اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
عبد الله عبد اللطيف
التاريخ
10/22/2005 1:54:48 PM
  مدخل - آليات التدريب في مجال حقوق الإنسان - 1-       

أصبحت ثقافة حقوق الإنسان ومهمة نشرها والوعي بها من الأهمية بمكان في وقتنا الحاضر، وتكتسب هذه الأهمية من منطلق أن ثقافة حقوق الإنسان لم تعد ترفا نأخذ به أو لا نأخذ به كما أنها لم تعد قاصرة علي النخبة المثقفة أو فئة بعينها معنية أو مهتمة بالأمر بل بالعكس أصبحت ضرورة إجتماعية وسياسية وقانونية ، وأصبح رجل الشارع والمواطن العادي محتكا بهذه الثقافة الجديدة في حياته اليومية وفي حاجة أن يعرف ويلم بها ولو في خطوطها العريضة .

وثقافة حقوق الإنسان باديء ذي بدء تستند إلي مرجعية محددة ألا وهي المواثيق الدولية والإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدرت عن هيئة الأمم المتحدة تتضمن أحكاما خاصة بتأكيد وحماية حقوق الإنسان في شتي المجالات .

وهذه المرجعية بدءا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان مرورا بكافة المواثيق والعهود والإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدرت .. ويبقي السؤال .. كيف نتعامل في مجتمعاتنا العربية مع هذه المواثيق الدولية ؟ وما هي القيمة القانونية التي تكتسبها هذه الأحكام الدولية ؟ وهل تتمتع بصفة الإلزام ؟ وهل يمكن للقضاء الوطني أن يطبق هذه المواثيق الدولية في الشأن الداخلي ؟ وهل لها قيمة عملية في واقعنا العربي الداخلي ؟ أم أنها مجرد شعارات براقة نرفعها ونأمل في تطبيقها ؟

مؤكد كلها تساؤلات مشروعة ومطروحة وهنا نحاول أن نضع لها إجابات علها تشكل ورقة تفتح الباب لنقاشات وتلقي أراء ورؤي حول المسألة التي لازالت تحتاج إلي جهود مخلصة وإبتداع أشكال وآليات جديدة للتعامل معها .

وجدير بالذكر أن نؤكد علي أهمية تشجيع مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق الإنسان في مجتمعاتنا العربية كمنظمات أهلية وغير حكومية ويقع عليها العبء الأكبر في مجال نشر وتنمية ثقافة حقوق الإنسان عبر آليات التدريب والتطبيق والرصد والتوثيق ... الخ

ولا بد من السعي نحو مناخ يتوفر فيه حرية تأسيس هذه المؤسسات ودعم إستقلاليتها لا قيود في الحركة أو تلقي التمويل اللازم لتنفيذ برامجها المختلفة في إطار من الشفافيه التامه حتي تستطيع أن تقوم بدورها المنوط بها .

ولابد أن نذّكر علي أهمية تخصصات مؤسسات المجتمع المدني العاملة في ميدان حقوق الإنسان ، فالمجال متسع وكبير ولم يعد مجديا أن تنشأ مؤسسة تؤدي جميع الأدوار في كل النطاقات المطروحة ، فهناك مؤسسات مختصة بإستقلال القضاء والمحاماه ، وكذا بالرصد والتوثيق لإنتهاكات حقوق الإنسان ، وفي مجال المساعدة القانونية والقضائية ، وضمان حريات الرأي والتعبير ، والحق في الإعتقاد أو ما يسمي حرية العقيدة ، والحق في المحاكمة العادلة ، وحقوق السجناء ، فضلا عن حقوق الطفل ، وحقوق المرأة ، وحقوق السجناء ، ناهيك عن الحقوق الإجتماعية والإقتصادية ، والعمل في ميدان تعزيز وتنمية المشاركة الديمقراطية .........الخ

وكلما كانت المؤسسة متخصصة في مجال بعينه في منظومة حقوق الإنسان كان أدائها علي مستوي أعلي من الكفاءة والتقدم ، وهكذا نكتشف الخريطة الشاملة وحاجة المجتمع الماسة للكثير من المؤسسات الحقوقية التي تعني بها وتغطي جوانبها ، وبين المدي الواسع للخريطة الحقوقية وحاجتنا الماسة للمؤسسات الحقوقية يبقي السؤال .. كيف ؟

كيف يعي ويدرك المجتمع بأفراده ومؤسساته هذه الحقيقة ؟ وكيف يسعي لرأب هذا الصدع وسد الفجوة الهائلة بين ما هو مقرر من حقوق وهذا الكم الهائل من حجم الإنتهاكات اليومية المتكررة لهذه الحقوق أو مصادرة تلك الحقوق بالمرة ؟

هل نكون غارقين في الحلم إذا ما حاولنا أن تكون قضية حقوق الإنسان هي في المقام الأول قضية شعبية وليست قضية النخبة ؟

هي بالفعل مسألة مطروحة علي رجل الشارع وعامة الناس بطريق الحتم واللزوم بما أن عامة الناس بشكل أو بآخر هم ضحايا الإنتهاكات وهم المطحونين برحي الإستبداد والتسلط ، هم المصادره أحلامهم في أن يتمتعوا بالحد الأدني من الحقوق .

