الزميلات والزملاء الإعزاء
كل سنة وانتم بخير وسعادة والبسكويت والكحك وخلافة،بمناسبة عيد الفطر المبارك علينا جميعا أن شاء الله.
بداية أشكركم على أهتمامكم السريع ( رغم مشغوليات العيد وخلافة) وهو الاهتمام الذى يعكس بلا شك أهمية الموضوع المطروح وأهتمامكم به رغم أختلاف رؤيتمكم له،وهى فى تقديرى بداية جيدة.
واسمحوا لى أن أبدى بعض ملاحظات عامة على المداخلات فى البداية
أولا: أعتقد أنه أصبح من الأهمية التسليم بوجود حالة احتقان طائفى بالمجتمع المصرى تظهر بين الحين والحين فى صورة مشاحنات هنا أو هناك والامثلة كثيرة وعلى سبيل المثال لا الحصر ( أحداث الزاوية الحمراء – أزمة وفاء قسطنطين – أحداث محرم بك – أزمات بناء الكنائس والاديرة .......... الخ)،قد نتفق أو نختلف حول أسباب هذا الاحتقان فالبعض يحمل بعض القوى الخارجية المسئولية فى إطار مؤامرة إمبريالية لتفتيت وتقسيم الوطن والمواطنين والبعض يراها مسئولية النظام الحاكم فى إطار سياسته الاستبدادية ومصلحته فى إلهاء المواطنين بقضايا فرعية والبعض يراها مسئولية جماعات الإسلام السياسي بإعتبارها تطرح نفسها بشكل دينى ينفى الآخر( الغير مسلم – سنى ) والبعض يرى أن مسئولية هذا الاحتقان نتيجة سلوكيات خاطئة من بعض المتطرفين والمتعصبين من بعض أتباع الديانات والبعض والبعض ..... وهكذا كما ترون فأن الكل اتفق على وجود الحالة ولكن أختلفوا فى تحليلها، ولا يعنينى هنا كثيرا الانحياز لاى تحليل – لكل مقام مقال – ولكن ما يعنينى أهمية الاعتراف بوجود مشكلة وفقط.
ثانيا: كعادتها دائما وإبدا صادرت الدولة ومنذ فترة طويلة الحديث عن حالة الاحتقان الطائفى فى مصر بل وصادرت حق المواطنين المصريين فى المشاركة فى مناقشة المشكلة وطرح حلول لها وأكتفت بما يسمى بإفطار الوحدة الوطنية،والحديث عن الوحدة الوطنية وهى إجراءات ولقاءات شكلية لا تسمن ولا تغنى من جوع وفى رأيي تزيد حالة الاحتقان لا تعالجها،بل وتستخدم ورقة الاحتقان الطائفة أو بالاحرى ورقة الاقباط لإرهارب الجميع فى الخارج والداخل ببعبع الإخوان وجماعات الإسلام السياسي والإخوان بدورهم يحاولون بين الحين والأخر أن يظهروا حسن النوايا بالحديث بشكل طيب عن الاقباط ( فى هذا السياق من الممكن ترشيح قبطى على قوائم الإخوان فى نقابتنا العتيدة أو حتى فى انتخابات البرلمان) إلى أخره والامريكان يلاعبون الجميع لتحقق مصالحهم وممثلى الديانات لاعبون رئيسون كل منهم يحاول تثبيت سلطاته الدينية على أتباعه وأنه الوحيد على حل مشاكلهم وتمثيلهم كل هؤلاء يسعوا لتحقيق مصالحهم عبر مناورات ومبادرات وغيرها،ولم يلتفت أحد ولم يهتم أحد بمصالح المصريين لأن بصراحة لا يوجد أحد يمثلهم فى اللعبة فالمواطنين مغيبين ومستخدمين من كل الأطراف.
ثالثا: أعتقد أنه من الواجب علينا جميعا – محامين وغيرهم – المساهمة والمشاركة فى انهاء حالة الاحتقان الطائفى فى بلادنا باعتبارنا مواطنين مصريين نسعى لمجتمع أفضل يعيش فى الجميع دون تمييز.
