سامحنا الله جميعا يا أستاذ عبد الله ( مش فاهم سامح داخل فى كل حاجة )
بداية أشكرك على ردك الموضوعى والذى سمح لى أن استكمل الحوار معك ى حدود الموضوعية .
العبارات التى استبعدتها من ردك لست أنت المقصود بها على وجه التحديد ولكنها موجه عامة سائدة عن عدد كبير من تابعى مقعد النقيب أى ما كان شخصه .
هل لاحظت يا استاذ عبد الله تلك المجموعة سيئة السمعة التى تحيط بالنقيب . هل لاحظت أنها نفسها ذات المجموعة التى كانت تحيط بالأستاذ أحمد الخواجة رحمه الله .. وسوف تحيط بأى نقيب قادم بغض النظر عن اسمه ... أنها شلة المنتفعين اصحاب المصالح . هذه الشلة اصبحت تشكل ظاهرة خطيرة على نقابة المحامين فهى لا تسمح لك بالاختلاف مع النقيب أو أن تقول رأيك فى أى محفل .. فمجرد أن تحاول الاختلاف او النقد تتصدى لك هذه المجموعة بكل أشكال التصدى بما فى ذلك البلطجة واستعمال العنف .. هناك محاضر شرطة كثيرة تحمل مضمون هذه الأفعال ( راجع احداث مؤتمر الغردقة )
مع الأسف الأستاذ سامح عاشور يميل لهذا الأسلوب من التعامل وتاريخه زاخر بوقائع تم فيها استعمال القوة وأحيانا تصل الى البلطجة بمعرفة تابعيه طبعا .. بداية من احداث 89 ودوره فيها مرورا بباقى الاحداث وانتهاء بما حدث من وقائع اثناء تولى سيادته منصب نقيب المحامين .. ولم يردعه ويرجعه عن هذا الأسلوب إلا عندما قدنا حملة ضده باسم عودة البلطجة الى نقابة المحامين وأصبحت كلمة البلطجة ظاهرة خشى معها السيد النقيب على منصبه وسمعته وسط المحامين فأصدر تعليماته الى طائفة من أتباعه عرف عنها استعمال البلطجة بالابتعاد عن النقابة .. ومن وقتها هداءت الأوضاع نوعا ما .
ولابد ان تعلم يا استاذ عبد الله أننى لا أكره سامح عاشور لشخصه بل على العكس جمعتنا أعمال كثيرة ولازالنا رغم الاختلاف نتعامل معا فى بعض الأعمال النقابية ولا أجد أدنى حرج من اقتحام مكتبة فى أى وقت للحصول على توقيعه على أوراق تحمل مصالح لزملائنا المحامين ونحتفظ بخلافنا فى العمل النقابى دون أدنى تنازل أو مجاملة . فقط انا أدافع عن حرية الرأى داخل النقابة فالنقيب ليس منزه ومن حق أى محامى أن ينتقد عمله النقابى بكل حرية والقول بغير ذلك سيؤدى بالنقابة إلى أمور لا نتمناها .
بخصوص المجلس القومى لحقوق الانسان ... ارجوا أن ترجع الى تصريحات الاستاذ حافظ أبو سعده فى دورة حقوق الانسان بالاسماعيلية الشهر الماضى وتصريحاته على جريدة المصرى اليوم لترى أنه اعترف بحقيقة ما حدث وأن تصويتا ما تم على توصية الغاء قانون الطوارىء وهو يعترف أن الحكومة تراجعت عن الغاء الطوارىء وصرحت لهم بذلك .. وحافظ أبو سعدة نفسه هدد بالاستقالة من المجلس لكنه لم يستقيل حتى اليوم ... وهذا ما نطلبه منهم .. عليهم أن يستقيلوا فورا حتى لا يكون دورهم تجميل للوجة القبيح لحكومة الطوارىء .
والنقيب سامح ليس أفضل عندنا من استاذ كنا نكن له كل تقدير ومحبة واحترام وهو الاستاذ أحمد كمال أبو المجد ... وتغير موقفنا منه تماما بعد أزمة الطوارىء فى المجلس القومى .. فنحن لا نكيل بمكيالين ولا نجامل النقيب سامح سواء نقيب او غير نقيب ما لم يتخذ موقف مشرف ويعود لسيرته الأولى كمعارض محترم سنظل ضده طالما فضل علينا الحكومة .
أما بخصوص الدعم الأمريكى لمراكز حقوق الانسان فأرجوا أن تراجع موقف مركز النديم الذى أعلن الشهر الماضى رفضه التمويل الخارجى والاعتماد على تبرعات أعضاءه الشخصية وراجع وقائع المؤتمر الصحفى الذى عقد بمقر المركز والبيانات الصادرة عنه . فأمر التمويل ليس خافيا على أحد .
وطرح موضوع التمويل ليس المقصد منه التجريح يا أستاذ عبد الله ولكن يحزننا أن نشطاء العمل العام من الجيل الذى سبقنا تم السيطرة عليه بخطة هذه المراكز فأصبح معتمدا على التمويل الامريكى ومن ثم تم تحجيمه والسيطرة عليه . طبعا الأسماء لا تخفى عليك فأرجع بذاكرتك قليلا للوراء وتذكر أنشط عناصر الحركة الطلابية فى فترة الثمانينات وأوائل التعسينات ثم ابحث عنهم الآن لتفهم ماذا أقصد ... وتذكر قضية التنظيم الناصرى المسلح ثم ابحث عنه الآن لتعرف ماذا اقصد ..
فى يوم من الأيام كانت كل العناصر النشطة تجمعها عضوية لجنة الحريات للعمل التطوعى بدون أجر بل على العكس كان الأعضاء يدفعون من مالهم الخاص لدعم العمل فكانت اللجنة زاخرة باسماء تخجل من أن تطلب الكلمة فى اجتماع يحضرونه لعظم الأسماء ومكانتها .
الآن الكل ترك العمل التطوعى وسعى خلف المراكز الممولة المحكومة برقابة الحكومة ومصالحها التى خشى عليها من غضبه السلطة ومن التمويل الذى يصاحبه شروط معروفه .. وباتت لجنة الحريات الغير مدعومة خاوية على عروشها تكاد عضويتها تعد على أصابع اليد الواحدة . فهل هذا الذى نبتغيه ؟؟؟
للحديث بقية وأعيد شكرى لك على أسلوبك المتحضر فى النقاش .. وإن كنت أنفعلت فى الرد فتقبل أعتذارى فهذا الأمر أصبح أزمة ولم اريد أن يزج باسمى فى موضوع ليس لى به شأن .. وتأكد أننى أعارض النقيب وجها لوجه وفى وجوده ولا أغير كلمة واحدة من كلامى أو أجامله فى وجوده وهو ما ينفى بالطبع أن ألجاء لأسماء وهمية للكتابة او لانتقاده أو أن أدفع غيرى من الزملاء للكتابة ضده . فقط نحن على موقف واحد ورؤية واحدة فلا عجب أن ترى حديثنا متماثل .
وشكرا لك .
|