قبول الطعن شكلاً تعني أنه مقدم خلال المهلة القانونية التي حددها القانون للطعن بالقرار فهي على سبيل المثال في القانون السوري خلال ثلاثون يوماً من تاريخ تبليغ القرار أو تاريخ صدوره إذا كان حكم جزائي والطرف حاضر للدعوى أي صادر بحقه وجاهياً فلو قدم الطعن خلال هذه المدة يكون صحيح من الناحية الشكلية ولو قدم بعدها يكون خارج المدة ولا يبحث فيه ولا ينظر بأسبابه مهما كانت صحيحة طالما خارج المهلة
بعد أن تتأكد المحكمة من أن الطعن مقدم ضمن المدة القانونية تتنقل إلى البحث بأسباب الطعن والنظر فيما إذا كان القرار المطعون فيه يحتوي فعلاً على الثغرات المثارة بلائحة الطعن أو إذا كان ثمة مسالب قانونية أخرى بالقرار تتعلق بالنظام العام لها أن تثيرها من تلقاء نفسها ولو أمام النقض فإذا تبين أن الأسباب المثارة لا تنال من القرار المطعون فيه وهو صحيح ردت الطعن موضوعاً أي يكون القرار المطعون فيه قد بقي على حاله وثبت وأصبح قطعياً جاهزاً للتنفيذ .
وبالتالي ففحوى الطعن يكون بالقبول الموضوعي أما الشكلي فهو بوابة لدراسته موضوعياً
أرجو أن تكون الإجابة وافية بالغرض المقصود من السؤال
المحامية مجد عابدين
فأنا هنا جرح الهوى ...وهناك في وطني جراح
وعليك عيني يا دمشق .... فمنك ينهمر الصباح
|