تبقي الحلقة المفقودة بين النخبة المعنية بقضايا حقوق الإنسان وبين عامة الشعب ، وتلك لن تكتمل إلا ببناء جسر من التواصل الحقيقي المدروس والمنظم بإعداد جيل جديد من الناشطين في هذا الحقل محققا توسعا رأسيا وأفقيا ونوعيا في خريطة العمل علي تعزيز هذه الحقوق وتنمية الوعي بها ونشرها .

من هنا تأتي أهمية التدريب .. علي فهم المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وتوكيد الحقوق الواردة بها ، مقارنة بنصوص التشريعات الوطنية الداخلية وبيان عوار هذه التشريعات الداخلية ونقاط تناقضها مع أحكام المواثيق والعهود والمعاهدات والإعلانات الدولية لحقوق الإنسان .

ولنفهم أولا ما هو الفارق بين كل هذه المصطلحات في فقه القانون الدولي ، وما هي آليات العمل للسير في طريق تنفيذ هذه القواعد ، ووضع حدا لمخالفتها إنتهاكا وإهدارا ، ووسائل الضغط المدني والقانوني والدستوري لتصبح التشريعات الوطنية في حالة إنسجام مع منظومة حقوق الإنسان الدولية .

كيف نؤسس المؤسسة المدنية العاملة في مجال حقوق الإنسان ؟

ما هي الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها لإنشاء المؤسسة وفق القانون الوطني مقارنا بالقانون الدولي ؟

كيفية بناء هيكل إداري لهذه المؤسسة ؟ وما هي الوحدات الإدارية الواجب إنشاءها لتفي بالغرض ؟

ما هي البرامج التي تنفذها المؤسسة في مجال معين من المنظومة الحقوقية ؟

ما هي وسائل وآليات تحقيق هذه الأهداف والبرامج ؟

وكيفية إدارة المؤسسة المدنية ؟

ذلك كان مدخلا ضروريا ومكملا قبل الحديث بإستفاضة عن التدريب في حقل قضايا حقوق الإنسان ، وهو ما نتناوله في المقالات القادمة .


  mohammad_adv    عدد المشاركات   >>  17              التاريخ   >>  23/10/2005



الاستاذ عبداللة

بداياتك كانت موفقة وتستحق التقدير ..لقد تناولت موضوعا في غاية الاهمية وهو حقوق الانسان المنتهكة على نحو بارز وجلي حتى اصبح انتهاك الحقوق هو القاعدة وصيانتها الاستثناء ..مقدمتك تكشف عن موضوع ثري بالمعلومات والافكار البناءة والايجابية ونحن بانتظار ما وعدتنا به من مقالات تغطي كامل الفكرة التي اردت ان تنقلها لنا ومن خلالنا الى الجمهور الواسع المتضرر  من هذه الانتهاكات ..وربما نستطيع نحن زملاؤك في المنتدى ان نحاول عبر هذه المشاركة دراسة امكانية تطبيق مقترحاتك التي وعدتنا بها كل في بلده .  وهذا برأيي سيغني النقاش ويعمم الفائدة المرجوة في مختلف انحاء العالم العربي

متمنيا لك التوفيق والف تحية لك ولكل انصار حقوق الانسان .. من فلسطين الوطن والشعب 

محمد - فلسطين   



  mohammad_adv    عدد المشاركات   >>  17              التاريخ   >>  23/10/2005



الاستاذ عبدالله

التمس المعذرة على ورود كلمة بداياتك الصحيح مشاركتك

محمد - فلسطين



  عبد الله عبد اللطيف    عدد المشاركات   >>  24              التاريخ   >>  29/10/2005



 

أخي العزيز محمد من فلسطين الحبيبة

شكرا لمرورك وتفاعلك هنا

وأسأل الله أن يوفقنا في هذا السبيل

تحيتي


عبدالله عبداللطيف المحامي عضو المكتب التنفيذي ومجلس أمناء المنظمة المصرية لحقوق الإنسان elmohamy20@hotmail.commohamoon20@yahoo.com -  موبايل 0020105270382


  hmohandes    عدد المشاركات   >>  181              التاريخ   >>  29/10/2005



الأخ الاستاذ/ عبد الله عبد اللطيف

 

كل عام وأنتم بخير

 

حقوق الإنسان  موضوع عظيم الاهميه وبالغ الخطر

 

ومن المهم حقا ان نعلم ما هى حقوقنا ، والاهم من ذلك أن نعلم وسائل حمايتها قانونا ورد الإعتداء الذى يقع عليها

 

وهذا كله جميل ، وقد كنت انا شخصيا اعتقد أنت هذا يكفى

 

ولكنى كما تعلمون قد أدركت مؤخرا أننى كنت واهما ، فلا القانون يجدى ولا الحقوق لها احترام ، ولا حتى أحكام القضاء ، التى تنتهك وتداس بالأقدام.

