رابعاً – سرد لقصص البلدان: الشرق الأدنى
مصر (الفئة 2)
مصر بلد عبور للاتجار بالنساء والفتيات من أوروبا الشرقية والاتحاد السوفياتي سابقاً إلى إسرائيل لاستغلالهن قسراً في البغاء. ووفقاً لمصادر عديدة، يقوم مهربون من القبائل بالتغرير بمئات النساء والفتيات القُصّر، لا سيما من أوكرانيا وأوزباكستان ومولدوفا، وإجبارهن على رحلة عبر صحراء سيناء المصرية إلى إسرائيل. ويجري الاتجار بهن لممارسة البغاء قسراً في إسرائيل. كما أن الهجرة غير الموثقة إلى مصر من البلدان الأفريقية الواقعة جنوب الصحراء مسألة شائعة.
لا تمتثل حكومة مصر امتثالاً كاملاً للحد الأدنى من معايير القضاء على الاتجار بالأشحاص؛ إلا أنها تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك. ويظهر اسم مصر في هذا التقرير لأول مرة نتيجة لوجود معلومات جديدة تدل على وجود مشكلة كبيرة تتعلق بالاتجار بالأشخاص. وأظهرت الحكومة على مدى العام المنصرم وعياً متنامياً لمشكلة الاتجار بالأشخاص. وقد بدأت وزارة العدل، في مطلع عام 2004، جهداً لإعداد وسن تشريع شامل لمكافحة الاتجار بالأشخاص يتماشى مع المعايير الدولية. وبمقتضى أحكام معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، المعقودة في عام 1983، توجد قيود على عمليات قوات أمن الحدود المصرية على طول حدود صحراء سيناء مع إسرائيل، التي يجري نقل العديد من ضحايا الاتجار بالأشخاص عبرها. وعلى الرغم من هذه القيود، ينبغي أن تتخذ مصر إجراءات إضافية للتعرف على ضحايا الاتجار بالأشخاص، وإنقاذهم والعناية بهم. وينبغي أيضاً أن تحقق بنشاط مع المتجرين بالأشخاص الذين يقفون وراء هذه التجارة، وتحاكمهم، وأن تحسن من تنسيقها مع حكومات بلدان المصدر.
المحاكمات
على الرغم من عدم وجود قانون لمكافحة الاتجار بالأشخاص في مصر، فإن الحكومة بذلت على مدى العام الماضي بعض الجهود لمحاكمة الذين يتجرون بالأشخاص لارتكابهم جرائم أخرى. ولا تعطي الشرطة أولوية لاكتشاف حالات الاتجار بالأشخاص والتحقيق فيها، لأن الحكومة المصرية لا تعتبر الاتجار بالأشخاص مشكلة كبيرة في مصر. ولم يبلغ أثناء العام الماضي عن أية اعتقالات أو محاكمات لمرتكبي جرائم الاتجار بالأشخاص، ولم يجر التعرف على أي ضحايا للاتجار بالأشخاص. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2003، أدانت المحكمة مصرياً بارتكاب جرائم قتل غير متعمد خارج الأراضي المصرية ومساعدة عمليات هجرة غير قانونية لدوره في وفاة 353 شخصاً، ربما كان بعضهم ضحايا اتجار بالأشخاص، كانوا في زورق متوجه إلى استراليا. وفي أيلول/ سبتمبر 2002، أنقذت الشرطة المصرية ثلاث نساء من مولدوفا اختطفن من فندق في شرم الشيخ وكان يجري تهريبهن إلى إسرائيل. وقد حوكم المهربون القبليون البدو، وأدينوا وحكم عليهم بالسجن 25 عاماً.
الحماية
بصورة عامة، لا تقدم الحكومة أية مساعدة أو مأوى لضحايا الاتجار بالأشخاص. ويعاد ضحايا الاتجار بالأشخاص إلى بلدانهم حسب كل حالة على حدة. وينبغي أن تحاول مصر إشراك المنظمة الدولية للهجرة للمساعدة في جهود إعادة الضحايا إلى بلدانهم، واعتماد سياسة حماية متجانسة.
