فقد قبل الفلسطينيون بأقل مما أقرته الشرعية الدولية لهم ومع ذلك تصر إسرائيل على العناد وكأنهم لا يرضون بما غنموه ! فهل هناك غباء أكثر من هذا الغباء ، صاحب الحق يتنازل عن معظم حقه ومع ذلك يطلبون المزيد!!
{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهوائهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير}
لا أعرف الفائدة التي عادت على الفلسطينيين من رفضهم لمشروع الحكم الذاتي الكامل لفترة انتقالية مدتها خمس سنوات والتي أتت به اتفاقيات كامب ديفيد الاولى
ولا أعرف الفائدة التي عادت عليهم من جراء موافقتهم على مدريد وأسلو وغيرها من المبادرات الدولية والعربية التي لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به
ولا أعرف ما جدوى قيام السلطة والحكومة في ظل الاحتلال الاسرائيلي ولماذا لا تنصرف هذه السلطة وتلك الحكومة ليتحمل المحتل مسئولياته وفقا للمواثيق الدولية
ولا أعرف لماذا انزلقت حماس هذا المنزلق ودخلت الانتخابات وشكلت الحكومة وهي تعلم ان هذه السلطة بمجلسها وحكومتها وكل سلطاتها جاءت وفقا لمرجعية مدريد واسلو التي لم تعترف بهم حماس ونأمل ألا تعترف
ولا أعرف إن كان من بين الفلسطينيين طوابير لا تخون ولا تتجسس غير الطابور الخامس الذي بفضله اصبحت الموساد اسطورة العصر وذاع صيت الطيار الاسرائيلي الذي يصطاد سيارات الملطلوب تصفيتهم بدقة متناهية
كل هذا لا أعرفه
فهل من مجيب؟
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|