم الانتخاب.
واعتبر أن إجراء هذه الانتخابات بعيدا عن أى إشراف قضائى على مجرياتها، وإرجائها وفق قانون المحاماة تحت إشراف لجان من غير المرشحين - على حد تعبيرها - يفتح باباً للضغوط المعنوية والمادية على مشرفى هذه اللجان والمخاوف من تدخل هؤلاء المشرفين فى العملية الانتخابية. ورأت أنه لا يزال هناك نزاع قانونى قد يوقف قرار فتح باب الترشيح بين إجراء الانتخابات وفق القانون 100 لسنة 1993 ووفق إجراءاته، وبين نص المادة 135 مكرر من قانون المحاماة، خاصة فى ظل وجود 15 دعوى قضائية وغياب تمثيل محامى حلوان و6 أكتوبر بعد تحولهما إلى محافظتين.
وأكد أن هناك بعض القرارات غير المدروسة من جانب المجلس القضائى المؤقت بدءا من الارتباك فى مواعيد فتح باب الترشيح، ثم تأجيل القوائم النهائية للمرشحين، وتأجيل موعد الانتخابات، وفرض رسوم مجحفة على المرشحين فيما يتعلق بالدعاية داخل مبنى النقابة العامة أو الحصول على قوائم بأعضاء الجمعية العمومية.
يذكر أن الانتخابات محتدمة على منصب النقيب، بين سامح عاشور النقيب السابق المحسوب على التيار الناصرى، والمتهم بموالاته للحكومة، وبين المرشح الثانى القوى رجائى عطية المرغوب من الحكومة، والمدعوم خفية من الإخوان المسملون.
اليوم السابع
********************************
رجائي عطية:من يقبل غش الامتحانات.. لا يصلح نقيباً للمحامين
هاجم رجائي عطية المفكر والمحامي المرشح لمنصب نقيب المحامين وعضو مجمع البحوث الإسلامية الغشاشين ومن يغش في الامتحانات، خاصة عندما يذهب محام يؤدي امتحاناً بدلاً من طالب والطالب ابن النقيب، فبدلاً من أن يعلم النقيب ابنه الطالب والمحامي الأصول والتقاليد يدفع به ليكون دوبليرا وبدلاً من أن يحافظ علي أصول المحاماة يرتكب جريمة غش يعاقب عليها القانون، لافتاً إلي أن من يفعل ذلك لا يصلح أن يكون نقيباً أو مسئولاً عن المهنة.
واعتبر عطية في كلمته أمام ملتقي الفكر الإسلامي أن الغش الجماعي أصبح ظاهرة خاصة في امتحانات الثانوية العامة، والتي أصبحت كارثة تهدد المجتمع رغم أن هذا محرم في الإسلام والتوراة ومزامير نوح.
وشدد عطية علي أن الغش له أثر سيئ علي الطالب والمجتمع، فالطالب يحصل علي درجات ليست من حقه تساعده علي أن يرقي إلي أعلي المناصب والوظائف التي ليس أهلاً لها كما أنه يساعد علي انتشار الغش في المجتمع، والذي يعتبر من أهم الوسائل التي تطيح وتدمر المجتمع بأسره.
نهضة مصر
*********************************************
سامح عاشور: مرشحون لمنصب نقيب المحامين تحولوا إلي نجوم فضائيات وأبطال من ورق .. ويفتعلون بطولات دون مسرح
هاجم سامح عاشور، المرشح لمنصب نقيب المحامين عدداً من المرشحين علي المنصب ذاته، وقال خلال المؤتمر الانتخابي الذي عقده مع محاميي الفيوم مساء أمس الأول: «هناك بطولات تفتعل علي غير مسرح، علي الرغم من أننا لم نرهم في السنوات الماضية يتصدون لمشكلة وقع فيها محام أو معركة مع قاض أو قسم من أقسام الشرطة»، منبهاً إلي أنهم يرددون ما سماه «مزاعم باطلة»، يستهدفون منها صنع بطولات «زائفة» لا محل لها في الواقع ـ علي حد قوله.
وأضاف عاشور: «تحولوا إلي نجوم فضائيات ، وأبطال من ورق لا هدف لهم إلا النيل من سمعة الذين بذلوا الجهد والعرق من أجل كرامة المحامين».
وأشار إلي أن أحدهم زعم في إحدي الفضائيات أنه دافع عن محام تم احتجازه في دائرة «العشماوي»، (علي الرغم من أننا لم نره في أي مكان، وقد قمنا في هذا الوقت بإصدار قرار فوري بمقاطعة جلسات العشماوي، ونظمنا أول إضراب مهني ضد ما يسمي جرائم الجلسات، والاعتداء علي حق المحامين في أن يمارسوا دفاعهم أمام المحاكم).
وفي إطار مهاجمته لمرشح آخر، قال عاشور: «لم نره في القضايا القومية التي يتحدثون عنها الآن، في الوقت الذي كنا نفتح فيه باب الجهاد للدفاع عن العراق»، وأضاف: «نحن أول من اتخذ موقفاً ضد التطبيع، وإسرائيل في العالم العربي، في وقت لم نر فيه من يدعون البطولات، الذين يصافحون السفير الإسرائيلي الذي تنجس مصافحته أمة كاملة».
وتابع عاشور: «لم يصافح أي منا السفير الإسرائيلي، ولم يشرب أحد من كؤوس الدم الفلسطيني»، مستطرداً: «هم يتحدثون عن الوطنية وإهدار دور النقابة.. ماذا يعرفون عنها؟!».
ودعا عاشور جميع المرشحين إلي الالتزام بما سماه «آداب الحوار، التي تعلمها المحامون وورثناها عن أسلافنا»، مشدداً علي ضرورة أن تكون المنافسة شريفة، وأن يعرض الجميع برامجهم، ويقولوا ماذا فعلوا للمحامين، وماذا يفعلون في المستقبل بعيداً عن «التجريح».
وقال: «لا أخاطب الصوت الانتخابي، ولكني أخاطب الضمير الانتخابي، هناك عوائق تصويتية تجاهنا، ولكننا نقينا جداول المحامين، ووضعنا ضوابط للقيد قد تعوق فكرة التصويت لصالحي».
المصرى اليوم