عانت المراة العربية و لا زالت تعاني شتى انواع القهر و التمييز و الاجبار و حرمت من ابسط حقوقها كانسان في شتى الميادين سياسيا و اجتماعيا و ثقافيا . و من بين الميادين الاكثر تكريسا لهذا الوضع غير المقبول اغلب قوانين الاحوال الشخصية العربية التي تجعل من المراة في فلسفتها العامة تابعا للرجل و مطيعة له و و و.
و حتى لا اخوض في عموميات ساتخذ قانون الاحوال الشخصية المغربي نموذجا لما كان عليه وضع المراة المغربية مع الاشارة الى ان وعي المراة العربية و المغربية بنفسها و امام المكانة اتي اصبحت تحتلها داخل المجتمع فقد اصبحت طبيبة و استاذة و برلمانية و و و ... كان محتما على المشرع ان يعدل الوضع الذي كان سائدا فكان ان جاء المشرع المغربي في ظل مدونة اسرة بمجموعة من المقتضيات التي اعادت للمراة المغربية حقوقها . و ذلك بانفتاحه على مجموع المبادئ الكونية المتشبعة بالمساواة بين الجنسين.
و الى جانب المراة هناك موضوع اخر يتعلق بوضعية الطفل و الذي حظي هو الاخر بمجموعة من الحقوق في ظل مدونة االاسرة و الذي نتمنى ان يكمل المشرع مسيرته باصدار قانون خاص به كما فعل الاشقاء المصريون.
و ساعرض هنا مدى انفتاح المشرع المغربي على الاتفاقيات الدولية في مدونة الاسرة .