رابعا: لا أعتقد أنه فى القريب العاجل سوف نتفق على كل شيء،فنحن نعترف بأننا مختلفين ومن خلفيات سياسية واجتماعية مختلفة ولكننا جميعا يجمعنا كمصريين هو الدفاع عن مصالحنا دون وصاية من أحد،أعتقد ذلك.
خامسا: أن مجموعة مصريون ضد التمييز هى مجموعة ديمقراطية مفتوحة للجميع ولا تعبر عن اتجاه معين فأعضائها من خلفيات سياسية واجتماعية ودينية مختلفة ولكنهم أيضا متفقين على وجود الحالة الطائفية ويقدرون خطورتها على المجتمع المصري ويسعون للمساهمة فى التنبية بخطورتها والقضاء عليها عبر إليات ديمقراطية ونقاشات مفتوحة وثرية.
الإستاذ والصديق العزيز / أحمد حلمى
أوافق بداية مداخلتك القيمة ( والتى أتفق أغلب الإساتذة الإجلاء معها )
فكما قلت لك نحن ضد التمييز هذا صحيح .. ولكن اخفاء دين المواطن أمر مستحيل...
أنا أيضا لا أدعو ولا اعتقد أن مصريون ضد التمييز تدعو لإخفاء دين المواطن بل التعبير عن الديانة والدعوة إليها أحد حقوق الإنسان التى لا ينكرها أحد،أما موضوع البطاقة والديانة فهو فهو موضوع قابل للمناقشة بمعنى أننا إذا اتفقنا على مناهضة التمييز فأننا يمكن مناقشة الأمر بروح هل يعتبر ذكر ديانة المواطن المصري فى بطاقة التعريف به ويمكن مناقشة هذا الأمر بإستفاضة فى موضع أخر ولكن إلا يكفى فى تعريف المواطن بأنه فلان الفلانى ونبقى نشوف موضوع الجواز!!!.
أما ما ذكرته بخصوص الأمثلة العديدة فأننا أود أن افرق بين أمرين الأمر الأول هو الرموز الدينية مثل سلسة التى تحمل الصليب واللحية والزى الدينى مثل النقاب فهذه الأمور كلها ليست مباحة بل هى حق للمواطنين أن يعبروا عما يعتقدون وسوف ندافع عن حقهم هذا وليس من حق أحد أن ينزع عنهم هذا الحق ولذلك فأن الآمثلة التى ضربت فى هذا الصدد مثل سجود لاعبى الكرة أو الملابس أو غيرها لا تحمل تمييز دينى فى رايي المتواضع وانما هى ممارسة لحقوق كفلها الدستور والقانون أما حكاية اسمى دي بقى فممكن نتناقش فيها فعلا فى جلسة قضية شرم الشيخ أو حتى قبل الجلسة مش هاتفرق.
الإستاذ / مجدى
لا أعتقد أن هناك مجال للشبة بينى وبين السيدة الفاضلة فايدة كامل – أحنا فين وهما فين – وبعدين أنا واحد من ضمن مئات وقعوا على البيان التأسيسي للمجموعة،وعموما أحنا بنجتهد وزى ما سيادتك عارف أن أصبنا لنا أجران وأن أخطأنا لنا أجر وأنا أجرى على الله.
الإستاذ/ أحمد شرف
لا أدرى أن كنت تقصدى بكلامك أم تقصد صديقى العزيز الإستاذ أحمد حلمى ولكن على العموم ما فيش قصدية فى موضوع عدم ذكر نص المادة 18 بالكامل كما تعتقدون وأعتقد أنا بأن الاختصار له علاقة بالصياغة ليس إلا،أما باقى النص والذى تفضلتم بذكره لا أعتقد أنه يخالف الدستور والقانون ايضا،أما موضوع حد الردة أو حرية تغيير المعتقد فأعتقد بأننا لا ندافع فى مصريون ضد التمييز عن حرية تغيير المعتقد فى حد ذاته – وهذا حديث أخر - ولكن إذا إنطوى على تمييز بين ديانة وديانة فيجب علينا التصدى هذا التمييز.
