|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 6/27/2008 10:38:48 AM
|
اعدام حبل المشنقه
|
المنظر الان: قاعة محكمه ويجلس القضاه وممثل الادعاء,ويقف داخل القفص (حبل المشنقه)
الحاجب: بصوت عالى) القضيه رقم واحد اسم المتهم (حبل المشنقه)
القاضى لحبل المشنقه:ماهو قولك فى التهم المنسوبه اليك
حبل المشنقه:وماهى تلك التهم؟
القاضى :عصيانك وثورتك وعدم قيامك بواجبك تجاه الوطن ,وتقاعسك عن شرف القيام بعملك على اكمل وجهه
حبل المشنقه بسخريه مريره:شرف؟ اى شرف واى واجب واى وطن الذى يكون واجبى تجاهه ان اقتل لعنة الله على هذا الوطن ,لقد قتلت كثيرا ياسيدى كثيرا وانا اعتقد اننى اقوم بواجبى تجاه هذا المخبول الظالم المدعو الوطن ,انا رمز الموت ,اقتل دون ان اعرف لماذا , اقتل بمجرد الامر,
القاضى :وماسبب هذا التحول المفاجى ؟
حبل المشنقه :ساقص عليك ,كالعاده فى احد الايام كنت استعد بشغف ليوم عمل جديد وكنت استعد للمعدوم الاول ، وجاء وحين رايته شعرت بقشعريره تسرى فى اليافى , لقد بدى كاالبدر بابتسامته وكانه مقبل على عروسه ,قوى الشكيمه يخطو الى بمفرده وهذه قلما تجدها ياسيدى قدميه تدق الارض دقا , يملى وجه الرضا والغبطه , اعتلى المنصه فتزلزلت اسفل قدمه, ووضعنى بنفسه فى عنقه, شعرت براحه تجاه وكاننى فى حضن ابى وتمتم وقال (اللهم انت ربى وانا عبدك ابن عبدك ابن امتك ناصيتى بيدك ماضى فى حكمك عدل فى قضاؤك ، اللهم لامانع لما اعطيت ولا معطى لما منعت , اللهم انك تعلم اننى ابغى وجهك الكريم ،اللهم انك تعلم اننى لايرضيني سوى هذه الخاتمه , الهم انك تعلم اننى لا ااخاف الموت فى سبيلك, وانك لتعلم انها امنيتى الوحيده و اللهم انى اشعر الان بملائكتك يحفون حولى ارى اجنحتهم البيضاء , اللهم انى ارى اان منزلى فى الجنه ارى زوجتى ارى اولادى الذى حرمت منهم , ارى امى التى تركتها وقد ابيضت عينها من الدمع, ارى اخواتى فى الله الذين سبقونى االيك)وهنا قاطعه صوت امر التنفيذ (نففففففذ)ولكننى ترددت كثيرا حتى نهرنى بقوه عامل المشنقه(عشماوى) وسبنى , اغلقت عينى وضغطت على رقبته وبكييييييت كما لم ابكى من قبل واختلطت دموعى بقطرات من دمه وماء وضوءه الذى كان يقطر على لحيته ووجهه , وسقطت على خيوطى وكانها قطرات من الجحيم وسقط وهو لا يزال يبتسم , لا يزال منير الوجه , مات جسده ولكن بقيت روحه تحوم فى المكان تستطيع ان تراها راضيه مطمئنه.
القاضى : ولكنه الواجب لذا حكمت المحكمه باعدام المدعو (حبل المشنقه )بتهمة امتلاك قلب عرف طريق الرحمه اثناء قيامه بواجبه تجاه الوطن
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|