اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
7/2/2004 8:33:00 AM
  الفــرقـــان الحـــــــق       

"يا أيها الذين ضلوا من عبادنا: اذا سئل احدكم عن الروح قال: الروح من أمر ربي. فما أوتيتم من العلم كثيراً او قليلاً وما سألتم اهل الذكر الذين بشروا بالروح قبل جاهلية ملتكم بمئات السنين. واذا استشهدتم في سبيل جنة الزنى فقد نعم كفرة الروم قبلكم بجنة تجري من تحتها الانهار يلبسون فيها ثياباً خضراً وحمراً متقابلين ومتكئين على الارائك يطوف عليهم ولدان ونساء بخمور ولحم طير وما يشتهون وهم الكافرون. وبزت جنتهم جنتكم التي استشهدتم في سبيلها فرحين طمعاً بما وعدتم به من زنى وفجور...".


  مستخدم محذوف    عدد المشاركات   >>  7              التاريخ   >>  2/7/2004



كانت الدهشة أول رد فعل للشيخ إبراهيم عطا الفيومي أمين عام مجمع البحوث الاسلامية الذي تلقي نسخة من الكتاب المزعوم وصارع باصدار بيان ندد فيه فضيلته بالمحاولات الغربية لمهاجمة الاسلام والثوابت الاسلامية عن طريق العمل علي تحريف القرآن الكريم ونشر العمل المزعوم علي شبكة الانترنت.
وتعجب الأمين العام من إصرار الحضارة الغربية علي الدخول في صراع مع الحضارة الاسلامية بالعمل علي التدخل في ثوابتها بالمسخ أو التبديل واضاف البيان: علي الرغم من أن الهجوم علي القرآن ليس أمرا جديدا بل ارتبط ببدء ظهور الاسلام واستمر مع الايام طعنا في معناه وألفاظه ومرادفاته وسوره وآياته وكيفية نزوله، وجمعه وكتابته وقصصه وآيات احكامه وغيرها، إلا أنه لأول مرة تأخذ الحملة بعدا جديدا فريدا وهو وضع عمل كتب علي نهج الرسم العثماني وبصياغة توهم القارئ انها آيات قرآنية وتم وضع هذا العمل الهزلي علي شبكة الانترنت تحت مسمي الفرقان الحق.
وأكد الأمين العام في البيان علي انفراد القرآن الكريم من بين الكتب السماوية التي سبقته بتوثيقه توثيقا مكينا وصل إلي الذروة حيث قال الله تعالي 'إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون' وما حفظه الله لا يمكن لأحد علي وجه الأرض أن يضيعه البتة، بينما أوكل الله حفظ الكتب السماوية إلي علمائها.
قال تعالي:
'إنا أنزلنا التوراة فيها هدي ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء' (سورة المائدة: 44).
وأكد الأمين العام علي امتناع تحريف القرآن الكريم بحفظ الله له في قلوب أهل التواتر، وتيسيره للحفظ قال تعالي: 'ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر' (سورة القمر: 40).
فالقرآن الكريم محفوظ في قلوب ألوف مؤلفة من المسلمين لا يحصي عددهم إلا الله، ولهذا إذا وجد مصحف يخالف حفظ الناس تنبهوا له علي الفور.
وأضاف الأمين العام أنه لو أعدمت المصاحف كلها من الأرض لم يقدح ذلك في نقل وتواتر القرآن الكريم، كما أنزله الله، لأن حفظ القرآن غيبا فرض كفاية علي الأمة، بل إن تعليمه وحفظ قراءاته فرض كفاية أيضا لئلا ينقطع التواتر. فكيف يتطرق إليه التحريف؟!
وكم حاول أعداء الاسلام أن يطبعوا طبعات مزيفة من المصاحف، أدخلوا فيها عبارات ليست من القرآن، وأنقصوا منه آيات.. لكن سرعان ما انكشف الأمر، ووقف الناس علي مواضع الزيادة والنقصان، فذهبت جهودهم المبيتة أدراج الرياح.. وصار أمرهم كما قال الشاعر:
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها وأوهي قرنه الوعل
واختتم الأمين العام تصريحاته بأنه لا غرابة من أن نجد مثل الذي نجده علي شبكة الانترنت. أليسوا هم القائلين: غمتي تواري القرآن والكعبة يمكننا حينئذ أن نري العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيدا عن محمد وكتابهف.
فلا غرو إذا أن يأتي هذا الكلام مطابقا لما صرح به رئيس وزراء انجلترا سابقا غجلادستونفأنه مادام هذا القرآن موجودا في أيدي المسلمين فلن تستطيع أوربا السيطرة علي الشرق ولا أن تكون هي نفسها في أمان، وأضاف أن هناك أربع عقبات أمامنا للقضاء علي الاسلام وهي: غالمصحف والكعبة والأزهر وصلاة الجمعةف فلذلك هم واهمون بالقضاء علي القرآن بكل الحيل والطرق.
وما أشبه اليوم بالبارحة.. ففي الماضي قالوا لرسول الله إئت بقرآن غير هذا أو بدله.. واليوم يبثون سمومهم في هذا الافك الأرعن.
وأضاف فضيلته أنه علي الرغم من خطورة العمل إلا أنه لا خوف علي أبناء الأمة الاسلامية من هذا الهراء، وليأتوا بكل ما لديهم حتي يتحقق قول الله: 'قل لئن اجتمعت الإنس والجن علي أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا' غسورة الإسراء: 88ف.
وقوله تعالي: 'وإن كنتم في ريب مما نزلنا علي عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين' غسورة البقرة: 23، 24ف وعلي الرغم من عدم الخوف ينبغي أن تكون هناك يقظة لما يحاك ضد القرآن بليل وتبصير شباب الأمة بذلك، وتمكينهم من دين ربهم والاستمساك بأوامر الله عملا بقوله تعالي: 'فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك علي صراط مستقيم وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون' غسورة الزخرف: 43 ، 44ف.
واختتم البيان بالتأكيد علي أن الأزهر الشريف من واقع مسئوليته الدينية والقانونية لن يسمح لأي نسخة بها خطأ الدخول إلي أرض مصر.
وسوف يستمر الأزهر في أداء رسالته معلما قرآن ربه إلي طلابه في معاهده ملقنا إياه للوافدين إليه من بلاد الدنيا، وسيترك هؤلاء المارقين ينفقون أموالهم علي الافتراءات والاكاذيب السمجة التي لن يجنوا من ورائها سوي الحسرة والخسران والندم قال تعالي: 'إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلي جهنم يحشرون ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه علي بعض فيركمه جميعا فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون' غسورة الأنفال: 36 ، 37ف.
هذا وقد أخبر الله سبحانه وتعالي أن هؤلاء الملحدين والصليبيين لا يخفون عليه فهو يعلم ما تكنه صدورهم من الحقد الدفين والكره العظيم لكتابه الكريم فقال وهو أصدق القائلين: 'إن الذين يلحدون في آياتنا لا يخفون علينا أفمن يلقي في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد' غسورة فصلت: 40 42ف.
وحينما أغلقوا قلوبهم وصموا آذانهم عما في هذا الكتاب من الهداية والرشاد طردهم الله من مجال البشر إلي حظائر البقر.
قال تعالي: 'إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون'.
والله غالب علي أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون...
الأمين العام
لمجمع البحوث الاسلامية
إبراهيم عطا الفيومي

منقول عن جريدة الاسبوع


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1314 / عدد الاعضاء 62