الوقاية
تقوم الحكومة المصرية بأنشطة قليلة لمنع الاتجار بالأشخاص، وإن كان موظفو القنصليات والهجرة قد أعطوا معلومات للمساعدة في اكتشاف الهجرة غير المشروعة والاتجار بالأشخاص.
التقرير السنوى الأمريكى حول الإتجار بالبشر
الجزء الخاص بمصر
تعد مصر محطة تمكن من نقل النساء و البنات من أوروبا الشرقية و روسيا الى اسرائيل ليستغلوا فى الأغراض الجنسية. وأشارت مصادر عدة الى أن عدد غير محدود من النساء خاصة من مولدوفيا و أوكرانيا وأزبكستان قد تم تهريبهن عبر صحراء سيناء الى داخل اسرائيل. و بعض النساء اللواتى سعين للحصول على فرص اقتصادية أفضل فى اسرائيل قررن بمحض ارادتهم الذهاب فى هذه الرحلة. و هناك أخريات تم خداعهن أو أجبرن على القيام بهذه الرحلة. و المهربون من البدو يلعبون دورا أساسيا فى سفرهن و بمجرد ان يصلن الى اسرائيل يتم استغلالهن جنسيا فى أعمال الدعارة. و طبقا للحكومة المصرية فهناك 154 شخصا من بينهم 93 امرأة دخلوا مصر فى عام 2004 بتأشيرات سياحية لم يتم التعرف على أماكن تواجدهم وأيضا هناك بعض الذكور من مصر يتم تهريبهم الى أوروبا و هناك تقارير تقول انهم يقومون بأعمال سخرة. لا تنفذ الحكومة المصرية الحدود الدنيا للقضاء على التهريب و لكنها فى ذات الوقت تبذل جهودا ملحوظة للقضاء عليه. بعد الهجمات الإرهابية التى وقعت فى شهر أكتوبر من عام 2004 زادت الحراسة الأمنية فى المنطقة و لقد وقعت الحكومة وثيقة تعهد مع قبائل البدو تؤدى الى تعاونهم و الإبلاغ عن الأنشطة المتصلة بالتهريب. على الحكومة المصرية ان تعين منسوق قومى ليراقب الجهود المناهضة للتهريب و يجرى تقويما للموقف و يطور خطة قومية لمناهضة التهريب و تنفيذ التشريعات المناهضة للتهريب، و تدريب قوات الشرطة فى مجال مكافحة التهريب و محاكمة المزيد من المهربين، و الرعاية للضحايا و تطوير برامج حماية ووقاية من التهريب. القضاء: خلال فترة كتابة التقرير قامت الحكومة المصرية بجهود متواضعة لأخذ قضايا التهريب الى ساحة القضاء. ليس لدى مصر تشريعات مناهضة لتهريب البشر الا ان الحكومة تستخدم بعض التشريعات الجنائية الأخرى لمعاقبة المهربين. ففى عام 2004 قامت محكمة الجنايات فى سيناء بالحكم على شخص واحد بثلاثة سنوات و نصف لمحاولته تهريب خمس نساء روسيات الى اسرائيل. و ذكرت التقارير الصحفية انه فى شهر سبتمبر من عام 2004 تم انقاذ 13 امرأة بعد معركة بالزخيرة الحية بين قوات الأمن و المهربين من البدو. و فى عام 2005 انشأت وزارة الداخلية مكتب الجريمة المنظمة فى داخل الوزارة ذاتها ليقوم بدور الهيئة المنظمة بين تهريب المخدرات و تهريب البشر. على الحكومة ان تدعم تعاون قوات مكافحة مع الدول الأخرى التى تستخدم كمحطات للتهريب و ذلك للتعرف عليهم ووضع حد لشبكات التهريب و محاكمة المجرمين الذين يعملون بهم. الحماية: الحكومة المصرية ليس لديها برنامج حماية لضحايا عمليات التهريب، الا انه فى الحالات التى تم التعرف على الضحية فان الحكومة المصرية قامت بتسليمهن الى سفارتهن. ولكن يظل أرسال الضحايا الى بلادهن عملا يتم فى ظروف خاصة. على الحكومة المصرية ان تأخذ فى الأعتبار التعاون مع