اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
جمال عيد
التاريخ
9/14/2005 6:05:26 AM
  تساؤلات مشروعة حول دور النيابة العامة في مصر       

في منتصف شهر يونيو الماضي ، ألقت أجهزة الشرطة القبض على اثنين من الشباب المنتمين لإحدى الجماعات المطالبة بالتغيير والإصلاح في مصر بمبرر توزيعهما لبيان يدين محاولات توريث الحكم والفساد المستشري في مصر ، وكعادة أجهزة الشرطة في مثل هذه الحالات ، لم يسمح للشابين بإبلاغ ذويهما أو عرضهما على النيابة العامة قبل إجراء تحقيق من قبل الشرطة تخلله تجاوزات أصبحت بحكم العادة في مصر نهج ثابت وآلية معتادة .

تجمع العشرات من المحامين وأصدقاء هاذين الشابين أمام مكتب النائب العام ، يطالبوه بالتدخل لإنقاذ هؤلاء الشباب من براثن أجهزة الأمن ، خشية أن يتعرضا للتعذيب .

وبعد قليل ونتيجة لتباطؤ النيابة العامة في فتح تحقيق ، كما ينص القانون بدأ الحشد المتواجد أمام مكتب النائب العام في الهتاف " عايزين نيابة حرة .. العيشة بقت مرة " !

وهو هتاف تواترت الجموع الغاضبة في مصر على ترديده للتنديد بالحكومة أو أجهزة الأمن ، والمطالبة بحكومة أو شرطة جديدة .

إلا أن الجديد في هذه المرة أن يخرج الهتاف الغاضب من الشباب والمحامين والجمهور المحتشد أمام النيابة العامة ، بالتنديد بالنيابة العامة و بالمطالبة بنيابة حرة ، وهو أمر قد يبدو جديدا في ظاهرة ، إلا أن حقيقة الأمر تبدو غير ذلك .

فعلى الرغم من أنها المرة الأولى التي يرتفع الهتاف فيها للتنديد بدور النيابة العامة في قضايا الحريات في مصر ، إلا أنها لم تكن المرة الأولى التي يثور فيها التساؤل حول هذا الدور .

فالكثير من النشطاء الحقوقيين ودعاة الديمقراطية والإصلاح ، فضلا عن المحامين ، بدئوا منذ فترة ليست بالقصيرة في التساؤل حول الدور الذي قد تلعبه النيابة العامة في مصر في ظل تصاعد حركة التغيير والمطالبة بالديمقراطية ،و أبدى العديد منهم مخاوفه العميقة وخشيته من زيادة التراجع الذي يلمسه العديدين " ومنهم كاتب هذه السطور " من أعضاء النيابة العامة في لعب دورهم وأن يؤدوا واجباتهم وفقا للقانون، بإنصاف واتساق وسرعة، وأن يحترموا كرامة الإنسان ويحموها ويساندوا حقوق الإنسان.

ويسوق المتخوفون من تراجع دور النيابة العامة في حماية كرامة المواطن المصري وحماية حرياته العامة ، العديد من الأمثلة التي تقيم قرائن ومؤشرات قوية حول حقيقة دور النيابة العامة ومدى حيدتها .

ومن هذه الأمثلة على سبيل المثال :

