الأخ والصديق / محمود رضوان
تحية واحتراما
لو كنتم تتمتعون بخيال مريض كالذي اتمتع به ، وتؤمنون بنظرية المؤامرة التي يشتد إيماني بها يوما بعد يوم نظرا للحالة المرضية الغير مستقرة التي أعاني منها حقا ، لاستطاع خيالكم أن يؤسس لهذا القصر من الأوهام على هذا النحو
أنه من المرجح أن يتولى معالي معالي النقيب زعامة ا لحزب الناصري
وهنا يصبح من الضروري خوض معاليه انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة
ومن الثوابت التي لا يمكننا تجاهلها أن معاليه يتمتع بكريزما تجعل خيال المواطن المقهور يربط بين هذه الشخصية واسم الحزب فيعود بالذاكرة إلى الحقبة الناصرية التي يجد فيها الكثيريين من البؤساء الخلاص فيوفر هذا فرصة لا بأس بها لمعاليه بتحقيق معدل معقول من الفوز بعدد من الاصوات الانتخابية
وهنا ربما يكون إقدام معالي النقيب على قبول الدفاع عن واحد من أعداء الشعب المطحون هو بمثابة ورقة الضد التي يقدمها معاليه للنظام والتي ستحرمه حتما من تحقيق نسبة الأصوات التي من شأنها أن تعكر مزاج النظام وتقلقه كالنسبة التي حققها السيد / أيمن نور مثلا
طبعا كل هذا خيال اتفقنا منذ البداية على أنه مريض ، ولكن وبشىء من المعقولية نستطيع أن نذهب لسياريو اكثر واقعية
وهو أن معالي النقيب ربما يود الولوج في المعمعة الانتخابية الرئاسية ، وهذا بالطبع كشخصية وطنية ناصرية ينحاز إلى بسطاء شعبنا العظيم ، ولما كان خوض الانتخابات بحاجة إلى حملات دعائية والحملات الدعائية تتطلب الكثير من المال فهنا يصبح قبول معالي النقيب لمثل هذه القضية ضرورة وطنية ملحة ، وحتمية لا تقل شأنا عن حتمية الحل الاشتراكي التي كان يؤمن بها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر
فلماذا ننكرعلى معاليه أن يعمل لأجل المصالح الوطنية؟
وهذا بالضرورة لا يمنع أن يكون هناك سيناريو ثالث
حيث ينفي معاليه هذا الخبر ويكذبه من اساسه فنكتشف جميعنا فساد النظرية التي أوقعتنا في هذا المأزق ونستيقظ من تحت تأثير هذا الكابوس المزعج .. وأنا شخصيا أميل إلى هذا السيناريو حيث من غير المعقول أن يضع معاليه كل تاريخه النضالي في رئاسة اعرق النقابات الحقوقية وفي المجلس القومي لحقوق الانسان والحلم الجميل في دخول الانتخابات الرئاسية في مهب الريح ... مش كدا ولا إييييييييييييه
وتقبل تحياتي
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|