قالت جيهان السادات إن زوجها الرئيس الراحل أنور السادات، أخطأ بتعديل المادة (77) من الدستور والخاصةبمدة الرئاسة، ودعت «من يهمه الأمر»، إلي تعديل المادتين الثانية والسابعة والسبعين. وأضافت: السادات كان بشراً يخطئ ويصيب، «وجل من لا يخطئ».
وفجرت جيهان السادات مفاجأة في حوارها مع الإعلامي جمال عنايت في برنامج «علي الهواء»، الذي تبثه قناة «أوربت»، وكشفت عن عزم الرئيس السادات ترك الحكم بعد عودة سيناء كاملة وإتمام فترتين في الرئاسة، وأوضحت: كان يعتزم ترشيح الرئيس مبارك ليحل محله-حسبما ذكرت المصري اليوم.
ودعت جيهان السادات إلي تأسيس حزب سياسي لإحياء «مبادئ وأفكار الرئيس السادات»، الذي وصفته بأنه «كان سابقاً لعصره»، ورشحت الدكتور منصور حسن، وزير الإعلام الأسبق، أو الدكتور عبدالمنعم سعيد، رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في «الأهرام»، لرئاسة الحزب، مؤكدة أنها ستنضم إلي هذا الحزب المشرف -علي حد وصفها- وستدعو أبناءها للانضمام إليه.
وأعلنت رفضها أن يقترن اسم الحزب بـ«السادات»، وأوضحت: «الأفضل أن يقوم الحزب علي إحياء مبادئه».
وقالت جيهان السادات: إن طلعت السادات بهرته أضواء الإعلام، فقال ما قاله. وأضافت أنها نصحته بعدم الاعتماد علي اسم السادات، والاعتماد علي جهوده وقدرته علي تقديم خدمات لدائرته، لكنه «لم يستمع لنصيحتها».
وأكدت أنها ترفض تماماً الاتهامات التي وجهها طلعت لرجال القوات المسلحة والتي وجهها أيضاً لجمال السادات حول ترشيحه لرئاسة شركة المحمول الثالثة، مشيرة إلي أن الشركة الإماراتية اختارته لنزاهته وسمعته وأيضاً لاسم والده الرئيس الراحل.
ودعت جيهان السادات المجتمع إلي عدم الانشغال بالقضايا الفرعية، وقالت: «الوقت المهدر في مناقشة قضية مثل الحجاب، يدل علي تخلفنا، ومن الأفضل توجيهه لقضايانا الرئيسة وحل مشاكلنا الداخلية، بدلاً من إهداره في قضايا تافهة وأمور شخصية».
وأعربت جيهان السادات عن تخوفها من وصول الإخوان للحكم، وأن يجروا المجتمع للانشغال بقضايا فرعية. وقالت: إن موقف الإخوان السلبي من الرئيس السادات، رغم سماحه لهم بحرية الحركة، يرجع إلي أنهم لا يرضيهم حكم أحد غيرهم. واعتبرت أن موقفهم واحد من الرؤساء عبدالناصر والسادات ومبارك، لأنهم يرون أنفسهم فقط علي صواب، وكل ما دونهم باطل. وحذرت من تراجع الأوضاع في حال وصول الإخوان إلي الحكم.
http://masrawy.com/News/2007/Egypt/Politics/March/3/sdatconst.aspx