مجــزرة قانــا الثانيــة..
مجــزرة قانــا الثانيــة..
فشل للنظامين الدولي والعربي
ونجاح لنهج المقاومة
قانا مرة أخرى.. فالمجزرة التى ارتكبها الصهاينة نيابة عن الإدارة الأمريكية فى قانا صباح اليوم ـ الأحد (30 يوليو/ تموز 2006)، تعيد إلى الأذهان مذبحة قانا التى وقعت فى العام 1996 ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء دون اكتراث لقيم أو أخلاق أو أعراف، أو استهجان من الرأي العام.. فما ارتكبته القوات الصهيونية من مجازر بعد وصول رايس إلى المنطقة كان متوقعاً ومخططاً له مع سبق الإصرار والترصد، مثلها مثل مجازر لم تنقطع منذ شن هذه الحرب العدوانية على الشعبين الفلسطيني واللبناني..
إن الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب والتى تحمل المجتمعين الدولي والعربي الرسميين المسئولية الكاملة عن جرائم الحرب والإبادة التى تحصد أرواح الأبرياء وتدمر الأخضر واليابس فى لبنان الشقيقة، تؤكد:
أولاً: إن هذه الحرب الشريرة هى حرب أمريكية خالصة، تقوم بها العصابات الصهيونية بتحريض ودعم كامل من إدارة المحافظين الجدد فى الولايات المتحدة الأمريكية.
ثانياً: إن التعويل على ما يسمى بمنظمة الأمم المتحدة فى التصدي للغطرسة الأمريكية ـ الصهيونية، هو من قبيل الحرث فى الماء، ولن يؤدي إلى حماية لبنان من هذا الدمار..
ثالثاً: إن موقف الدول الأوروبية هو موقف داعم للنهج الأمريكي ـ الصهيوني، ولا يقل خطورة عنه.
رابعاً: إن الموقف العربي الرسمي يبرهن على استسلامه وتواطئه وعدم قدرته فى التصدي لأعداء الأمة، عكس قدرته وجبروته فى التصدي للنهوض الشعبي الذي يتسع يوماً بعد يوم..
خامساً: إن هذه المجزرة تؤكد تخبط ويأس قوات الاحتلال وعدم قدرتها مواجهة المقاومة اللبنانية البطولية، ناهيك عن كونها برهان على هزيمته المدوية.
سادساً: إن أي وقف لإطلاق النار سوف يكون بفعل سلاح المقاومة، التى هي انتصار لكل قوى التقدم والاستقلال فى الوطن العربي.
سابعاً: إن استمرار دعم المقاومة ومساندتها شعبياً، والضغط على الحكام العرب الخانعين والمتواطئين فى العدوان، للعدول عن مواقفهم، واحترام إرادة شعوبهم، هو السبيل الوحيد لدحر كل أعداء الأمة داخلياً وخارجياً.
ثامناً: ضرورة مقاطعة كافة البضائع الصهيونية والأمريكية، ومطالبة الغرف التجارية العربية بتجميد العلاقات التجارية مع المعتدين.
تاسعاً: إن المجتمع الدولي والقوى المحبة للسلام، مطالبون بالعمل على الوقف الفوري غير المشروط للعدوان. والتحقيق فى هذه المجازر البشرية، وتقديم مرتكبيها للمحاكمة الدولية، مع تعويض الشعبين اللبناني والفلسطيني عن الإضرار التى نتجت عن جرائم الحرب النازية التى يرتكبها الصهاينة والإدارة الأمريكية.
الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب