اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
asd2003_1
التاريخ
7/13/2005 5:04:05 PM
  في العراق الظنون والأفكار المسبقة تذكي العنف الطائفي .........منقول عن موقع مصراوي      

ولكن اولا يجب ان نستفهم عن المستفيد من هذه الحرب الطائفية و ما سيجنيه منها

 

في العراق الظنون والأفكار المسبقة تذكي العنف الطائفي  7/12/2005 10:35:46 PM

بغداد (رويترز) - قتل أفراد عائلة شيعية في أسرتهم في شرق بغداد.

وفي اليوم التالي وفي غرب المدينة اعتقلت الشرطة عمالا سنيين كانوا يعالجون بأحد المستشفيات ونقلتهم في شاحنة معدنية فماتوا اختناقا.

وترددت الاتهامات المتضاربة في الجانبين بشأن هاتين الحالتين يوم الثلاثاء. لكن شيئا واحدا يبدو شبه مؤكد.. المستقبل يحمل المزيد من العنف الذي قد يحمل صبغة طائفية.

وتصدرت القصتان الداميتان صحيفة الزمان العراقية كما نشرتا على نطاق واسع في وسائل اعلام أخرى. وقد لا تكون للقصتين علاقة مباشرة بصراعات طائفية.

لكن هذا لا يهم كثيرا في بلد تلعب فيه التهديدات الحقيقية والمتصورة دورا مهما في تحفيز عمليات القتل وعمليات القتل المضادة.

وهذا الاسبوع ركز كثير من العراقيين غضبهم على المسلحين الذين قتلوا عائلة شيعية من تسعة أفراد أثناء نومهم في منزلهم يوم الاحد. وقال أقارب العائلة ان القتلى هم الام واثنتان من بناتها وستة اولاد عمر اكبرهم 22 عاما بينما لم يتجاوز عمر اصغرهم السنتين.

ولم يكد الناس في بغداد يستوعبون أنباء قتل العائلة حتى جاءت أنباء مقتل 12 عاملا سنيا لتثير مزيدا من الغضب واتهامات بوجود فرق اعدام شيعية في الشرطة.

وقال اقارب العمال الاثني عشر انه أثناء تلقيهم العلاج في المستشفى من جراح أصيبوا بها برصاص جنود أمريكيين اعتقلتهم الشرطة وعصبت أعينهم ثم نقلتهم في الشاحنة المعدنية المغلقة فماتوا اختناقا.

وفي منطقة ابو غريب الضاحية الغربية لمدينة بغداد شيع ابناء قرية الزيدان اليوم الثلاثاء القتلى الاثني عشر وهم من الاشقاء وابناء العم من عشيرة زوبع السنية احدى أكبر العشائر في العراق.

وقال اهل الضحايا ان ذويهم قتلوا على ايدي قوات الامن العراقية.

واتهم سلام زكم الزوبعي نقيب المهندسين الزراعيين العراقيين قوات الامن العراقية بالوقوف وراء العملية وقال ان " قوات مغاوير الداخلية اصبحت كالبئر إذا دخلها أحد لا يخرج منها."

وقال زكم ان اخاه وعددا من ابناء عمومته ذهبوا "يوم السبت الماضي الى مستشفى النور في الشعلة (الضاحية الشمالية الغربية لمدينة بغداد) لزيارة احد اقاربهم الذي اصيب بنيران القوات الامريكية قبل ايام معدودة في احدى مناطق بغداد لكنهم فوجئوا ان قوات الشرطة في المستشفى بدأت بالقاء القبض على كل شخص ياتي لزيارة قريبهم الذي كان يرقد في المستشفى."

واضاف زكم ان قوات الشرطة العراقية "من لواء الصقر الفوج الاول اخذتهم جميعا وبعد ساعات من احتجازهم داخل احدى ردهات المستشفى وبعد ان وصل عددهم الى 12 شخصا الى مكان مجهول بعد ان تم تقييد ايديهم وعصب اعينهم."

وقال زكم انه تلقى يوم الاثنين اتصالا هاتفيا يفيد بوجود هؤلاء الاشخاص جميعا في مستشفى الطب العدلي (المشرحة) في بغداد "وعندما ذهبنا الى هناك وجدناهم جميعا مقتولين واثار الضرب والخنق بادية عليهم وكانت الدماء مازالت تخرج من اذانهم وانوفهم."

وامتنع مسؤولو الشرطة ووزارة الداخلية عن التعقيب وان كان مسؤولون بالمستشفى قالوا ان الوزارة بدأت تحقيقا في الحادث.

وشهدت مدينة الشعلة في الفترة القليلة الماضية العديد من العمليات المسلحة التي استهدف بعضها عددا من المساجد الشيعية راح ضحيتها العديد من ابناء المدينة. واتهم عدد من اهالي المدينة اطرافا سنية متشددة بالوقوف وراء هذه العمليات.