الإستاذ الفاضل/ محمد أبو اليزيد
أولا أشكرك على نعتى بالأخ – طمنتنى – وشكرا على بيتين الشعر.
ثانيا: اسمح لى أن اختلف معك – دون توجيه اتهامات – أن الدعوة لمناهضة التمييز ليس ترديد لأفكار مسمومة لمكافحة الإسلام كما تدعى وأنما هى دعوة صادقة من مواطنين مخلصين لبلادهم يطرحون تصورهم للمساهمة فى إنقاذ بلادهم،قد يختلف معهم البعض – وهذا طبيعى وصحى – ولكن أسلوب توجيه الاتهامات ليس أسلوبى وإذا كنت تعرف أحد هؤلاء الذين وصفتهم بالأذناب فوجه له كلامك وكفى.
أما موضوع الحملة الصليبية على الإسلام – وهذا موضوع أخر سيدى – ولكن من الذى ساعد المجاهدين والمقاتلين الأفغان فى نضالهم الشريف من أجل تحرير بلادهم من الاحتلال السوفيتى أنهم نفس الصليبيين !!! انها السياسية يا سيدى العمدة.
بخصوص سؤالك فأننا أود أن أوكد لمعاليكم بأن مجال المجموعة هو مناهضة التمييز الدينى وأن الذى تحدثتم عنه أخذ وقت كبير فى المناقشات التأسيسية،وخلصنا إلى أن أننا لا ننفى وجود هذا التمييز موجود ولا نوافق عليه أرجو أن تعيد قراءة الفقرة الأولى من البيان التأسيسي وهذا نصها
إدراكا منا نحن المصريين الموقعين أدناه على تنوع واختلاف خلفياتنا الدينية والسياسية والعرقية والاجتماعية أنه رغم وجود أشكال وممارسات عديدة للتمييز بين المواطنين في مصر مثل التمييز بين المواطنين - وخاصة الفقراء منهم - في التعليم والعلاج والإسكان، وانعدام الفرص المتكافئة في الحصول على عمل للشباب في غيبة النفوذ والثروة، والتمييز ضد النساء والمعارضين السياسيين وبعض الفئات والعناصر الوطنية التي طال تجاهلها وتهميشها، إلا أن أخطر أنواع التمييز على مستقبل مصر هو التمييز الديني، لأنه يشطر المجتمع، ويكرس ثقافة الفرز ثم العزل ثم القطع والبتر الكامل مما يقوض دعائم الوطن والمواطنة ويعصف بأسس التقدم الحقيقي التي ترسخت عبر التاريخ؛
كما أن ليس هناك تعارض ما بين هذا وذاك دع الف زهرة تتفتح
اما موضوع التراخيص فأود أن أزف إليك معلومة هامة أننا لسنا مرخصين وليس لدينا أي نوع من التصاريح أو التراخيص ولم نناقش مثل هذه الأمور بعد – وأكيد أنك مطلع على مناقشات المجموعة زى ما أضفتم معاليكم الرابط( وبالمناسبة دى مناقشات تعبر عن أصحابها زى رأي سعادتك كده ) وتعرف أن مصريون ضد التمييز لم تتقدم بطلب ترخيص أو ماشابه – أما إذا كان سؤالك مجرد – برىء – فأننا لا أعرف وممكن حضرتك تأسس منظمة وتطلب ترخيص وتجرب!!
أخيراً فأننى سوف اتجاهل ما تميزت به مداخلتك من كلمات وعبارت على شاكلة معول جديد وبوش قلب الأسد وغيرها وهى كلمات وعبارات تذكرنى ببيانات الحاج إسامة بن لادن – وهذا أيضا حديث أخر – وأحب أن أعرفك أيضا يا سيدى الفاضل أننى أتشرف بالانضام لهذه المجموعة وعلى قناعة تامة،ولست مخموراً ولا أعرف العب ميسر.
الزميلات والزملاء اسف على الاطالة ولى عودة الندل
تحياتى
أحمد راغب