" تجميد التحقيقات في عشرات من الشكاوي التي قدمها متظاهرين حول تعرضهم للتعذيب أثناء المظاهرات المناهضة للحرب عل العراق ، وعدم تقديم أي من الضباط المتورطين في التعذيب إلى المحاكمة .
" مسلك النيابة العامة حيال الضحايا فيما عرف بقضية تعذيب أسرة بكاملها في حي حلوان ، حيث رفض رئيس النيابة أخذ أي إجراء رغم التقدم له ببلاغ حول أخذ الأسرة بكاملها كرهائن وتعرضهم للتعذيب ، سوى بعد تحرك عدد من المحامين والاستعانة بنقيب المحامين في مصر .
" مرور أحد عشر عاما دون إعلان نتائج التحقيقات في مقتل المحامي الإسلامي " عبدالحارث مدني " على يد جهاز أمن الدولة ، وهي الواقعة التي أدت لصدام شديد بين المحامين والدولة في عام 1994 .
" عدم تقديم ضابط واحد ينتمي لجهاز أمن الدولة المعروف باستخدامه التعذيب كمنهج في التعامل مع السجناء السياسيين ، طيلة تسعة عشر عاما ، ومنذ القضية المعروفة بإسم تعذيب متهمي الجهاد في عام 1986 .
" المفاضلة بين الخصوم في القضايا التي تتولاها النيابة العامة حينما تتعلق القضية بأحد الشخصيات العامة .
" تعامل النيابة العامة كطرف في الخصومة وليس كجهة محايدة وافتئاتها على حقوق المتهمين في القضايا السياسية ، مثل قضية اشرف ابراهيم المعروفة باسم التنظيم اليساري .
" التباطؤ الذي يسم مكتب النائب العام دائما في النظر في الشكاوى التي ترفعها منظمات حقوق الإنسان والتي يكون العديد منها متعلق بشكوى خاصة بالتعذيب.

وهذه بعض الأمثلة التي تؤخذ على النيابة العامة ، وأصبحت تثير الشكوك حول حيدة النيابة العامة وفعاليتها في لعب دور النائب عن المجتمع ، وليس النائب عن جهاز الأمن القمعي في مصر

وهي تلك الشكوك بعينها التي كانت تدور بأذهان أعداد أكبر أثناء فترة عمل النائب العام السابق رجاء العربي ، والتي جعلت الكثيرين من المهتمين بالعدالة في مصر يتنفسون الصعداء بعد تركه لمنصب النائب العام ، حيث كادت الهمسات أثناء توليه ترتفع لتصبح صيحات حول عدم حيدة النيابة العامة وإهدار العدالة في مصر .

وقد استوقفتني مادة ضمن المبادئ التوجيهية بشأن دور أعضاء النيابة العامة التي أصدرتها الأمم المتحدة في مؤتمرها بهافانا من 27 آب/أغسطس إلى 7 أيلول/سبتمبر 1990 حول الدور الذي يجب على النيابة العامة ان تقوم به ، وهي المادة 12 التي تنص على " على أعضاء النيابة العامة أن يؤدوا واجباتهم وفقا للقانون، بإنصاف واتساق وسرعة، وأن يحترموا كرامة الإنسان ويحموها ويساندوا حقوق الإنسان، بحيث يسهمون في تأمين سلامة الإجراءات وسلامة سير أعمال نظام العدالة الجنائية" .

ورحت أتسائل ، هل يعلم بها أعضاء النيابة العامة في مصر ؟
هل يهتم النائب العام في مصر بأن يؤكد على مرؤسيه بان يعلموا بما جاء بها ؟
هل يعتقد أحد أن النيابة العامة في مصر ينطبق عليها هذه المادة ؟
والسؤال الأخير

هل سوف تسفر التحقيقات التي بدأت حول الأربعاء الأسود الذي أهدرت في حرمة السيدات والصحفيات على يد بعض الضباط ورموز الحزب الحاكم في مصر ، عن تقديم هؤلاء المجرمين للعدالة ؟ وهم معروفين جيدا ؟

الإجابة ، وطبقا للخبرات السابقة ، أن التحقيقات سوف تطول ، وتستمر فترة طويلة ، ليست بهدف التأكد من الإحاطة بكل تفاصيل واقعة الأربعاء الأسود ، بل حتى تهدأ الضجة ، وتأتي جريمة أكبر لحكومة احترفت ارتكاب الجرائم في حق شعبها ، وتصبح الجريمة القديمة في طي النسيان .