وانكر زكم وجود دوافع طائفية وراء العملية " رغم وجود محاولات من اطراف معينة تحاول ان تصورها بهذا الشكل."

وقال " لقد تعهدنا نحن السنة العرب على الا نحمل السلاح بوجه العراقي لانه شيعي .. انهم ابناء جلدتنا وتربطنا معهم علاقات رحم ومودة وسنعمل على الحفاظ عليها."

والتهبت المشاعر أثناء جنازة العمال السنة. وردد المشيعون هتاف "الله أكبر".

وأدان الحزب الاسلامي العراقي وهو حزب سني العنف متهما الشرطة العراقية بارتكاب أبشع جريمة باحتجازهم عددا من المواطنين في شاحنة مدة 14 ساعة.

وفي منطقة البلديات الضاحية الشرقية لمدينة بغداد والتي يسكنها الشيعة والسنة على حد سواء اضافة الى وجود عدد غير قليل من العوائل المسيحية أقيم يوم الثلاثاء مجلس العزاء للعائلة الشيعية التي قتلت.

وقال حسين طارش رب العائلة في مجلس العزاء الذي اقيم على مقربة من منزله الذي شهد قتل العائلة ان زوجته واولاده الثمانية قتلوا في ساعة مبكرة من يوم الاحد الماضي.

واضاف ان مسلحين اقتحموا منزله "وقاموا بقتل افراد عائلتي باطلاق النار عليهم وهم مازالوا نياما ولم ينج من العملية الا واحد من ابنائي واسمه عيسى وعمره لم يتجاوز بعد عشر سنوات حيث اصابه المجرمون بطلقة براسه لكنها لم تقتله ومازال في المستشفى يتلقى العلاج."

ورفض طارش الذي حاول ان يبدو متماسكا اتهام اي جهة بقتل عائلته وأنكر "وجود خلافات او نعرات طائفية مع اية جهة او عائلة قد تكون وراء الجريمة النكراء لقتل عائلتي التي لا يرتضيها اي دين او مذهب او اي انسان."

وحمل طارش الحكومة العراقية مسؤولية الحادث وطالبها بالعمل على معرفة مرتكبي هذه الجريمة وقال " احمل الحكومة ووزارة الداخلية مسؤولية هذا العمل." واضاف "من العار على الحكومة ان تبقى تتفرج علينا.. اذا لم يستطيعوا ان يحمونا فليستحوا من انفسهم وليتركوا مناصبهم وليقولوها صراحة.. نحن نستطيع ان نحمي انفسنا.. كيف سيحمون العراق اذا لم يستطيعوا ان يوفروا الحماية لبغداد."

وطالب طارش المراجع الدينية "وبالذات هيئة علماء المسلمين بان تقوم باستنكار هذا الفعل.. رغم ان عملية الاستنكار اصبحت مضحكة فهي لا تقدم ولا تؤخر."

ورغم انكار رب العائلة الذي لم يكن موجودا ساعتها في المنزل وجود اي علاقة لنزاعات طائفية في حادثة مقتل عائلته فان بعض رجال الشرطة في المنطقة وخاصة الضابط المسؤول عن القضية اكدوا وجود صلة بنزاع طائفي بين عائلتين بدأ بجدل بين شخصين وانتهى بخلاف ادت في النهاية الى مقتل العائلة.

وقال جيران ورجال شرطة ان حلاقا في المنطقة أهان أحد افراد عائلة طارش بالسخرية من شعار شيعي على هاتفه المحمول. وبعدها بخمسة ايام عثر على الحلاق قتيلا.

وقال ضابط شرطة برتبة نقيب من مركز شرطة الرشاد في منطقة البلديات حيث وقعت الحادثة والذي كان حذرا في كلامه " دوافع هذه القضية بدات تتضح لدينا وهي وجود دوافع لنعرات طائفية."

واضاف نقيب الشرطة "رغم ان رب العائلة وباقي افراد العائلة انكروا وجود خلافات مع اطراف اخرى لكننا توصلنا الى وجود خلافات عائلية سببها نعرات طائفية اوصلت الامور الى هذا الحد."

ورفض نقيب الشرطة اعطاء مزيد من المعلومات عن المرحلة التي وصلت اليها التحقيقات "حفاظا على سرية التحقيقات."

وقال دبلوماسي غربي في بغداد "من الواضح أنه تجري تسوية حسابات محلية. وهذه مسألة تقلقنا."

وأضاف أن حدوث انتهاكات من قبل الشرطة يمثل مشكلة أيضا.

وقال انه بعد حكم استبدادي استمر عشرات السنين لا بد من احترام حقوق الانسان "وهذا أمر لن يحدث بين عشية وضحاها."


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2263 / عدد الاعضاء 62