الزرقاوي يتبرأ من قتل الشريف ويتهم المخابرات الأمريكية
في مفاجأة مدوية أعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين بزعامة أبو مصعب الزرقاوي أن كل ما نشر عن قيام التنظيم باختطاف السفير المصري في العراق الدكتور إيهاب الشريف وإعدامه أو الديبلوماسيين الجزائريين هو محض اختلاق ، وأكد التنظيم في بيانه الذي وصلت إلى " المصريون " نسخة منه أن أعضاء التنظيم " يتبرؤون كليا مما نسبه إليهم أعداء الله من سفك دماء المسلمين الثلاث و يعزون أهاليهم في مصر و الجزائر و يسألون الله أن يغفر لهم و يسكنهم فسيح جناته " ، وأضاف البيان قائلا "إن كل تصريح أو شريط فيديو يخص هؤلاء الثلاثة نسب إلينا فهو محض إفتراء و كذب و نبرأ من كل قول أو شخص ينسبه زورا إلينا فحربنا هذه جهاد و الجهاد لا يكون إلا ضد الكفار و من يتولاهم و أعداؤنا هم المحتلون كافة و الحكومة العراقية بجيشها و شرطتها و عملائها" ، مفاجآت بيان القاعدة لم تتوقف عند هذا الحد بل أضاف البيان قائلا : " أن المخابرات المصرية تعلم بأن تنظيم القاعدة لا دخل له في عملية اختطاف واغتيال السفير المصري ، كما قال البيان أن هناك لقاءا سريا تم بينهم وبين شخصيات جزائرية تأكدوا خلالها من عدم صحة ما نسب إليهم وأشار إلى أن هذا اللقاء السري مسجل بالصوت والصورة .
أضاف البيان ان الجماعة "اقتربت من كشف خيوط الجريمتين، حيث قامت باختطاف أحد عناصر الجيش العراقي"..
وقال البيان أن هذا العنصر "اعترف أن:
فريقا مكلفا بمراقبة شخصيات سياسية محددة، هو من قام باختطاف الضحايا و تسليمهم للقوات الأمريكية مباشرة بعد نقلهم إلى منطقة قرب مطار بغداد"
وعبر البيان عن "مفاجأة الجماعة بنبأ اغتيالهم، والإدعاء بأن جماعة أبو مصعب الزرقاوي هي المسؤولة عن ذلك"..
متحديا الاتيان "بدليل يربط الجماعة بالقضيتين".
واتهم البيان "الأمريكان بقتلهم" مشيرا إلى أن "أشرطة الفيديو دليل على ذلك، فكلا من الشريطين لا يظهر فيهما أي من رجال الجماعة الخاطفة"
واعتبرت الجماعة أن هذا "يخالف سلوكها المعتاد حيث تظهر في كل شريط العنصر المسؤول مباشرة عن العملية و هو يقرأ بيانه ملثما".
وذكر البيان :
"أنهم لا يعصبون أبدا عيون المخطوفين أمام الكاميرا" زاعما أنه "لا جدوى من ذلك و هم رهائن
وأنهم يأذنون للمخطوفين دائما بمخاطبة شعوبهم و رؤسائهم
وهذا لم يحدث في الشريطين".
وتساءل البيان عن "صور قتلهم لأن الجماعة تصور عملية القتل دائما" مشيرا إلى أن قتلهم كان "رميا بالرصاص كما أخبرهم من وصفه بالأسير لدى الجماعة" ..
واستطرد بأنهم يملكون قاضيا شرعيا او محكمة شرعية" كما جاء في بيان قتلهم، وأن " طريقة إخراج و تصوير الضحايا تختلف كليا عما تفعله الجماعة وأن أشرطتها متوفرة لمن يريد التحقيق في الأمر".
ووصف البيان الهدف من العمليتين بأنه
لتشويه" صورة المجاهدين و الجهاد على أرض الرافدين في العالم الإسلامي "
قائلا:
إن المصريين " أدرى بالفرق بين الجهاد و الإستعمار..
و الجزائريون أعلم الناس بدسائس الكفر..
وأن استهداف دولتين عربيتين كبيرتين لدليل على ذلك" مضيفا بأن "الجماعة لو كانت هي الفاعلة لبدأت بسفراء الدول غير المسلمة ".
وكرر البيان استهدافه "لجنود الإحتلال و الحكومة العراقية و جيشها و كل شخص تربطه علاقة بهم فقط، و كل عملية تستهدف مراكز الشرطة و الجيش فنحن من نفذها حتى و لم نتبناها"(!!!!!!)
مكررا براءته من "استهداف الأبرياء من النساء و الأطفال و العزل في المساجد و الأسواق .