اتهمت أسرة في مساكن الموالح ببنها ضابط المباحث مصطفي عدلي خليفة بالتسبب في وفاة ابنها، وطالبت بالتحقيق في الجريمة، وقدمت بلاغا إلي النيابة ورفضت تسلم جثة الضحية إلا بعد توقيع الكشف الطبي عليها، لأن مديرية الأمن ادعت العثور عليه في مياه الرياح، بعد ٦٠ يوما من سقوطه فيها، والجثة والملابس سليمة.
قال شقيقه الأكبر السيد حامد خليل عشماوي «موظف في مجلس المدينة» لـ «المصري اليوم» إن الضحية تامر -٢٤ عاماً- «حاصل علي دبلوم» خرج يوم الخميس ٦ ديسمبر الماضي لحضور حفل زفاف أحد أصدقائه في عزبة البرنس وعند عودته مع زميله مصطفي سعيد جمال، تصادف مرور سيارة الشرطة التي توقفت
ونزل منها الضابط ونادي عليه فقدم له مصطفي بطاقته الشخصية بينما تمكن الخوف من شقيقي الضحية، بسبب الطريقة التي تعامل بها الضابط معهما فقفزا في الرياح التوفيقي وتمت مطاردته لمدة تزيد علي الساعتين بالاشتراك مع أحد المخبرين، حسب تأكيد زميله الذي كان معه وقت الحادث.
أضاف: إن شقيقي ظل يعوم حتي وصل إلي الكوبري الخشب أمام مديرية الأمن وتعلق به، فانهال عليه الضابط بالشتائم، مهدده بأنه لن يتركه، ولم نعلم بالواقعة إلا بعد يومين،
حيث كنا نبحث عنه لعدم عودته إلي المنزل، وسألنا عنه في القري المجاورة وحررنا محضرا بتغيبه، وعقب علمنا بما حدث استأجرنا غواصين للبحث عنه وقوارب خشبية لتمشيط البحر من منطقة الحادث إلي «عيون جمجرة» و«الزقازيق» و«ميت غمر» لأكثر من ستين يوما ولم نجد له أثرا.
ثم فوجئنا يوم ٥ فبراير الجاري باتصال هاتفي من مركز بنها أخبرنا أن جثة أخي موجودة في المشرحة وطلبوا مني الذهاب للتعرف عليها وأصدروا تصريح الدفن، وبالفعل شاهدت الجثة ورفضت تسلمها إلا بعد معاينة النيابة والطب الشرعي لأني تشككت في الوفاة، فالجثة ليس بها أي انتفاخ وبكامل هيئتها وملابسها سليمة.
لقد أخبروني أنهم وجدوه في عرض البحر أمام موقف بنها متعدد الطوابق كيف حدث ذلك ونحن بحثنا عنه وكيف وجد بكامل هيئته وملابسه رغم مرور ٦٠ يوما عليه في الماء، كما يدعون، واتهمهم بالقبض عليه وحبسه وتعريضه للموت خارج المياه ثم القائه بها وتساءل عن سبب حضور بعض الضباط التابعين لمديرية الأمن أمام المشرحة والتوسل إليه ليتسلم الجثة ويدفنها.
وأكد في النهاية أنه قدم بلاغا ضد الضابط والمخبر في نيابة مركز بنها اتهمهما فيه بمطاردة شقيقه التي أدت إلي الوفاة وجار التحقيق فيها، بينما قالت والدته ثناء عبد الله عمر »٦٠ عاماً«: ابني عريس كان حفل خطوبته منذ أسابيع إلا أنهم قتلوه وحرموني منه وقتلوا الفرحة في أسرتنا.
لا تعليق
|