و تقف الحشود مرة أخرى أمام مكتب النائب العام ، ويعد بفتح تحقيق ، ولا يعاقب مسئول كبير ، وهكذا ،،،،، وتضيع العدالة في مصر .

جمال  عيد
محامي وناشط حقوقي


  أم فادى    عدد المشاركات   >>  14              التاريخ   >>  14/9/2005



ا/ جمال النيابة العامة تتبع النائب العام والنائب العام يتبع وزارة العدل ووزارة العدل تتبع مجلس الوزراء ومجلس الوزراء يتبعه وزارة  الداخلية والرئيس الاعلى اليهم جميعا رئيس الجمهورية فهل يجوز ان تحارب الحكومة الحكومة

هل يجور ان تصدم الوزارة بالوزارة

هل من الممكن التغاضى عن المصالح المصالح المشتركة

انها المصالح والمحافظة على التواجد بينهم

فهل من المعقول ان يصبح بعد ذلك الوكيل للحكومة قاضياً يحكم بين الناس بالعدل لا والف لا انه يحكم بين الناس بما تراه الحكومة والاهواء

النيابة العامة ليس فى قضايا هذه حالها ولكن  بصفة عامة هذه طريقتها فى تناول الامور

فنحن نحتاج ان تخرج النيابة من تحت عباءة الحكومة والسلطة التنفيذية لكى تحقق دورها فى حماية المجتمع وكسلطة قضائية كما تقول  التعليمات العامة للنيابات


 

مع تمنياتى للجميع بالتوفيق

 أم فادى 

 

 


  مستخدم محذوف    عدد المشاركات   >>  49              التاريخ   >>  14/9/2005



لقد قرأت بحث في احدى مجلات المحاماة وفيه باختصار ان النيابه في مصر في حاجةشديدة لتغيير قانونها وانه عندما يتم تعيين معاون النيابة الجديد وهو مازال خريج جديد وفي يده كل هذه السلطات يظن في نفسه انه النائب العام ثم عندما يصبح وكيلا للنيابه يظن انه المحامي العام وعليه فكيف تمنح كل هذه الاختصاصات لشخص حديث التخرج بالاضافة الى ذلك ما يعلمه الجميع من كيفية تعيين معاونين النيابة

اضف الى ذلك ما شهده شاهد من اهلها بمناسبة الانتخابات وما تحدث عنه القضاة من عدم حيدة النيابه العامة وتبعيتها للنائب العام ولوزير العدل سواء فنيا او اداريا

هشام العطار - المحامي



  جمال عيد    عدد المشاركات   >>  51              التاريخ   >>  15/9/2005



وكأن  النائب العام و رئيس المحكمة الدستورية يتنافسان على ارضاء النظام في مصر  ، باهدار حقوق المواطنين ، وتقديم فروض الطاعة والولاء ، لعل احدهم يحصل على منصب وزير العدل في التعديل الوزاري القادم .

لك الله يا مصر

هل لديكم اقتراحات ؟


-------------------------------------------
أمة تخشى الكلمة ،، هي أمة تعيش إنهيارها
--------------------------------------------


  مستخدم محذوف    عدد المشاركات   >>  49              التاريخ   >>  15/9/2005



بشأن المستشار رئيس المحكمة الدستورية العليا فلم يخرج نهائيا عن النص لأنه التزم بنص الدستور الذي بحكم منصبه يحميه وهو ما حاول ان يوضحه للكافة فاذا كان في النص الستوري عيب فليس مسؤليته

هشام العطار - المحامي



  أحمد راغب    عدد المشاركات   >>  28              التاريخ   >>  15/9/2005



أعتقد أن الموضوع هام وضرورى وهو من الأمور المسكوت عنها سواء فيما بين المهتمين بالشأن العام ومنهم المحامين بالطبع ومن ثم فأننى اشكر الزميل والاستاذ العزيز جمال عيد على مشاركتة المتميزة ، كما أننى أعتقد اننا فى حاجة الى تسليط الضوء على هذا الموضوع باعتباره احد الموضوعات التى تهم الرأى العام والمحامون فى نفس الوقت ، وأعتقد أن هناك العديد من الدراسات والاقتراحات التى تتناول هذا الموضوع .

