اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمدهاشم
التاريخ
10/9/2006 4:53:12 AM
  ابو مازن يساعد اسرائيل      

        فلسطين : عصابات "الكونترا" الفتحوية!!

كتب إدريس أبو الحسن : بتاريخ 8 - 10 - 2006

في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل الحصار على فلسطين ولا تسمح بإدخال قطعة خبر واحدة... أوضحت وكالة "قدس برس"، أنه تم يوم الأربعاء الماضي (4/10) إدخال أربع شاحنات محملة بالسلاح والذخيرة، عن طريق معبر "كرم أبو سالم"، الذي تسيطر عليه سلطات الاحتلال الصهيوني، والواقع إلى الشرق من رفح...بالإضافة إلى العديد من مراكز التدريب الأمريكية هنا وهناك داخل فلسطين أبطالها فتحاويون!!!.. شحنات الأسلحة الأمريكية هذه ليس الأولى، فقد سبقتها شحنات قبل الحرب الإسرائيلية على لبنان ..وطبعا مرت بسلام ومباركة الصهاينة وباسم محمود عباس أبو مازن أيضا. وقد علق أولمرت نفسه على مسألة السماح بمرور هذه الشحنات بقوله: "فعلت ذلك لأن الوقت ينفد ونحتاج لمساعدة أبو مازن"..هكذا صريحة: مساعدة أبو مازن!!
وهنا سؤال مهم: هل حان الوقت لتوظف أمريكا عصابات من فتح كما جندت عصابات الكونترا في نيغارغوا من قبل وكما جندت منظمات شيعية في العراق؟! هل نحن الآن أمام مشهد يجسد الإستراتيجية الأمريكية (الفوضى الخلاقة) على أيدي فتح (المناضلة سابقا)؟!
فالتاريخ يذكر أن أمريكا بعدما عجزت عن التأثير على الرأي العام النيغارغوي، أسست عصابات (الكونترا) على يد سفيرها هناك نيغروبونتي في سنة 1985...وبدأت هذه العصابات في افتعال الفوضى في البلاد..وأدخلت نيغارغوا في فتنة عارمة فامتلأت الشوارع بالرعب وانعدام الأمن والاختطافات والاغتيالات ....حتى اضطر الشعب النيغارغوي المغلوب على أمره إلى إسقاط الحكومة وتحميلها مسؤولية انعدام الأمن..وهكذا جاءت أمريكا بحكومة جديد عميلة لها..وانتهى دور عصابات الكونترا.
وفي العراق عين بوش (نيغرو بوتي) نفسه بعد بريمر...في إطار مشروع تأسيس (عصابات كونترا شيعية هذه المرة) تخلق حالة من الفوضى والذعر والحرب الأهلية في البلاد فترضخ قوى المعارضة للشروط الأمريكية طلبا للأمن..وهو ما وقع فقد عاثت الميلشيات الشيعية (منظمة بدر وغيرها) الفساد في ديار أهل السنة..واستغلت تقاطع أهدافها مع أهداف أمريكا...وخاضت تصفيات طائفية في مدن العراق حتى اضطر السنة لدخول الانتخابات والاستفتاء على الدستور طلبا للأمن..ولا تزال تلك العصابات الشيعية تمارس إرهابها على السنة إلى اليوم!!
وفي لبنان حاولت إسرائيل أن تخلق الجو نفسه ..لكنها لم تجد عصابات مناسبة تلعب دور عصابات الكونترا..فلبنان أخذ دروسا كافية من تبعات الحرب الأهلية ووعاها جيدا .فكانت الوحدة اللبنانية (النسبية) عقبة كئودا في وجه المخطط الأمريكي- الصهيوني..ولم تفلح الآلام التي أفرزتها وحشية إسرائيل في النيل من وحدة لبنان بعكس ما توقعت وزيرة الخارجية كوندي وقتها!!
أما في فلسطين..فقد لبت فتح (المناضلة سابقا) النداء الأمريكي على الفور، فبعدما اتضح لها أن زمانها ولى ..وبعد أن أفاقت من هول الصدمة الموجعة جراء هزيمتها في الانتخابات..حاولت في خطوة بائسة لملمة الصفوف من جديد ..لكنها لم تفلح، فجماهيرها المحدودة ببساطة، لم تعد تثق بها، خاصة بعد وفاة عرفات والطريقة المكشوفة المريبة التي ووري بها التراب!
