|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 2/14/2006 8:26:22 PM
|
أريد تعلم الغناء لو سمحتوا ..!!
|
في زحمة المقالات والتحليلات والأخبار السياسية .. لا أدري لماذا استوقفني مقال فني .. يتحدث عن أجور وعوائد الفنانين والفنانات .. المطربين والمطربات ..
فعلى سبيل المثال لا الحصر :
المطربة " سميرة سعيد " طلبت مبلغ أربعين ألف دولار فقط أجرا لإحياء حفل غنائي للجاليات العربية في لندن ( بدون تصوير ) أما في حال التصوير التلفزيوني فإن هذا الأجر يزيد عشرين ألفا ليصبح ستين ألف دولار ينطح دولار.
أما الفنان " محمد منير " فقد طلب مبلغ مليون جنيه كأجر لقاء إحياء حفل خاص لإحدى الشركات .
المطربة " نوال الزغبي " رفضت توقيع عقد احتكار لقاء مبلغ ثلاثة ملايين دولار ، مع شركة روتانا.
أما " عمرو دياب " فقد حدد أجره بمبلغ مئة ألف دولار لأي حفل يقام خارج مصر .
طبعا باقي المطربين والمطربات ، هناك من يزيد على ذلك وهناك من ينقص.
قرأت هذه الأرقام ، وبدأت أشعر بخيبتي ، وحسرتي على ضياع عمري ، في القراءة والكتابة.
وتساءلت بحسرة : ماذا لو كان صوتي جميلا ؟؟
لم أكن بحاجة إلى كل سني الدراسة ، وتعب القلب ، والركض وراء لقمة العيش. وهذا الموكل رضي وذاك زعل وذاك راح انتحر وآخر كاد يدفعني للانتحار.
كنت سأقضي عمري وقتها ، بين الكاميرات والحفلات والفنادق والفضائيات ..و...النساء الجميلات ، وكانت ستلاحقني وسائل الإعلام من زاوية لأخرى : وتتراكض خلفي المعجبات ، وأي لقاء أو حفلة أو سهرة أو مشاركة أو حركة أقوم بها أو شراب أتناوله ... سيدر علي المال.
كنت سأشرب الكوكا كولا في مشهد لا يتجاوز الدقيقة الواحدة وآخذ لقاء هذه ( الشربة ) مليون دولار.
أما الآن فحتى لو شربت البحر الأبيض المتوسط .. فمن يأبه !!
فعلا ... الدنيا حظوووظ .
ولكن حظي أنا ، رماني بين دفات الكتب ، وأغرقني في حبر القلم ..
يا للتعاسة ...
لو كنت مطربا ... كان الكل سيهتم بي أكثر ..
حتى اللون المفضل لدي ... الشراب المفضل ... الطعام المفضل .. كانت الناس .. ستسأل عن ذلك ..
حتى أنهم يسألون المطرب : ماذا يفعل عندما يستيقظ !! .. وكيف يختار ثيابه .. وكيف يعيش تفاصيل حياته ..
إنه مهم لدرجة لم أتصورها ..
أما أنا ... فيا حسرتي .. لا أحد يسألني ولا أحد يهتم بي ..
وإذا ما الحظ رمى معجبة في طريقي ... تقوم الدنيا ولا تقعد ..من الحكومة الأكثر استبدادا من الحكومة العربية !!
ولكن الفنان ... حتى مصاحبة الجميلات والمعجبات ... تعتبر من لزوميات فنه و... عمله.
وتقبيل المعجبات له ... أمر عادي ..
أما أنا لا أستطيع أن أمثل .. ولا معجبة تقبلني ..
وصوتي ليس جميلا ..
لذلك ، علي تحمل تبعة هذا الفشل الخلقي الذريع ..
طالما جئت لهذه الدنيا بدون مواهب ..
علي دفع ضريبة ذلك ..
سمعت أيضا .. عن أجور اللاعبين ..
ناد يشتري !! لاعبا بعشرة ملايين دولار ...
يا إلهي ..
كم أحتاج من السنين الضوئية أنا وزملائي المتعلمين كي نجني هذا المبلغ الهائل ..
أجر اللاعب - أو المطرب يتجاوز أجور ودخول كل محامي ومهندسي وأطباء ومعلمي مدينة حمص مثلا ..
لماذا لم يعلمني أهلي كرة القدم ... بدل المدرسة .. وكل ما يعل القلب بدون فائدة ..
هذا هو عينه : سوء التربية!!.
