الأستاذ أحمد حلمي / اسمح لي وقد فتح الأستاذ منتصر الباب للحديث عنك وهوالحجة في فنة
لكن اسمح لي بأن أقول ما يلي
الأستاذ أحمد كما عرفته دون أن أراه أو يراني .. رجل (( حـــــر )) .. ولكنه رجل شورى .. وربما هذه هي مقتله ومقتل أمثاله .. ولا بأس أن يقتل الرجل بالشورى .. لا أن يقتل بالاستبداد.
وليس صحيحا أنه أحجم عن الاستمرار في موضوع قضية سب النبي صلى الله عليه وسلم خوفا أو جزعا .. بدليل جولاته مع الأمن التي ما أجبره أحد على الافصاح عنها وكان الجميع قد شغلوا بمحاكمة صدام الافتراضية ..
الرجل أشعر في كلامه بالغصة والمرارة ((حقيقة)) بدون تكلف أو مداراة وهو يروي ما آل اليه الحال في القضيتين خاصة الأخيرة التي كانت الغصة فيها أكبر كونها جاءت من أنفسنا وليس من الأمن ..
نعم لم ترفع قضية سب النبي صلى الله عليه وسلم .. وتجمد الحوار بطلب منه حول قضية التنصير في مصر .. و كذلك قضية الميلشيات الجنوبية (التي أتمنى أن يستمر حولها الحوار كونها قضية سياسية وليست دينية) .. فلا فائدة اذا أرجوها هنا من كلامي .. الا كلمة حق في حق هذا الرجل الطيب .. الذي أحسبه كذلك والله حسيبه.
الرجل فعلا كما تفضل الأستاذ منتصر الزيات حفظه الله .. رجل (( مسلم )) عنده الحمية والغيرة على دينه .. وهو رجل سياسي حر (ليبرالي) .. وهو رجل كما رأيت من مشاراكاته القانونية متمكن في مهنته .. كما أجد أن من أفضل صفات هذا الرجل حقيقة هي أنه وقاف عند حدود الله .. منصاع للشرع يسأل فيما اشتبه عليه شرعا .. ويسأل للعلم لا للتعالم.
فجزاه الله خيرا أن كان الوحيد من بين محامين الأمة العربية والاسلامية من أقصى الشرق في اريان جايا الى أقصى الغرب في موريتانيا الذي وقف وقال أنا سأرفع قضية على من سب النبي صلى الله عليه وسلم بعد جهد مضني وصراع فكري عميق شهدته ساحة هذا المنتدى العملاق
والرجل هو الوحيد الذي تجرأ على طرح قضية لا علاقة لهابالدين والفتنة الطائفية كما توهم السادة الأفاضل زملاؤه .. الذين لم يكفونا بتقاعسهم وتخاذلهم عن دفع الشر عن هذا الحصن الأخير من حصون أمتنا العربية والاسلامية ((مصر)) .. وكانوا عن الحق شياطينا خرسا .. بل زادوا الطين بله أن قاموا ليسكتوا من تصدر وأزال عنهم الحرج وجعله في حقهم فرض كفاية.
يا أستاذ أحمد جزاك الله خيرا على ما قدمت .. وما فعلت والله ليعد في زمن الهزيمة من فعل الأبطال الأحرار .. وثبت على من سب نبينا .. وصرخت أنا النذير العريان لمن جاءوا بيملشياتهم في قلب بيتنا
وكلمة أقولها لأولئك النفر الذين ما ذقنا المر والهوان الا بسببهم وبسبب حصادهم المر وهم يعرفون أنفسهم جيدا .. فأقول لهم الآن دعوكم من التنصير ومن المنصرين في مصر .. ويوم يبتلى أحدكم بابنته وقد عادت وعلى صدرها الصليب .. أو ولده وقد رجع ليقول له أبانا الذي في السماء .. ساعتها سيعلم أنه هو الجاني أن أسكت صوتا كصوت الأستاذ أحمد
لكننا الآن لسنا امام مشكلة التنصير وحدها أو المخططات اليهودأمريكية فقط .. نحن أمام واقع ومصيبة وكارثة قد حلت بديارنا فعلا وانتهى الأمر .. فعندما يقول الحزب الوطني أن لدينا في قلب القاهرة 2 مليون جنوبي 95% من نصارى الجنوب أي من قبيلة الدينكا (قبيلة جون قرنق) ومن القبائل الأخرى المتحالفة معها .. أن لدينا في قلب القاهرة 2 مليون من أصحاب الأرقام القياسية في المذابح وجرائم التطهير العرقي ضد أهل الجنوب .. الموسومين حسب تقرير منظمة العفو الدولية بمجرمين حرب يجب محاكمتهم دوليا .. هنا فالموضوع يا أستاذ أحمد سياسي بحت .. دعك من قضية التنصير حتى لا نفسد على أصحابنا خططهم الاستراتيجية التي لا تسمن ولا تغني من جوع .. نحن الآن أمام كارثة كبرى .. لا يصلح في التصدي لها مبدأ الشورى أو أخذ رأي الأغلبية .. تماما كما فعل الأستاذ الدكتور عبد الحليم مندور جزاه الله خيرا .. هل ستأخذ رأي الأغلبية يا أستاذ أحمد في ضربك للص جاء ليسرقك بليل ..
فما بالك إن جاء لص ليسرق منا مصر
فما بالك ونحن نواجه 2 مليون مجرم حرب تم زرعهم في قلب القاهرة على عتبات القيادة العسكرية المركزية وأمام المباني الحساسة .. في انتظار اشارة البدء لتسديد الضربة القاضية لهذه الأمة .. في مصر
أنا أستحلفك بالله مرة أخرى أن يتم طرح موضوع تشكيل لجنة وطنية لا علاقة لها بالعقائد أو الأديان .. ولكن تكون مهمتها فقط الدفاع عن هذا البلد الذي هو الآن آخر القلاع .. بعد أن فشل الجميع في الدفاع عن قلاعهم.
وأتمنى أن أسمع رأي أستاذنا الفاضل الأستاذ منتصر الزيات حفظه الله .. فهو فارس بألف رجل .. نحسبه كذلك والله حسيبه
ووالله ما مدحنا أحد من اخواننا رياء أو سمعة .. ولكن نصرة هذا الدين تحتاج لكلمة الحق أن تقال في وقتها وفي مكانها
وفقنا الله واياكم لما يحبه تعالى ويرضاه
|