وما يحدث الآن، يقوم إستراتيجيا على أنه حرب بالوكالة ..وأن المشهد الفلسطيني غير بعيد عن الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة .. لا أتحدث هنا عن الأهداف ولكن عن الإستراتيجية الحربية القائمة، بناء على ما تسميه أمريكا بالفوضى الخلاقة....
وكما كانت أمريكا في حرب نيغارغوا هي من وظف عصابات الكونترا وأشعلت بها الفوضى والحرائق ونشرت الذعر والخوف في الشوارع والبيوت، فكذلك هي اليوم، من يدير مسلسل الفوضى الفتحاوي عن بعد..والهدف واحد هو إسقاط الحكومة الشرعية (حماس).
ويمكن الإشارة هنا إلى أن عصابات الكونترا الفتحاوية لم تلعب هذا الدور لمجرد إشاعة فوضى وحرب أهلية بفلسطين، تتيح من خلاله للقوى الدولية تغيير خارطتها السياسية لصالح الاحتلال ..بل لعبته أيضا (وهو أمر غاية في الأهمية) لإجهاض حالة الروح المعنوية العالية التي ازدادت لدى الفلسطينيين، وهم يرون الجيش الإسرائيلي يعترف بأنه انهزم عسكريا بجيوشه (الألوف المؤلفة) الجرارة أمام مئات من مقاتلي حزب نصر الله.
إن الإبقاء على تلك الروح يحمل خطرا كبيرا على إسرائيل وأمريكا نفسها، وعلى جماعات أوسلو جميعهم!، فكان لا بد من إغراق الفلسطينيين في دوامة آلام جديدة ومخاضات مرعبة تنسيهم ذالك الحدث...
وفي الحقيقة، تعيش حركة فتح حالة احتضار حقيقي...فالشعب الذي كانت تراهن عليه لم يعد يؤمن بها ولا بنضالها!!..والرموز (المتبقية) التي كانت تعطيها الهيبة النضالية، غرقت في أوحال الفساد المالي والسياسي والإداري ..ومعظمهم يحظى بحماية أمريكية صهيونية ومباركة منهما، أما الشرفاء فإما قتلوا أو في الأسر أو انسحبوا.
وإذن لم يبق هناك ما يراهنون عليه إلا أن تظل الحركة كما هي الآن، نخبوية مفتقرة إلى الدعم الجماهيري، لكنها مدعمة بقوة على مستوى القيادة من قبل قوى الاستيطان!
والتواطؤ مع أجندة الاحتلال ليس بجديد، وإنما الجديد أن تخرج عصابات الكونترا من رحم فتح على الساحة، كمناضل لا ضد الحصار وتركيع الشعب الفلسطيني، وإنما ضد الشعب نفسه وضد خياراته وحريته في القرار ...إذ لم ترفع فتح شعارا واحدا في مسيراتها الغاضبة يدين موقف الأردن أو الدول العربية الصامتة...ولم يرفع موقف يدين أمريكا وتنكرها للخيار الديمقراطي ...ولم يرفع شعار واحد يندد بإغلاق المعابر ومنع دخول الأموال...ولم يرفع شعار واحد ضد أبو مازن الذي يتجاوز رصيده 300 مليون دولار وبقية العصابة النخبوية الفتحاوية...
وإنما رفعت الشعارات وأطلقت الرشاشات عنانها في اتجاه المباني الحكومة ورموز الهوية والكيان السياسي الفلسطيني، لتعلن فتح بذلك للعالم أن لا قضية لها تستحق التضحية..وأنها مجرد عصابات كونترا جديدة تخدم المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة.
ما يجري في فلسطين اليوم، ومهما كانت نتائجه، لن يضر حماس في إستراتيجيتها، فمهما تغير موقعها السياسي، فالنتيجة واحدة، وهي أن حماس تمثل الشعب الفلسطيني بمقاومته وخياراته!! لكن المتضرر الضرر البالغ (والتاريخي) هو فتح...إذ إن أي فلسطيني سيدرك أن فتح أصبحت تمثل أجندة الاستعمار ..ولو لم تكن كذلك لما لقيت كل هذا الدعم لأجل حلم أمريكا، وهو (إسقاط الحكومة)..ولما ساهمت في حصار تفرضه إسرائيل عن طريق منع إدخال الأموال! ولما كان عباس هو الأنموذج العملي لمشروع الشرق الأوسط الجديد كما نص عليه بوش حرفيا قبل أسبوعين.
