كانت فترة الإنتخابات لمجلس 1985 كافية ليتعرف كل طرف على الآخر .. كافية ليدرك إمكانيات خصمه وحدوده في المواجهة ، وكان أحمد الخواجة هو أول من أدرك في نقابة المحامين خطورة مختار نوح وملكاته وطاقاته الزعامية والنقابية ، ففي أواخر شتاء هذا العام ـ عام المواجهة ـ توفي الأستاذ محمد المسماري المحامي وعضو مجلس نقابة المحامين المنصرم والذي ينتسب بصلة تماس ـ وليس انتساب ـ لجماعة الإخوان المسلمين فضلا عن أنه كان من المقربين للنقيب الداهية أحمد الخواجة ، وفي سرادق العزاء تقابل أحمد الخواجة مع مختار نوح وانتحى به جانبا ونصحه بتغيير منهجه الإنتخابي حيث قال له : أنت شاب رائع وسيكون لك مستقبلا إلا أنك تحفر نهايتك بنفسك إعلم ياولدي أن الشعار الذي رفعته والذي تقول فيه نعم نريدها إسلامية من شأنه أن
الزميل والاستاذ الرائع ثروت الخرباوى
دائماً لاأحاول التداخل على موضوعات على المنتدى - اعتقد ان ذلك جزء من مفترضات حياد يجب أن أكون عليها لكن ذكر أحداث سوف تكون ضمن كتاب أمراً ليس هيناً وكنت شريكاً في أحداث 89 كما كنت من المحامين الذين تم شطبهم وكنت قبلها من الذين القي القبض عليهم
ارجو أن يتسع صدركم وأنى اعلمة متسعاً الى حد يجعلنى اضمن هذه الملاحظات السريعة
اولاً - كان هناك خلاف نقابي بين أحمد ناصر وممحمد فيهم من جهه والاستاذ أحمد الخواجة مردة أن لجنة الحريات التى كان يرأسها احمد ناصر في هذا الوقت سببت ازعاجاً للنظام من السقف العالى من المعارضة التى تتبناة وكان عزل أحمد ناصر منها مؤشرا على أن لجنة الحريات يجب أن تظل تعمل بصوت منخفض وفي قضايا هامشية
ثانياً- أن الاوضاع كانت تلقي مبررات إستفاد منها ناصر وفهم ومن معة ودعنى وللتاريخ اذكر ان جمعية 24 /11/88 كانت البداية في هذه الجمعية التى لم يطرح على جدولها تقسيم نقابة القاهرة الى شمال وجنوب فوجىء الجميع بصدور بيان في الصحف يقول أن الجمعية وافقت بالاجماع على تقسيم نقابة القاهرة
ثالثا_ وللتاريخ الذى يعيد نفسة وقف رجال النقيب ورجال سامح عاشور ورجال مختار نوح يهتفون للنقيب وللجمعية المزورة ولا اعلم ماهى العلاقة بين شعار الله اكبر ولله الحمد وتزوير واضح وجلى وامام الجميع يتم
رابعا: دفعت هذه الاشياء احد الشباب وقتها وللتارخ - هو محسن حافظ - لجمع توقيعات بسحب الثقة من المجلس نقيبا واعضاء وحضر يوما وبالصدفة البحتة اجتماع للجنة الوطنية للدفاع عن الحريات وحاول اخذ توقيعتنا فأقنعة احمد ناصر بأن يسلمة الكشوف التى جمعها وان يتولى هو ومن معة الامر وسلم محسن حافظ الكشوف لاحمد ناصر الذى اكمل جميع التوقيعات وحصل على تصديق عليها من نقابة القاهرة الفرعية وكان الذى ساعد في ذلك الاستاذ حافظ الختام
خامساً- قدم الطلب للنقيب ليعقد جمعية ويرأسها كما ينص القانون اذا عقدت في الثلاثين يوما من تاريخ التقديم لكن لم يستجب وطبقا لنص القانون فإنها تعقد في تلك الحالة برئأسة اكبر الاعضاء سنا
سادسا- عقدت الجمعية برئاسة الاستاذ عبد الله رشوان اكبر الاعضاء سناً وقررت سحب الثقة من الاستاذ الخواجة والمجلس
سابعا- خرجت الصحف قبل صدور التعليمات تنشر عن انعقاد صحيج واكتمال النصاب وغير ذلك من النشر القريب جدا مما حدث في الجمعية
ثامناً - في هذه الاونة وفي هذه الفترة إتهم الاستاذ مختار نوح القائمين على الجمعية بالبلطجية - هذا قبل ان تتغير المواقف بعد ذلك - وراح يتحدث عن الجمعية ذات حديث الاستاذ سامح عاشور عنها وبذات الالفاظ
تاسعا- ودون التعرض للقبض والشطب حصلنا على 16 حكم نهائي تؤكد شرعية 19 يناير 89 وأن الخواجة غير شرعي اكرر 16 حكما قضائيا وكان اتجاة الريح قد تغير والحكومة قررت دعم أحمد الخواجة ومعسكرة بكل السبل
عاشراً- في هذه الفترة اعلن الخواجة ونحن في السجن فتح باب الترشيح وهى الانتخابات التى رفض الاستاذ مختار نوح المشاركة فيها لانة قرأ بحاستة السياسية انها اولا مؤقتة وثانيا مشبوهه
حادى - عشر حصلنا على الحكم الاخير من محكمة النقض يبطل مجلس الخواجة ويعطى الشرعية لجمعية 19 يناير وباليل اجتمع مجلس الشعب واصدر قانونا ليحول دون تولى عصفور وقرر ان يعهد بالنقابة الى القضاء لاجراء انتخابات وهى تلك التى شارك فيها الاستاذ مختار نوح وحصل على اغلبية كبيرة وكان المرشح فيها الاستاذ الخواجة وضدة عثمان ظاظا واحمد ناصر وكنت في هذا الوقت مع الاستاذ عثمان ظاظا ولم اكن مع احمد ناصر الذى كان رفيقي بالزنزانة احتراما لعهد قطعناة وتحكيم اجريناة كان لصالح عثمان ظاظا
ثاني عشر: لايستطيع حزب الوفد لا في 89 وحتى الان حشد ربع عدد المحامين الذين شاركوا في الاحداث والذى وصل عدد هم في 23 يانير 89 الى خمسة الاف محامى ولكن البعض يربط دائما بين الوفد وبين الاحداث وهو ربط متعسف الذين هتفوا بشعار واحد ( باطل باطل) واحالوا بين الاستاذ الخواجة وبين ان يعقد مؤتمر صحفي بدار القضاء العالى وإضطر الامن لخطفة في سيارة مكيروباس وهو هتاف تكرر اخيرا قبل ايام في مواجة الاستاذ النقيب سامح عاشور ( باطل باطل )
هذه بعض الملاحظات السريعة وهى في النهاية ليست حقيقة مطلقة لكنها حقيقة من وجة نظر لاتدعى العصمة لكنها كانت حاضرة وشاهدة وفاعلة في هذه الاحداث
- ملاحظة
الاستاذ حمدى الاسيوطى زميلنا على المنتدى شارك في هذه الاحداث من بدايتها وكان صاحب الشعار المدوى وقتها ( الميزانية ياحرامية ) يمكن ان يسهم بالتعليق معنا