اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد شلبي
التاريخ
6/8/2006 8:36:10 AM
  كنا نحتاج جواز سفر للعبور لسيناء      

في موضوع للأستاذ الكبير المهندس / عاطف هلال تحت عنوان مابين الوطواط والوقواق ياقلب لاتحزن خاطبنى رداً على أحدى مشاركاتي قائلاً
يبدوا يا أخي أن النوع الجديد من وطاويط مصر تزداد شرها وتوحشا مع دقات الطبول وتمايل راقصات المنتجعات بمجون وخلاعة على إيقاعاتها ، وإلا فقل لي على سبيل التنوير لماذا التحمس الشديد لجعل المنتجعات مصدرا رئيسيا لما يسمى بالدخل القومي على خلاف كل آراء حكماء علم الاقتصاد وتأكيدهم بأن الزراعة والثروة المعدنية وما يقوم عليهما من صناعات هما المصدرين الرئيسيين لأي اقتصاد قوى وسليم في أي بلد عاقل ... !! .
وكان ردى هو
المنتجعات لها ميزة يا صديقي في جعل المناطق خالية من السكان إلا من المنتجعين فقط . سبق أن قلنا أن تعمير سيناء أولاً بزرع البشر بها فهم حائط الصد الأول ضد المتسللين من الأعداء ثم يقوم البشر بزرع الصناعة والزراعة والتنمية .
اعتقد انك تابعت دافوس .. ايه رأيك انا عايز اكتب بس ندرة المشاركات في مواضيعى تصيبنى بالأحباط واشعر أنى اكتب لأهل المنتجعات فقط . عموماً ياريتنا نتعلم الديموقراطية من بلاد الواق واق ولى مشاركة في قاعتك المفضلة لدى بهذا العنوان .أشكرك استاذى الفاضل
المهم أن رد الأستاذ عاطف وردى عليه أشعل ذكريات عزيزة في نفسي عن سيناء أرض القمر والفيروز أرض الضيافة والكرم وبوابة مصر الشرقية . استفزني ما يحدث في سيناء من عمليات إرهابية وتسألت عن السبب
وعن أسلوب الشرطة في التعامل مع الأحداث ومهاجمة قبائل بأكملها والقبض على كبار القبائل لحين تسليم المشبوهين لأنفسهم مما دفع بالقبائل للحكم على أى مشتبه من أبنائها بالتشميس ليصبح بعد هذا الحكم طريد لا ينتمي للقبيلة ويحذر على أى قبيلة اخرى التعامل معه فتسد في وجهه المسالك إلا مسلك الجبل وتجار المخدرات فينتمي أليهم ويصبح عضو فاسد بينه وبين الحكومة وباقي البشر ثأراً.
قبل حرب أكتوبر عام 1973 وقبل الانفتاح الذي تم في عهد الرئيس أنور السادات كان من غير المسموح به لأي مواطن مصري في الذهاب إلى سيناء إلا بعد الحصول على تصريح من أكثر من جهة أمنية بعد أن يتم تقديم طلبات وملء استمارات ثم حضور مقابلات فيها سين وجيم عايز تروح سيناء ليه وها تقابل مين والمدة التي ستبقيها هناك وأسئلة قد تجد نفسك في أخرها لو أخطأت في الإجابة متهماً .
كنا نسأل هل سيناء ليست أرض مصرية ؟ ولماذا لا يتم تعميرها ؟ وهل البدو مصريين ؟
بعد هزيمة 1967 احتل الإسرائيليين سيناء فماذا فعلوا . احتضنوا أهلها ووفروا لهم كل سبل الحياة التي كانوا محرومين منها . ملكوهم سيارات مر سيدس فارهة وعربات جيب لا ندروفر من أحدث الطرازات . أمدوهم بالطعام والماء . حتى أن المريض منهم كان يعالج في أكبر المستشفيات الإسرائيلية ولو استدعى الأمر نقله بطائرة تأتى الطائرة .عبدوا الطرق ووفروا وسائل النقل من سيارات وباصات بجميع الأحجام وأنشأوا شبكة مواصلات سلكية ولا سلكية ممتازة . أنشأوا المصايف والمنتجعات وعها فرص العمل لأبناء المنطقة النتيجة الولاء من البدو للإسرائيليين والسؤال هل هم مخطئين ام حكوماتنا الرشيدة على مر العصور ؟
طبعاً اليهود لم ينسوا استنزاف ثرواتنا المدفونة في باطن الأرض والتى تكناها مهملة على مر السنين فكان استخدامهم للمعادن المستخرجة والبترول ورمال سيناء يشهد على اجتهادهم وتدل السرعة التى استنزفوا بها ثرواتنا على انهم لصوص مدربين .
لنعطى مثال بسيط ببحيرة البرد ويل :
في ظل الاحتلال الإسرائيليين : تم أنشاء قرية للصيادين على أحدث طراز حول البحيرة وكان الصيد يتم بأحدث الطرق وفور خروج الأسماك من البحيرة تنقل لأوربا بطائرات هليكوبتر فتصل طازجة وتباع بأغلى الأسعار وقتها أاكتسبت أسماك بحيرة البردويل شهرة عريضة .
بعد انتهاء الاحتلال : قام اليهود بهدم مستعمراتهم ومنها المستعمرة المقامة حول البحيرة . أرسى محافظ شمال سيناء وقتها عطاء استغلال البحيرة لأخو زوجته فبنى قرية من صفائح الجبن الصدأة للصيادين وعاد الصيد بالطرق التي عفا عليها الزمن وحتى أن اسماك البحيرة كانت لا تجد وسيلة لنقلها لأقرب المدن المصرية ولم تجد من يشتريها !!
هذا مثال والمقارنة غير مطلوبة .
ماذا فعلنا نحن بعد ذلك : اعتمدنا على شبكة الطرق الإسرائيلية ثم حاولنا إنشاء طرق أخرى ولم نستمع لنصائح البدو فجرفت السيول الطرق التي بنيناها نحن .
خصصنا الجانب الأيمن من سيناء بأكمله للمنتجعات السياحية ولن أحدثكم عن ما يدور في هذه المنتجعات .
أنعشنا أمال الشباب بترعة السلام والأرض القابلة للزراعة . حتى الآن الزراعات في سيناء لم ترتقي للمستوى المطلوب إلا زراعة البانجو!!!
نحتاج برنامجا متكاملا لمستقبل سيناء . برنامجاً يملأ سيناء بالبشر المدفوسين في بقعة أرض ضيقة بالوادي . البشر يا سادة هم خط الدفاع الأول عن بوابة مصر الشرقية . لا مانع من تنمية السياحة ولكن ننمى معها الصناعة والزراعة . نقيم صناعات تستفيد من البيئة السيناوية و لا نقيم صناعات تلوث البيئة مثل ما فعلنا بمنتجع حلوان السياحي ببناء مصانع للأسمنت فأغلقت صدور المواطنين وأصابتهم بالأمراض الخبيثة والحميدة وحرمتهم من استنشاق الهواء النظيف وأيضا من نشر غسيلهم ليجف في البلكونات والنوافذ فإذا نشروه يتحول لونه ليكن اسمنتى .