وهذا لم يعد سرا .. فكلنا سمع الرئيس الأمريكي، وهو ينوه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ويصفه بأنموذج المعتدلين الذين يصلحون شركاء لبناء شرق أوسط جديد..شرق أوسط جديد في هيكلته الإقليمية.. تذوب فيه فلسطين في نهاية المطاف، فتمسح من الخارطة لتحل محلها دولة الأردن الكبير ...وتقسم فيها بقية البلدان وفق أهداف ومصالح أمريكا وحلفائها.
هذا المشروع صهيوني في الأساس، ومهندسه الأصلي هو شمون بيريز الذي وضع خطوطه العريضة بعد حرب الخليج..وكون محمود عباس يوصف من قبل الإدارة الأمريكية بأنه شريك أنموذجي في تنفيذه، وعلى باقي حكام المنطقة أن يحذوا حذوه، فهذا له دلالة سياسية خطيرة سيسجلها التاريخ، ومفادها أن الرجل يهدم ولا يبني، وأن مواقفه تخدم العدو أولا وأخيرا، وليست من السلام ولا من حل الأزمات في شيء.
فتح وجدت نفسها عارية عن كل رهان، إلا أن تصبح حركة نخبوية يفرضها الاحتلال شرطا لأي خطوة في اتجاه ما تسميه أمريكا (السلام) أو مكافحة ما تسميه (الإرهاب).
وهذا ما جعلها تتنكر لخيار شعب بأكمله وتتعاطى مع الخيار الأمريكي (الفوضى الخلاقة) وتلعب من خلاله دور عصابات الكونترا ..وعلى مدى شهرين تقريبا كشرت خلايا من فتح عن أنيابها وحقيقة دورها، فعاثت في الأرض الفساد، وقامت بسد الطرق، وتعطيل المصالح العامة، وإغلاق محلات المواطنين بالقوة لإرغامهم على خوض الإضراب، وشل حركة السير وتخريب الممتلكات العامة والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية وحرقها، بل وتهديد أعضاء الحكومة بالاغتيال والتصفية.
أما (النخب الفتحاوية الأمنية) التي يتوقع منها حماية الشعب، فتورطت هي الأخرى، وأصبحت تلعب دور عصابات الكونترا برغم مخالفة ذلك للدستور ولكل عرف سياسي في العالم.
هذا في الوقت الذي تشهد فيه غزة تهديدات صهيونية مؤكدة لتوسيع العدوان والاستيطان..وأما الرئيس عباس فأصبح يمثل فتح وعصاباتها أكثر من تمثيله للشعب الفلسطيني، وأضحت تعليقاته على الأحداث تقلب الحقائق رأسا على عقب وتعطي شرعية فاضحة (لعصابات الكونترا الفتحاوية)، وهذا ما جعل رايس في زيارتها الأخيرة تصفق له وحده بحرارة، معتبرة إياه رجل المرحلة.
ورغم أن حماس في بيان لها أكدت أن: (العمل على إنجاح تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يشكل الأولوية الأولى لدى حركة حماس في المرحلة الراهنة)، وقدمت تنازلات تكتيكية مراعاة لمصلحة الشعب الفلسطيني وأمنه وواقع الحصار المفروض، إلا أن عباس أبو مازن -الذي استمات لأجل تشكيل حكومة وطنية على أرضية وثيقة الوفاق- انسلخ من عهوده وتبنى مرة أخرى الشروط الأمريكية لتشكيل الحكومة الجديدة ...ضاربا بعرض الحائط كل المصالح الفلسطينية العليا.
من كان يتوقع يوما أن يصل الأمر بحركة فتح صاحبة التاريخ النضالي إلى هذا الحضيض السياسي الموغل في تكريس الأجندة الصهيونية والأمريكية على السواء... من كان يتوقع أن الحركة التي استفتحت أول بيان لها في الستينات (اتكالا منا على الله، وإيماناً منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب وإيمانا منا بواجب الجهاد المقدس.. وإيمانا منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج وإيمانا منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم)، انسلخت اليوم من مبادئها بشكل مفضوح لم يسبق له مثيل في تاريخ (الطابور الخامس)، وأصبحت تشكو معه من الحر والجوع وتجعل منهما مبررا كافيا للاعتراف بإسرائيل والتضحية بالقوانين والأنظمة والدستور والحكومة الشرعية وتساهم بنصيب الأسد في حصار شعب بأكمله وحكومة شرعية منتخبة بديمقراطية شفافة شهد لها العالم!!!..