( إنت لازم تتعلم ) .. ( أهم شيء في الدنيا الدراسة يا ولد )
طيب .. أنا درست ونجحت بتفوق دائما ..
ولكني الآن .. أريد أن أنقلب على نفسي ..
أريد أن أجلد ذاتي .. وأقوم بتحول راديكالي ..
أريد تعلم الغناء .. أو الرقص .. أو كرة القدم ..
حاولت ..
يبدو أن قطار العمر تجاوزني ..
ركضت بضعة أمتار ... وكاد اللهاث يخنقني ...
حاولت الرقص ... وأقصى ما نجحت فيه هو شروع في الدبكة المحلية التراثية ولكني لم أحتمل أكثر من ( لفة واحدة ) حتى شعرت بالإنهاك ... ووجع المفاصل ..
بعد فشلي في الرقص ..
الآن ... مشروعي هو الغناء ... ولابد أن أنجح فيه ...
وقد قال لي صديق : ليس مهما أن يكون صوتك جميلا بالأساس ...
فاستغربت : كيف أصبح مطربا وصوتي ليس بجميل !!
ولكنه عاد وأكد لي بأنه يمكنني أن أصبح مطربا مشهورا رغم عدم امتلاكي لصوت جميل ولا ثقافة موسيقية ... قال : يكفي أن أحسن التصفيق ... ووضع قليل من الجل على شعري.
يا سلام ... هذا جميل ... وبسيط .. بخلاف ما كنت أتوقع .
ولكن صديقي سرعان ما استغرب عدم قدرتي على التصفيق الموسيقي أيضا .. حيث اكتشف أن مهارتي في التصفيق حكر على الخطابات الحماسية والتاريخية للزعماء العرب فقط.
فأصر على ضرورة اتباع دورة في فن التصفيق ... للتخلص من آثار التشوهات السياسية والنفسية في ( ذاتي ) الموسيقية ..
ولم يفته أن يستدرك : لو كنت ( أنثى ) ولك خلفية موسيقية جيدة، لكان الأمر أهون بكثير.
وهنا ... أدركت أن طريق الفن ، بكل أبوابه ، حتى الفيزيولوجية ، قد أغلق في وجهي . وشعرت بخيبة عميقة.
وما زلت أبحث عن حل ما ....
لمأزقي الوجودي !!
السيد / موسى شناني
بعد التحية
بمناسبة ما ذكرته أعلاه فإن هناك الكثير الكثير من الفرص لا تزال أمامك كي تحقق حلمك الاقتصادي خاصة وأنك وعلى اعتبارك من أهل الشام فلابد انك تتحلى بقدر معقول من الوسامة يحسدك عليه الصعايدة والفلاحيين أمثالنا وعليه يجب أن تفهم أن موهبة هؤلاء الفنانات ومن بعدهم الفنانيين ليس لها أي علاقة بفنون الطرب والغناء ..
عموما سيدي لن اطيل عليك فإنه
عندما تفوق حركة القدم رقصا (وهذه يشمل كل أهل الفن) أو رفسا (ويشمل هذالاعبي كرة القدم) حركة القلم إبداعا
فقل على الدنيا السلام
تحياتي
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|
الأستاذ الفاضل موسى شناني
أولاً أهنئك على هذا السرد التراجيدي الشيق والذي يدل على خصوبة خيالك ولإعجابي بقصتك وتعاطفاً مع حالتك إقترح عليك تكوين نقابة المحامين أقصد نقابة الفنانين العرب وتمسك بزمام الأمورمنها تكون قد عشت في الوسط الفني الذي أنت متيم به وربما يكون ذلك سبباً في تحسين ظروفك الإقتصادية والمعنوية والعاطفية مع تأخر قليل في الظروف الصحية!!!!!
|
حضرة الاستاذ / شنانى
استطيع هنا ان اقول وبحق 00 جتنا نيلة فى حظنا الهباب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!1
|
الأستاذ / شناني
الفكرة رائعة والحلم مازال ممكننا بس عليك بوصية المناضلة في هذا الشأن ذات الأصول العربية شاكيرا ( كبر المؤخرة تكون في المقدمة ) حتى لو في الرقص الشرقي
وأعلم أيها الرائع أن أرقى درجات النضوج النفسي والذهني هى مرحلة السخرية من الذات is the funy art of craetive people لأن الذين يمتلئون بأنفة واهمة هم الساقطون أوحالهم المريضة .
دمت كنزا لمحبيك ومن هم حولك
جمال عمر مصطفى
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|