وأليكم رأى للأستاذ / صلاح منتصر سبق نشره في جريدة الأهرام انقله لكم كاملاً فهو يصب في نفس الموضوع فقد كتب نحت عنوان بلد بتاعة دراسات ما يلي
كنت حسن النية عندما اقترحت في‏(‏ عمود‏5/11)‏ قيام مراكز البحث بإعداد دراسة شاملة عن سيناء تضع برنامجا متكاملا لمستقبل سيناء بعد أن تأكد أن علاقة مصر الوادي بها أقل من‏25‏ سنة فقد كان ممنوعا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ـ تبادل الانتقال بين الجانبين إلا بتصريح يعادل الفيزا التي يحصل عليها طالب دخول دولة أجنبية‏.‏ أقول كنت حسن النية فقد تبين أن هذه الدراسات جرت بالفعل وعلي أعلي مستوي مرتين‏..‏

المرة الأولي عام‏1958‏ والثانية عام‏1993,‏ واستغرق نحو‏9‏ سنوات‏..‏ أما الدراسة الأولي التي يكشف عنها الزميل الأستاذ محمد مصطفي البرادعي فقد كلف بها الراحل كمال الدين حسين المجلس الأعلى للعلوم الذي كان يضم أكبر مجموعة من علماء مصر من مختلف التخصصات العلمية وقد أشرف المرحوم الدكتور عبد الفتاح إسماعيل سكرتير عام المجلس علي أضخم مشروع علمي في وقتها اشترك فيه ألف عالم وأستاذ في مختلف التخصصات وضعوا موسوعة سيناء وعند العرض علي جمال عبد الناصر أشر بتأجيل تنفيذها‏.‏

وعندما تولي الدكتور عبد القادر حاتم المجالس القومية المتخصصة كان الزميل البرادعي همزة الاتصال بينه وبين المرحوم عبد الفتاح إسماعيل الذي أودع المجالس القومية النسخة الوحيدة من الدراسة التي كانت لديه‏.‏

وغير ذلك فهناك دراسة لا تقل إن لم تكن أحدث حدثني عنها أحد الذين اشتركوا فيها وقد بدأت عام‏1993‏ بتمويل من الأمم المتحدة واشتركت فيها نحو‏20‏ وزارة وجهة من التخطيط الي الادارة المحلية الي الصناعة والزراعة والنقل والتعمير‏..‏ إلخ