من كان يتوقع أن حركة تبنت القضية الفلسطينية يوما، وقدمت لأجلها شهداء قطعوا أشلاء في هجمات مشرفة وقتالات بطولية ..يؤلمها اليوم نقص في الغذاء...وتأخير للرواتب، تدرك هي قبل غيرها أن الحكومة الشرعية لا ذنب لها في ذلك..وأنها هي وشعبها ضحية مؤامرة مكشوفة!! وأن مسلسل الفساد المالي والسياسي الفتحاوي المتراكم من سنين لعب دورا بشكل أو بآخر في تعميق الأزمة!!
ألم تجد في صمود جارتها مثالا حيا..فصمود المقاومة اللبنانية لم يكن نتيجة بسالة مقاتلي (حزب نصر الله ) فقط..فقد لعب التماسك الذي أبداه جماهير الشعب اللبناني في الشارع وكثير من سياسييه ومفكريه ومثقفيه، دورا حيويا في كسر إرادة العدو، وأعطى هذا التماسك انطباعا لدى العدو الصهوني، مفاده أن سياسة فرق تسد لن تنجح في لبنان ..وأن لبنان سيصمد مهما كانت خسائره ومهما جاع ومهما تشرد..هذا ما سمعه العالم من أفواه أهل الجنوب صغيرهم وكبيرهم ..كما سمعه من قيادات فاعلة مسيحية وغيرها...وحتى قوى 14 آذار أو بعضها لم تجد –بسبب التعاطف الجماهيري الكبير مع المقاومة- متسعا سياسيا لتعبر عن مواقفها بوضوح إلا بعد أن وضعت الحرب أوزارها....هذه لبنان...أبت نخوة طوائفها وجماهيرها أن تجعل من محنتها ورقة لبيع القضية ...
أما فلسطين، فلم تجد في الخط الفتحاوي النخبوي المتهالك نخوة تمنعه .... نخوة أهل المبادئ الصامدين...ولا نخوة حتى أطفال الجنوب اللبناني ...!!! فمدت يدها لمخطط الحصار وأعلنت وأبدت استعدادها التام لأن تلعب دور عصابات الكونترا في قلب فلسطين!! وهذا امتحان خسرت فيه حركة فتح وحدها كل رهان... فلم يبق لها شيئ تراهن عليه...وإن نهاية الحضارات وحركات التغيير والنضال تكون بنهاية مصداقيتها ومبادئها وقيمها!
أما حماس فخياراتها مفتوحة، ومع أنها قادرة على أن تقبر كل العصابات العميلة التي تسللت من رحم فتح، إلا أنها بحكم مراعاتها للمصالح العليا للقضية، تنأى عن ذلك داعية للهدوء والحوار، وهي إذ تحافظ على هدوء الأعصاب والصبر على ممارسات الشغب الممول أمريكيا، تهدف في الحقيقة إلى ما هو أبعد، وهو جعل حركة فتح تنكشف بشكل أوضح للعالم عامة وللفلسطينيين، وأن هذه العناصر الفتحاوية مجرد عصابات كونترا عميلة تنفذ أجندات خارجية أمريكية...وهذه هي الصورة التي رسخت لدى كل الفلسطينيين والعالم اليوم.


  محمد ابواليزيد    عدد المشاركات   >>  623              التاريخ   >>  9/10/2006



العزيز / محمد بك هاشم

تحية واحتراما

يقولون

وبعد جهد عرف الماء بالماء

معلوم يا سيدي أن العصابات الصهيونية في فلسطين قد طهرت الساحة تماما من بعض رموز الكفاح والجهاد والمقاومة بل والمعارضة الاسلامية الشريفة

كي يتقلد أبو مازن هذا مقاليد السلطة ليمرر في هدوء تمام المخطط الصهيوأميركي في شأن خارطة الطريق الى جهنم

ولكن

شاءت اردته عز وعلى أن يحمل شعبنا العربي المسلم في فلسطين رموز الحركة الاسلامية للمقاومة (حماس) إلى سدة حكومة السلطة الوطنية بعد ان اوصلهم الى جل كراسي المجلس التشريعي

فلا عجب ولا غرابة في أن يمارس الفاجر لفجوره والخائن لخيانته

تقبل تحياتي

محمد أبواليزيد - الاسكندرية


"خيبتنا في نخبتنا"


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1108 / عدد الاعضاء 62