أخواني وزملائي الأعزاء .....
كل عام وأنتم بخير مرتين ..... الأولى بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم ... والثانية بمناسبة بدء العام القضائي الجديد.
ويطيب لي بهذه المناسبة ونحن على أعتاب مرحلة فارقة في حياتنا ( المحامين ) تتكرر كل أربع سنوات .... الأنتخابات ......
ومع علو الأصوات والحناجر ما بين مؤيد ومعارض ومع تنافس تيارات سياسية مختلفة تحاول جميعها جاهدة في السيطرة على نقابتكم شأنهم شأن ما يعونه على الحزب الوطني من سيطرته على الدولة فعلى ما يبدو أنه سلوك عام في الشعب المصري وهو السيطرة .... ولكن هل هذه التيارات السياسية تنافس من أجل المشاركة أم من أجل المغالبة .... الحقيقة أظهرت أن هناك تيار بعينه ينافس من أجل المغالبة والسيطرة والإنفراد والتحكم وهذه العناصر الأربعة هي سمات الأنظمة الديكتاتورية .... والمطلع على أحوال العمل داخل نقابة المحامين .. يجد أن هذه التيارات تستعمل الحناجر دون العقول .. . وتستعمل الشعارات دون الأفعال .... ونحن في زمن لا يحتمل هذه النظم الديكتاتورية التي تعمل لنفسها ولصالحها هي فقط أو في أحسن الأحوال تعمل لمن ينتمون لهذه التيارات أو الأحزاب ..... لذلك فالمرحلة القادمة لا تحتمل الاستئثار والإنفراد من قبل تيار أو حزب على نقابة المحامين لأن أعضاء نقابة المحامين أنفسهم تنوعت ثقافاتهم بين أحزاب وتيارات مختلفة ... ومع عمق تقديري وحبي للأخوان المسلمين وباعتبار أني محامي مسلم إلا أنني أتفق واختلف ... اتفق في أن الإسلام هو الحل .... واختلف في أن عناصر الأخوان المسلمين القابعون على صدور المحامين في نقابة المحامين ليسوا هم الحل ...
وبشكل موضوعي بحت نناقش الأمر ......
الملاحظ لأحوال نقابة المحامين في الفترات الانتخابية الثلاث الأخيرة يجد أن سيطرة الأخوان المسلمين على غالبية مقاعد مجلس النقابة سواء العامة أو الفرعيات ....لم يسهم في تحسين أحوال النقابة أو أحوال المحامين بل على العكس كان معوقاً لأداء العمل النقابي داخل نقابة المحامين العامة والفرعيات وهو ما كان له اثر سيء على المحامين وأحوالهم .. فساهم ذلك السلوك في التمزيق والتفرقة وشل حركة العمل الخدمي والنقابي ....
وعدة أسئلة تطرح نفسها على كل الزملاء المحامين شيوخاً وشباباً ....
- هل سبق وأن رأيتم حضراتكم السادة الأساتذة المحامون المرشحون على قوائم الأخوان في ساحات المحاكم ؟
- هل قام أحد من مرشحي الأخوان بمساندة أي زميل في أي مشكلة واجهته مع سلطات الدولة المختلفة ؟
- هل قامت جماعة الأخوان بتنفيذ أي من برامجها الانتخابية التي طرحتها على حضراتكم إن وجدت ؟
- هل وجد أحد من المحامين من غير المنتمين لجماعة الإخوان أي مساندة أو دعم من جماعة الأخوان في أي مشكلة اجتماعية أو صحية ؟
إذا وبشكل موضوعي بحت فإن العاطفة الدينية التي تغلب علينا في اختياراتنا والسير طواعية وراء شعار ( الاسلام هو الحل ) ليست هي المعيار الموضوعي في الاختيار فأنا وكما سبق القول متفق تماماً مع أن الإسلام هو الحل ... ولكننا نحتاج إلى أن يكون إسلامنا سلوك ليعبر بمصداقية عن أنه هو الحل وليس مجرد شكل نتخفى وراءه للتضليل واستغلال هذه السمة الراقية لتكون سبيلاً لنا في الوصول إلى غايات شخصية ...
أخواني وزملائي الأعزاء أعلم أن حديثي هذا سيغضب البعض ولكني لا أكترث وأحتسب أجري عند الله وأعلم أنه قد يؤثر على شعبيتي في الانتخابات لا سيما وأنا مرشح لعضوية مجلس النقابة العامة عن المستوى العام ولكني أراهن على موضوعية المحامين في الاختيار وفي تقييم ما سبق طرحه على سيادتكم . فالعبرة ليست في الشعارات ولكن في ما يبذل من جهد لتحقيق صالح المحامين فعلياً فنقابة المحامين لن تكون مقر لحزب أو تيار سياسي أو ديني بل هي نقابة خدمية لكل المحامين على اختلاف انتماءاتهم السياسية أو الدينية.
ولذلك وإنطلاقاً من هذا المبدأ كان مبدأنا في هذه الانتخابات (( اكثر من مجر وعد .. نفذنا بالفعل وانتظروا منا المزيد بإذن الله )).
فحاولنا جاهدين تقديم الخدمة قبل أن نعدكم بها فوجدتموها بين أيدي حضراتكم (( برنامج المحامي المحترف )) ووفرناه لزملائنا الأعزاء فقط بـ 10 % من قيمته ليكون في متناول الجميع وكذا الموقع الاليكتروني الذي سيتم إطلاقه بمشيئة الله في خلال ثلاثة أسابيع www.proflawyer.com وهو الذي يعنى بشئون الزملاء ويسهم في الإعلان عنهم بشكل أكثر انتشاراً وأكثر رقياً ووقاراً كما أن به العديد من الخدمات المفيدة جداً لممارسة أعمالنا على ما ستجدونه إن شاء الله.
لذلك نأمل من سيادتكم مساندتنا والدعوة لنا بين زملائكم لمساندتنا في هذه الانتخابات لكي نواصل بإذن الله تحقيق أفضل الخدمات لجميع زملائنا بشكل أفضل كما تتمنوه .
وفقنا الله وإياكم لما فيه صالح المحاماة والمحامين
مع أرق تحياتي ،،،،،
أ.حسن عبد المنعم حسن المحامي بالقضاء العالي ومجلس الدولة
موبايل : 0121718059 - 0168283063 - مكتب 0224872922
hassan.egylawyer@gmail.com
وإلى لقاء شخصي بإذن الله