|
أحمدي نجاد سيحدد خلال كلمته غدا ملامح سياسة طهران النووية(الفرنسية) |
اعتبرت طهران أن تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش بشأن حق إيران في امتلاك برنامج للطاقة النووية أعطى حافزا جديدا لمحادثاتها مع الاتحاد الأوروبي.
ووصف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الإيراني علي آغا محمدي تصريحات بوش بأنها تراجع واضح عن مواقفه السابقة، موضحا أن تلك التصريحات تمهد الطريق أمام إجراء مزيد من المفاوضات على حد قوله.
وامتنع محمدي مناقشة مضمون اقتراح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي من المقرر أن يتقدم به خلال كلمته غدا أمام القمة العالمية, لكنه أوضح أن بلاده دعت من قبل دولا أخرى للمشاركة في برنامجها النووي لضمان بقائه سلميا.
من جانبه جدد كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني التأكيد على أن طهران غير مستعدة للتخلي عما تعتبره حقها في تطوير دورة نووية كاملة بما في ذلك تخصيب اليورانيوم.
ورحب لاريجاني بالمحادثات مع الأوروبيين، لكنه أشار إلى أنه يجب ألا تتحول تلك المحادثات إلى وسيلة لحرمان بلاده من حقها في التكنولوجيا النووية.
مواقف أميركية
|
رايس أكدت أن إحالة ملف طهران لمجلس الأمن يحتاج لفترة من الزمن (رويترز) |
بالمقابل أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في تصريحات صحفية أن مخاوف إيران من العزلة الدولية تعطي الأوروبيين وحليفتهم الولايات المتحدة قوة دافعة بشأن طهران.
وأضافت أنه إذا تم الحصول على قرار في 19 سبتمبر/أيلول القادم -موعد اجتماع الوكالة الدولية- بإحالة الملف النووي إلى مجلس الأمن فسيكون ذلك جيدا, معربة عن اعتقادها بأن المسألة تحتاج إلى فترة من الوقت لذلك.
وأوضح المتحدث الأميركي ماثيوبولاند إن بلاده حصلت على موافقة واسعة من الدول المتقدمة والنامية تنص على ضرورة ممارسة ضغوط دولية على إيران لوقف أنشطتها النووية.
وأضاف بولاند أن على مجلس حكام الوكالة الدولية تطبيق التزاماته برفع تقرير إلى مجلس الأمن الدولي بشأن 'تاريخ إيران المتعلق بانتهاكات الضوابط النووية' وإخفاقها في الالتزام ببنود معاهدة الحد من الانتشار النووي.
كما اعترف مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز بوجود 'خلافات تكتيكية' بشأن السياسة الواجب إتباعها حيال إيران, ملمحا بذلك إلى الصين وروسيا وحتى الهند, مشيرا إلى أن طهران لا تتمتع بأي دعم في الأسرة الدولية لتطوير برنامج نووي عسكري.
اجتماع هامشي
وكان وزراء الخارجية الأوروبيون جددوا عرضهم بتقديم معونات اقتصادية وحوافز أخرى لإيران مقابل وقف أنشطتها في تخصيب اليورانيوم بعد ساعات من إعلان طهران عزمها تزويد الدول الإسلامية بالتكنولوجيا النووية.
وتوقع وزراء بريطانيا وفرنسا وألمانيا -الترويكا الأوروبية المكلفة التفاوض مع طهران- أن تستجيب إيران للعرض الأوروبي في خطاب الرئيس أحمدي نجاد السبت أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
|
دوستي بلازي وصف الحوار الأوروبي الإيراني بالصريح جدا(الفرنسية) |
وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوستي بلازي إن الوزراء أجروا 'حوارا صريحا جدا' في أول محادثات بين إيران والترويكا الأوروبية منذ الجلسة التي عقدت في جنيف في 25 مايو/أيار الماضي.
وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إن الأوروبيين مازالوا يأملون في إحالة البرنامج النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، لكنه أشار إلى أن الخطوة التالية تتوقف على مدى المقترحات التي وعد أحمدي نجاد بإعلانها.
وبشأن إحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن أكد وزراء خارجية الترويكا الأوروبية إن إستراتيجيتها تشدد على تجنب مثل هذه الخطوة.
جاء ذلك عقب اجتماع وزراء الترويكا مع الرئيس الإيراني وفريقه المفاوض بحضور الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان والممثل الأعلى للسياسية الخارجية والأمن خافيير سولانا على هامش القمة العالمية المنعقدة في نيويورك.