قتيلان وعشرات الجرحى في انفجارات لندن
حافلة ركاب مدمرة |
وقعت سلسلة انفجارات في عد د من محطات مترو انفاق لندن صباح الخميس، كما وقعت انفجارات اخرى في حافلات لنقل الركاب بشوارع العاصمة البريطانية.
وقال مسؤول بارز في الشرطة البريطانية ان المؤشرات الاولية تشير الى اصابة 150 شخصا في الهجمات.
وفي الوقت ذاته قال رئيس الوزراء البريطاني ان انفجارات لندن اعمال ارهابية.
واضاف في تصريح بقمة الثماني باسكتلندا انه سيعود الى لندن لمتابعة التطورات عن كثب.
واوضح ان هؤلاء المتورطين في الارهاب يجب ان يعلموا ان "تصميمنا على المضي قدما في الدفاع عن قيمنا زاسلوب حياتنا اكبر بكثير من تصميمهم على قتل الابرياء في محاولة لفرض وجهات نظرهم على العالم."
وقال انه من الواضح ان الهجوم يهدف الى تعطيل قمة الثمانية.
ووصف تلك الهجمات بانها بربرية، واضاف انها تأتي في الوقت الذي يجتمع فيه قادة العالم لبحث حل مشكلة الفقر في العالم.
ومن ناحية اخرى قال مصدر في الشرطة انه من السابق لاوانه ان نجزم بان تلك الهجمات كانت هجمات انتحارية.
وقالت مصادر عربية للبي بي سي ان تنظيم القاعدة "بالتأكيد" هو المسؤول عن تلك الانفجارات.
وافادت بعض الانباء ان تنظيم القاعدة في اوروبا اعلن مسؤوليته عن الهجوم.
واكدت الشرطة ان قتيلين سقطا بسبب الانفجارات.
دعوة للهدوء
وقالت هيئة اسعاف لندن ان رجال الانقاذ يحاولون انقاذ عدد من الاشخاص محتجزين في محطة انفاق كينجز كروس.
وقد استقبلت عدد من المستشفيات بلندن مصابين من الانفجارات، وقال متحدث في مستشفى سانت ميري وسط العاصمة البريطانية انه تجري الان معالجة عدد من ذوي الاصابات الخطيرة وبينهم من فقد اطرافه.
واضاف ان 8 اشخاص مصابين بجروح بالغة بعضها في الرأس.
وقال قائد شرطة العاصمة ايان بلير ان عدد الانفجارات بلغ سبعة انفجارات على الاقل، ستة منها في محطات المترو.
واووضح ان الشرطة تخشى من ان تكون تلك الانفجارات متزامنة.
الذعر في شوارع لندن |
وحث ايان بلير البريطانيين على التزام الهدؤ، موضحا ان الاصابات جاري علاجها، وان الشرطة توشك على السيطرة على الوضع.
وانتشرت قوات من الجيش حول عدد مواقع الانفجارات لمساعدة الشرطة في السيطرة على جموع المواطنين المحتشدين هناك.
شلل تام
وتعرضت حركة المواصلات للشلل التام في العاصمة البريطانية حيث توقفت القطارات وحافلات نقل الركاب كما بدت العاصمة خالية من الزحام المعتاد في الصباح.
كما حولت الشرطة مسار عدد من السيارات بعيدا عن لندن.
وقال وزير الداخلية البريطاني كينيث كلارك ان اصابات خطيرة وقعت من جراء الانفجارات.
وافاد احد شهود العيان ان هناك عدد من الجثث بين الانقاض في محطة مترو ايدجوير رود.
كما قال شاهد عيان اخر انه رأى جثث قتلى في منطقة راسل سكوير.
وقال شاهد اخر انه رأى خمس جثث وعددا من الجرحى في موقع انفجار حافلة الركاب في راسل سكوير ايضا.
وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية ان هناك عدد كبير من الضحايا في محطة مترو انفاق الدجيت.
عبوة ناسفة
وقال جيف هون زعيم مجلس العموم خلال اجتماع للمجلس انه يجب على الحكومة البريطانية الرد على هؤلاء الذين يحاولون زعزعة استقرار المجتمع البريطاني والديمقراطية في بريطانيا.
وقال شخص في اتصال هاتفي مع بي بي سي ان صديق له كان في احدى الحافلات التي وقع بها الانفجار قال ان جثث القتلى في كل مكان، وان الحافلة فتح سقفها مثل "علبة الساردين".
وفي الوقت ذاته قال عدد من شهود العيان في مواقع متفرقة من لندن ان الانفجارات اسقطت العديد من الضحايا.
وقالت تقارير انه تم العثور على عبوة ناسفة باحد صناديق القمامة بلندن.
وقالت هيئة اسعاف لندن انها لن ترسل سياراتها الا الى حالات الاصابات الخطيرة فقط بسبب زيادة الطلب عليها.
كما قالت ست شركات للتليفون المحمول بلندن ان شبكات الاتصالات تأثرت من كثرة الضغط عليها وانها تحتفظ بجزء من طاقتها للطوارئ.
رجال الاطفاء يحملون احد الضحايا |
واكدت شرطة لندن ان الانفجارات شملت ست محطات للمترو.
وقالت الشرطة ان ثلاث انفجارات وقعت في حافلات نقل الركاب.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا سقف حافلة يتطاير من جراء الانفجار.
وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير انه لا يعرف ما اذا كانت هذه الانفجارات عمل ارهابي ام لا.
اجتماع طارئ
وقال مسؤولون بريطانيون إن بلير الموجود في اسكوتلندا حيث ينعقد مؤتمر قمة الدول الصناعية الكبرى، يراقب الموقف عن كثب، بينما يجتمع وزراء آخرون في لندن لمتابعة الموقف.
وقد هرعت سيارات الاطفاء والشرطة والاسعاف الى مواقع الانفجار.
كما أخليت جميع محطات المترو في العاصمة البريطانية كإجراء احترازي.
وقال متحدث باسم رجال الاطفاء ان هناك عدد من الاصابات.
وقالت شرطة النقل ان "الدوي" الذي سمع بالمحطة ربما كان ذا صلة بالكهرباء.
عن البي بي سي
تعليق: بعد ثلاث سنوات من محاربة الغرب لما سماه بالارهاب يتم هذا العمل في لندن وهي في أعلى لياقتها الامنية بمناسبة قمة مجموعة الثماني
فهل سيهتدي الغرب للطريقة الناجعة لتفادي مثل هذه الاعمال؟
محمد أبواليزيد-الاسكندرية