|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 8/26/2008 2:00:24 PM
|
والله يعلم المفسد من المصلح
|
الصلاح والفساد بالنسبة للبشر نسبى فمشركى قريش كانوا يرون ان الرسول محمد صلى اله عليه وسلم افسد عليهم دينهم الذى وجدوا ابائهم عليه وكذلك جميع الرسل واليهود كانوا يرون ان ان سيدنا عيسى افسد عليهم اليهودية وهى الدين الالهى القصد ان الفساد والصلاح من وجهة نظر البشر نسبى فما تراه انت صالح اراه انا فاسد وهكذا فاذا لجأ البشر الى الله بالدعاء مثلا بأن يولى من يصلح فلا يجوز على الاطلاق ان نقول انه مع العلم بأن فلان لا يصلح او هو فاسد لان ذلك يدخل فى باب الاشتراط على الله او مشاركته فى علمه وهذا اقل ما يقال ون شئت الزيادة فقل لنك بذلك تخبر الله بان فلان هذا لايصلح او هو فاسد وكأنه لايعلم سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا وبالتالى فلا يجوز على الاطلاق عند تفويض الامر لله الاستثناء فاذا دعا الاستاذ الشهيدى اللهم ولى من يصلح نقول امين
كما ان هناك امرا اخر وهو ان الدعاء هو ولى علينا من يصلح بضم الياء وليس بتسكينها فهى للمستقبل فربما يكون الشخص فيما مضى مفسد ثم يهديه الله ويكون من المصلحين وذلك كما حدث مع سهيل بن عمرو فى صلح الحديبيه وكان ما زال مشركا ورفض ان يكتب محمد رسول الله وقال لو اعلم انك رسول الله ما قاتلتك فقال عمر بن الخطاب دعنى يا رسول الله اقطع لسانه فقال الرسول دعه يا عمر فلعله يقول ما يرضى الله ورسوله وتراه فى موقف تغبطه عليه وبالفعل تحقق ذلك فبعد الفتح امره الرسول على مكة فلما قبض الرسول همت قريش بالرجوع الى الكفر فوقف عمرو وقال ان الرسول قد مات والله حى لا يموت وواله ما علمت ان احدا عاد الى الكفر الا وضربت عنقه فلمل علم عمر ذلك تذكر مقالة الرسول وحسد عمرو لسبق موقفه عند الوفاة حين قال من قال ان محمدا مات ضربت عنقه
وهكذا كان عمرو مفسدا ثم اصلحه الله فاصلح للناس فاذا كان س من النلس الان مفسد وولى علينا ندعو الله له بأن يصلح لنا طالما ولى علينا فقولوا معى جميعا اللهم ولى علينا من يصلح بضم الياء وللمستفبل اللهم امين
الديباوى
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|