اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
أحمد راغب
التاريخ
6/19/2006 12:18:20 AM
  بيان تجمع المحامين الديقراطيين فى وفاة رئيسه الشرفى       

وداعاً ... أستاذ الأجيال

 

 

رحل عن عالمنا فارساً نبيلاً قلما يجود به الزمن ... رحل عنا ... أستاذ الأجيال... المناضل المثال ... قديس الحركة الوطنية ... القطب اليساري الكبير... محامى الشعب ... النقابى القدير ... الرئيس الشرفي لتجمع المحامين الديمقراطيين.

 

المرحوم

 

الأستاذ/ أحمد نبيل الهلالي المحامى

 

فقد الشعب المصري وجموع المحامين واليسار المصري والمهمومين بالعمل العام فى مصر وتجمع المحامين الديمقراطيين فارساً نبيلاً طالما بعث فى نفوسنا جميعاً بالأمل بالخلاص من الدولة البوليسية وإقامة دولة العدالة الاجتماعية،ففى صباح اليوم رحل عنا الفارس النبيل نبيل الهلالي.

 

لقد خسرت الحركة الوطنية مناضل عتيد وبوصلتها وقطب سياسي برحيل نبيل الهلالي كما خسرت نقابة المحامين برحيل علماً من أعلامها وشيخا جليلاً ونقابياً متمرساً،كما خسر رجال القانون معلماً كبيراً وأستاذاً لأجيال متعددة،لقد خسرت مصر برحيل الهلالي بل لقد خسرت الانسانية برحيل الأستاذ/ أحمد نبيل الهلالي.

 

لقد دشن الفقيد مدرسة قانونية واخلاقية فى خلال مراحل حياته الكفاحية النضالية كان هو المعلم والقائد والأستاذ ولم يزل،وقد تخرج من مدرسة الهلالي هلالية كثريين من تلامذته من مختلف التيارات السياسية بل ومن المواطنين البسطاء.

 

ففقيد الأمة لا يكفينا فى رثاءه تلك السطور فهو الذى فضل حياة الكفاف ... حياة الأغلبية الساحقة...حياتنا ... على الحياة التى كان يخطط لها والدة نجيب باشا الهلالي رئيس وزراء مصر الأسبق،وخرج من قصر والدة مطروداً بتهمة حب مصر وحب العدالة الاجتماعية ليحتضنه شعبنا وليكون أبن مصر البار،فكثير ممن يعرفوا نبيل الهلالي لا يعرفوا أن والده كان رئيسا لوزراء المحروسة ولم يصدقوا حينما يعرفوا أنه تنازل عن ميراثه من الأطيان والأبعديات لفقراء الفلاحين ليقينه أن هؤلاء الفقراء هم الأحق منه،فالأرض .. لمن يفلحها وليس لمن يملكها..، فقد خطط والده ليكون الفقيد أحد رموز السلطة ليتحول الهلالي بكفاحه إلى رمز الحركة الوطنية المعارضة المصرية،فقد رفض أحمد نبيل الهلالي المجد الملوث بدماء الفقراء والمعدمين ليختاره المجد ممثلا عنهم،واسألوا عمال السكة الحديد ومترو الأنفاق اسألوا عم وليم جرجس،واسألوا عمال الأسبستوس،اسألوا المعتقلين وسجناء الرأي اسألوا كمال خليل اسألوا عصام العريان اسألوا أيمن نور،اسألوا فلاحى قرية كمشيش وفلاحى قرية سراندوا،اسألوا المتهمين فى قضايا تفجيرات طابا وأغتيال المحجوب واسألوا ضحايا التعذيب اسألوا أحمد تمام،اسألوهم جميعا لتعرفوا أن أحمد نبيل الهلالي قد أختار الطريق الصحيح طريق النضال والكفاح... طريقينا.

 

وقد كان الهلالي القيمة والرمز فى عالم المحاماة والقانون ونقابة المحامين فهو من أتفق عليه الخصوم النقابيين،فهو النقابى وعضو مجلس نقابة المحامين منذ عام 1968 وحتى 1992 وهو من رفض أن يرشح نفسه فى انتخابات نقابة المحامين رغم عروض التيارات السياسية عليه بدعمه،مفسحاً المجال أمام الكوادر النقابية الشابة قائلا أنه هذا الأمر لا يستقيم مع ا النضال من أجل تحديد فترة رئيس الجمهورية بمدة محدده.

 

أن تجمع المحامين الديمقراطيين إذ ينعى رئيسه الشرفى الأستاذ/ أحمد نبيل الهلالي معلماً وقائداً وأستاذاً ونقابياً فأن المحامين الديمقراطيين يعتبرون أن المصاب ليس خاصاً بهم وأنما هو مصاب جميع المصريين وفى القلب منهم المحامون،وحسبنا أن الفقيد ترك لنا ثروة لا تقدر بالمال هى أعماله وكفاحه نضاله على مر حياته،ونحن نعاهده ونعاهدكم بأننا سوف نستكمل مسيرة أستاذ الأجيال فى نضاله وكفاحه وسوف نناضل معكم من أجل نقابة قومية .... فى وطن حر.

 

 

تجمع المحامين الديمقرطيين

 

18/6/2006

 

tmdegypt@yahoo.com 

 

 


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1415 / عدد الاعضاء 62