|
|
|
|
|
|
|
|
|
التاريخ 3/22/2004 5:03:00 PM
|
حول الموقف من المجاهد صدام حسين
|
حول الموقف من المقاوم صدام حسين
شبكة البصرة
د. إبراهيم علوش
فلنبدأ من الأسس. الناس في بلادنا يحترمون كل من يواجه الطرف الأمريكي- الصهيوني منتصراً أو مهزوماً، ولهذا وقفوا مع صدام حسين ونصرلله وبن لادن وعبد الناصر، مع أن الأربعة يختلفون عن ومع بعضهم اختلاف الليل عن النهار،لأن القاسم المشترك بينهم يبقى صدامهم مع الطرف الأمريكي-الصهيوني، وبهذا يستحق جميع المقاومين دعمنا، حتى لو اختلفنا معهم في هذه القضية أو تلك أو في الأيديولوجيا.
لذا أتشرف اليوم بالدفاع عن الرئيس صدام حسين كمقاتل سقط في الأسر، وكصاحب مشروع تصنيع عسكري تآمرت كل الدول الاستعمارية لتدميره، وكرئيس عربي أصر حتى النهاية على رفض الاعتراف بحق دولة العدو بالوجود أو مجرد الدخول في عملية التسوية أو المقايضة على توطين الفلسطينيين، وكداعم للعمليات الاستشهادية في فلسطين حتى يوم بدء العدوان الأخير، وكجزء من تجربة تأميم النفط في العراق.
هذا الرجل، لو أقتصر سجله على إسقاط صواريخ السكود المعدلة بمهاراتعراقية على الكيان الصهيوني لكفاه ذلك شرفاً على كل من يزايدون عليه. هذا الرجل صاحب مشروع وحدوي قد نختلف حوله، لأنه كان بسماركياً، تيمناًببسمارك الذي وحد ألمانيا من فوق حسب مبدأ الإقليم القاعدة، وليس مشروعوحدة من تحت، من خلال العمل الجماهيري المنظم، ولكنه كان على الأقل مشروعاًوحدوياً، وليس مشروع تعايش مع الطرف الأمريكي-الصهيوني مثل المشروع الذيتطرحه السلطة الفلسطينية مثلاً أو غيرها. هذا الرجل واجه ظروفاً غير عادية خلال محاولة البناء التي شرع بها ليس اقلهاشعار "تصدير الثورة" الذي عبرت به إيران عن طموحاتها بمد سيطرتها الإقليميةعلى المنطقة. هذا الرجل كان يحكم دولة مواطنوها على درجة من عدم التجانس، بين الشمال والوسط والجنوب، في الوقت الذي تطمع فيه إيران وتركيا بالعراق ويسعى الطرف الأمريكي-الصهيوني للهيمنة عليه وضرب عناصر القوة التي بدأت تتكون فيه. ليس هذا الرجل بلا أخطاء، وليس ضرورياً أن نتفق معه في كل شيء، ولكن سحق الغوغاء عام 91 ليس من أخطائه إذ لا يجوز أن يعامل من يتحرك ضد دولته والجيش الأمريكي يغزوها إلا كما يعامل أي خائن في أي مكان. وعلى كل حال، شتان ما بين الأخطاء وتصديق الدعاية المضادة التي يطلقها الطرف الأمريكي-الصهيوني لتبرير العدوان والحصار والغزو. أيها الأخوة والأخوات، نزعتكم للمقاومة المشروعة وانتم المستهدفون باستعراض الأسير صدام هكذا على شاشات التلفزيون.. ولا أطلب منكم أن تؤيدوا صداماً بل أطالبكم أن تقفوا مع كل المقاومين أياً كانوا. فلنجعل الوقوف في وجه الطرف الأمريكي-الصهيوني هو الحكم. وبناءً عليه، فلنعلن تأييدنا لكل مقاوم دون أن يمنع ذلك أياً منا أن يكون له مشروعه السياسي المستقل ودون أن يمنع ذلك الخلاف ضمن حدود الثوابت. فلا يجوز مثلاً أن يتحجج البعض بخلافه مع فكر بن لادن وهو يواجه الغزو الأمريكي لأفغانستان ليؤيد ذلك الغزو، أو أن نجعل موقف أنصار إيران المشين في العراق مانعاً أمام تأييدنا لقتال حزب الله في جنوب لبنان. وكذلك لا يجوز أن نجتر الدعاية المغرضة ضد القائد المقاوم صدام حسين وهو يواجه أعداء الأمة العربية، وهي عربياً دعاية المستسلمين الذين يريدون أن يثبتوا لنا عدم جدوى المواجهة مع الطرف الأمريكي-الصهيوني. وليس من الحكمة أن نطلق النار على من يقفون معنا في نفس الخندق حتى لواختلفنا معهم في بعض الأمور. والقضية في النهاية ليست قضية أشخاص، بل قضية أمة. ولكن فلنحترم على الأقل شهداءنا وأسرانا..
wredh عدد المشاركات >> 5 التاريخ >> 1/4/2004
|
يقول الشاعر
تعازي نبعثها في الإعلام عرب وإسلام عزا في بغداد وصدام
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|