عماد عبد الهادي-الخرطوم
تظاهر عدد من المحامين السودانيين احتجاجا على ما وصفوه بإهانة وجهها أحد القضاة لزميل لهم واعتداء أفراد من الشرطة عليه بالضرب داخل قاعة المحكمة.
وطالب المتظاهرون رئيس القضاء بالتحقيق في الواقعة التي وصفوها بأنها انتهاك لقانون المحاماة وإهانة للمهنة.
ودعا المحتجون الذين أطلقوا على أنفسهم "محامون لأجل الوطن" إلى استعادة دور المحامي في تبنى القضايا الوطنية وفق برنامج مستقل عن أجندة القوى المختلفة.
ورفض المحامون تدخل الشرطة بعملهم، وقالوا في مذكرتهم إنهم يسعون للدفاع عن الحقوق والحريات الأساسية كما تنظمها العهود والمواثيق الدولية والعمل على ترسيخ سيادة حكم القانون واستقلال الأجهزة القضائية. وشددت المذكرة أيضا على ضرورة دعم التحول الديمقراطي ونشر ثقافته وزيادة الوعي القانوني.
تدخل فوري
وقال المحامي ساطع محمد الحاج إن هناك بعض المحاكم درجت على التعامل بفظاظة مع المحامين.
كما حذر المحامي الصادق علي حسن في تصريح للجزيرة نت من أن عدم احترام المهن العدلية من بعض المسؤولين سيؤدى لمزيد من التدهور بمستوى القضاة والمحامين، داعيا رئيس القضاء إلى التدخل الفوري لحسم ما أسماه الفوضى الحالية بالمحاكم.
أما رئيس مركز حقوق الإنسان الدكتور محمود شعراني فأكد أن بعض كبار المحامين أصبحوا يخشون الظهور بالمحاكم خوفا من هذه المضايقات. وقال للجزيرة نت إن مستوى أداء هيئات الدفاع يتراجع بسبب ما أسماه ضعف بعض المحامين أمام ممارسات الشرطة والقضاة.
ودعا شعرانى رئيس القضاء لوضع برامج تعليمية وتدريب متكامل للقضاة ووكلاء النيابة الجدد، على حقوق المواطن وقانون المحاماة. وذكر أن الاحتجاج يمثل نقطة البداية الصحيحة تجاه قضايا المهنة وحقوق الإنسان.