وقد استغرق البحث نحو‏9‏ سنوات انتهت الي دراسة متكاملة لسيناء حددت مواقع التجمعات السكنية التي يجب إقامتها والخدمات اللازمة والخطة الكاملة لتنمية سيناء‏.‏

وقد انتهت الدراسات إلي عدة مجلدات أودعت وزارة التخطيط‏..‏ يعني أن الأمر اذا احتاج اليوم فلن يزيد علي مراجعة شاملة لتحديث الأرقام‏..‏ أما الاستراتيجية والخطة فموجودة بالتفصيل‏..‏ والباقي هو التنفيذ‏..‏ وهذه هي مشكلتنا الحقيقية‏..‏ التنفيذ‏..‏ فمن يبحث ويفتش فسوف يكتشف مئات الدراسات والأبحاث لعديد المشروعات التي لا تجد آلية التنفيذ مما يمكن وصفنا بأننا ـ مع الاعتذار لعادل إمام ـ بلد بتاعة دراسات وبس‏!‏

منقول من منتدى ابناء مصر للكاتب / سيد ابراهيم

وتقبلو التحية

محمد شلبي


  tamerwatfa    عدد المشاركات   >>  1              التاريخ   >>  8/6/2006



الأخ الفاضل محمد شلبي

أولا أشكرك علي إثارة هذا الموضوع

ثانيا و تعليقا علي ما أوردته

"أنعشنا أمال الشباب بترعة السلام والأرض القابلة للزراعة "

فإن واقع الأمر أن الزراعة في مصر في تدهور مستمر كما و كيفا .

و علي علمي فإن من أسباب ذلك الإعتماد علي بذور معدلة مستوردة من الخارج و إستخدام المواد الكميائية علي طول حياة النبات منذ زراعته و حتي حصاده سواء في التسميد أو المكافحة و أخيرا ما يجعل النبات يتخذ مظهر النضج و هو غير صالح للإستهلاك من الأصل علاوة علي إهمال المساقي و المصارف و الإتجهاه " الغير مببر" لترك زراعة المحاصيل الإستراتيجية و زراعة ما لا ينفع تحت دعوى التصدير و بالمناسبة فإن إنتاجنا الزراعي لا يلق قبولا لدي غالبية دول العالم

و أعتقد أن ما هو مطروح في الأسواق حاليا من فاكهة هو تطبيق جيد لما ذكرته .

و الحقيقة أن المشكله ذات و جه قبيح فنحن سيدي الفاضل نستورد القمح الأمريكي و نستهلكة في أسواقنا , في حين نري دولة كا المملكة السعودية تصدر القمح و محونا من تاريخنا الزراعي نباتا كان يعرف بالقطن طويل التيلة " ثابت تاريخيا زراعته في مصر " و القائمة طويله و لكن يكفي ذلك.

سيدي الفاضل من لا يملك قوته لا يملك قراره, فلابد أولا أن نزرع ما نأكل و نصنع ما نلبس

مع وافر إحترامي



  وائل مجدي    عدد المشاركات   >>  82              التاريخ   >>  9/6/2006



الاستاذ الفاضل والاخ العزيز / محمد شلبي

                                    تحيه طيبه وبعد

يبدو اننا الان ايضا نحتاج الي جواز سفر للوصول الي سيناء فعلاوة على ماذكرته من تدهور للزراعه وصيد الاسماك وكل مناحي الحياه فقد اصبحت سيناء للاكابر فقط و( الخواجات ) يعيثون فيها فسادا ويستثمرون دمائنا هناك ثم تنقض الشرطه المصريه المدججه بالسلاح لتجر زعماء القبائل والرجال والنساء والاطفال الي السلخانات بحجة مقاومة الارهاب 0 ونسوا تماما انهم هم من تسببوا في الارهاب جراء ذلك 0

اسرائيل يا سيدي درست الاوضاع الاجتماعيه للقبائل هناك وعاداتهم وتقاليدهم وما يحتجاون اليه فتعاملت معهم من هذا المنطلق 0 اما نحن فقد الهبنا ظهورهم واخذنا ارضهم لنعطيها لكبار الفاسدين الذين لا هم لهم الا ملء جيوبهم من اموال الشعب المنهوبه 0

وبدلا من ان تصبح ارض الفيروز جنة الله في ارضه اصبحت محرمه على اهلها وعلى كافة المصريين اللهم من استطاع ان يكون احد حيتان هذا الزمن او من يستطيع ان يزور مدينه كشرم الشيخ لايام معدوده

اما باقي مساحة سيناء (250000 كيلو متر مربع ) فقد اصبحت جزءا منسيا من ارض مصر مثلها مثل الشعب المصري المنسي والذي اصبح فقط في صفحات التاريخ القديم 0

وتقبل تحياتي ،،،،،،،،،،،،



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1155 / عدد الاعضاء 62