صدر الحكم لصالح الشعب الليبي في قضية أطفال الأيدز
أصدرت القضاء الليبي الحكم التاريخي في قضية أطفال الإيدز، حكمت المحكمة باعدام سبعة من البلغار من بينهم فلسطيني، قاموا بحقن الاطفال الليبيين بالايدز. ويعد هذا الحكم من اخطر الاحكام التي صدرت من حيث أنه يتناول جوانب مختلفة للقضية، حيث أن له تأثير سياسي واجتماعي وقانوني كما أنه يتعلق بحقوق الانسان.
فمن الناحية السياسية والدولية : حاولت العديد من الدول القيام بالتأثير في ليبيا وبحيث يتم سحب القضية من أمام القضاء سعيا الى اطلاق سراح هؤلاء، وهي محاولات بدأت من بلغاريا انتهاءا بالاتحاد الاروبي الذي يتبنى هذه القضية سرا ويدفع بالامور لصالح بلغاريا.
ومن الناحية الاجتماعية : عكست هذه القضية رؤيا تضامن الشعب الليبي ضد العبث بأبنائه، وكذلك الاهمال الذي يعاني منه قطاع الصحة. فاتخذت خطوات الا انها غير كافية وكان يجب على الدولة الدفع بمزيد من التحسين في قطاع الصحة. فقد طرد أمين صحة بنغازي الذي تمت في عهده الجريمة، وتولى لأول مرة طبيب مهمة أمين الصحة بنغازي، ولقد خشي الناس أن يتولى أحد الصعاليك برنامج مكافحة الايدز –وهو ما كان سوف يحدث فعلا- لولا تدخل القائد شخصيا واختار طبيب هو الدكتور محمد بو الشعالة العربي.
ومن الناحية القانونية فأن الأدلة التي وردت ضد هؤلاء لن تسمح لأي محكمة باصدار حكم بغير الادانة. فالادانة واجبة والجريمة قتل عمد. حيث أثبت القضاء الليبي أن دم الوطن الليبي ليس رخيصا الى هذا الحد. ويبقى هنا البحث عن تنفيذ الحكم فورا ودون تدخل العامل السياسي او الضغط الدولي.
د. ناهد جابر حسن