وبداية فأن هناك عدة مشاكل فى النيابة العامة فى مصر والامر لا يقتصر ( من وجه نظرى ) فى تغيير اشخاص او روتوش صغيرة فى القوانين الحاكمة والمنظمة للنايبة فى مصر بل أن الامر يحتاج الى تغيير جذرى للبنية التشريعية القائمة عليها النيابة العامة فى مصر ، فيجب إلغاء وزارة العدل نفسها أو اقتصار عملها على بناء المحاكم والتنظيم الإدارى للمحاكم مثل تبعية موظفى المحاكم لها أو انشاء هيئة مختصة بهذا الأمر فقط وأعتقد أن هناك بعض الاقتراحات المفيدة فيما يتعلق بالنيابة العامة منها على سبيل المثال

الفصل بين السلطات

أن احد اهم واخطر التحديات التى تواجهنا وتعطل وجود نظام ديمقراطى فى مصر هو الخلط الشديد بين السلطات فى مصر والسبب فى ذلك هو الدستور المصري الحالى الذى من خلاله يمكن أن نقول انه ليس هناك فى مصر إلا سطلة واحدة هى سلطة رئيس الجمهورية الذى يسيطر على كل شئ ولا يحاسبه أحد فهو الرئيس الأعلى لمجلس القضاء والرئيس الأعلى للشرطة والرئيس الأعلى لكل شئ حتى السياحة لها مجلس وهو رئيسها

الفصل بين سلطتى الاتهام والتحقيق

وهذا المطلب هو مطلب القوى الوطنية الان وهو مطلب اساسى فى اعتقادى لقيام نظام ديمقراطى فى مصر

الغاء نيابة أمن الدولة

اعتقد أن إلغاء نيابة امن الدولة هو امر ضرورى وهام لاستقرار النظام الديمقراطى فى مصر ،وهى بالمناسبة نيابة غير دستورية حيث أنها انشئت بقرار وزارى من وزير العدل وهو الأمر المخالف للدستور حيث اشترط الدستور لإنشاء الهيئات القضائية صدور قانون ، وهو دفع دائم لنا أمام نيابة أمن الدولة ،واول من دفع به أمامها كان استاذنا أحمد سيف الإسلام حمد المحامى

العودة الى نظام قاضى التحقيق

وهو امر يستقيم مع مقتضيات العدالة فى رأي فالنيابة العامة فى مصر تقوم بدوين متناقضين فهى تقوم بالتحقيق ثم تقوم بالاتهام ، والتحقيق يستلزم بداهه الحياد وعدم تغليب الادانة على البراءة اما الاتهام وفيه تكون النيابة خصما ،على ان هذه العودة لن تكون مجدية الإ بالفصل بين سلطتى التحقيق والاتهام

إلغاء تبعية النائب العام الى السطلة التنفيذية

فالنائب العام فى مصر يعين بقرار من رئيس الجمهورية ويعزل بقرار من رئيس الجمهورية وهو أمر لا يستقيم مع كون رئيس الجمهورية بنص الدستور هو رئيس السلطة التنفيذية وكذلك يجعل منصب النائب العام غير محايد وهو ما اعتقد ما نعانية الان

ما سبق هو بعض الاقتراحات دون تفصيل واعتقد ان هناك العديد من الاقتراحات الأكثر ملائمة ، وعلى أي حال فأن كل هذه الاقتراحات لن تكون ذى نفع دون ان تتبناها القوى الحية فى مجتمعنا من أجل إقرار مجتمع يسوده العدل والديمقراطية


احمد راغب عضو لجنة الحريات بنقابة المحامين ( مصر)


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1064 / عدد الاعضاء 62