 

وذلك عندما يستفحل الفساد فى الدوله ويتوحش ، وتتولى أجهزه الدوله المنوط بها مراقبه تطبيق القوانين وحمايه حقوق المواطنين ، مهمه رعايه الفساد ، وحمايه منتهكى حقوق الإنسان ، بالوقوف موقف المتفرج من تلك الإنتهاكات، والإمتناع عن القيام بواجبها نحو مساءله المنتهكين والتحقيق معهم وإحالتهم للمحاكمه .

وبالرغم من ان لدينا عدد هائل من منظمات حقوق الإنسان فضلا عن المجلس الحكومى الشكلى لحقوق الإنسان ، فإنها أثبتت جميعها وبلا أى استثناء عدم جدواها ولا نفعها إلا للمرتزقين من ورائها ، بل وشارك بعضها فى جريمه التواطوء والتستر على الإنتهاكات التى تم إبلاغها بها ، وامتنعت حتى عن أضعف الإيمان وهو إدراجها فى تقاريرها السنويه لفضح المعتدين ، وذلك كله بدوافع من تقديم المصالح الشخصيه على المصلحه العامه وحقوق الإنسان التى يتشدقون بالدفاع عنها

 

ولذلك فقد وصلت –مع بالغ الأسف- إلى قناعه مفادها ان الوسيله الوحيده لإرغام السلطه على التخلى عن تسترها وتواطئها ، هو الشكوى لجهات دوليه خارجيه لفضح التواطوء والتستر

 

وهذه الجهات الخارجيه وإن كانت لا تملك سلطه قانونيه لإلزام الدوله بالكف عن تقاعسها وتسترها إلا انها تملك قوه ضغط ادبيه ومعنويه هائله

 

ومثالنا على ذلك قضيه الدكتور سعد الدين إبراهيم ، والتى تحركت فيها الشكاوى العديده من منظمات حقوق الإنسان الاجنبيه ، وكذلك الشكوى المقدمه لمنظمه اليونسكو مما شكل ضغطا هائلا على الدوله ، وأنتم تعلمون النتيجه التى كنت أتوقعها تماما!!!

 

أما المثير للسخريه والإزدراء حقا هو دور منظمات حقوق الإنسان المحليه التى جندت نفسها دفاعا عن الدكتور سعد الدين إبراهيم ، وذلك لأن قضيته كانت داخله فى أجنده الجهات التى تمولها

 

اما القضايا المحليه التى لا تدخل فى اجنده جهات التمويل ، كقضيه الإعتداء على حقى فى العمل وعضويه نقابه المحامين موضوع شكواى ضد نقيب المحامين ، فقد كان نصيبها من المنظمات التى تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان هو التجاهل والطناش مع سبق الإصرار والترصد!!

 

وأنا أدعوك أخى العزيز ان تفيدنا بمعلوماتك عن طرق الشكوى ضد الدوله إلى الجهات الدوليه المعنيه بالدفاع عن حقوق الإنسان مع استبعاد المنظمات المصريه التى فقدت مصداقيتها

 

مع اطيب تمنياتى

 

هشام المهندس

 

 

 


هشام المهندس

 لا تنه عن خُلُقٍ وتأتى مثله* عار عليك إذا فعلت عظيم


  محمد الشهيدى    عدد المشاركات   >>  512              التاريخ   >>  29/10/2005



اخى العزيز الاستاذ / عبدالله

تحية لك وتقديرا لشخصكم العزيز 00 وانا عاتب عليك اخى الفاضل لعدم تواجدك معنا فى المنتدى بشكل مستمر 00 وعلى العموم كل رمضان وكل عيد وانت طيب

اخى العزيز 00 ذكرت فى موضوعك القيم هذه العبارة

ولا بد من السعي نحو مناخ يتوفر فيه حرية تأسيس هذه المؤسسات ودعم إستقلاليتها لا قيود في الحركة أو تلقي التمويل اللازم لتنفيذ برامجها المختلفة في إطار من الشفافيه التامه حتي تستطيع أن تقوم بدورها المنوط بها

ما ذكرته سيادتكم فى هذه العباره كلام طيب ولكننى اعترض فقط على حرية تلقى التمويل الازم 00 ذلك اننا لو فتحنا فى حكاية تلقى التمويل من

جهة كانت فستكون العواقب وخيمه وستحدث تدخلات من الممول 00 ايا كان هذا الممول 0

وشكرا اخى العزيز

محمد الشهيدى



 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1425 / عدد الاعضاء 62