أختنا العزيزة لاجين :
القانون لا يعرف ما تسميه مجرم يقاس عليه ومجرم لا يقاس عليه .. ولا يعرف أن هناك مجرم الأصل فيه البراءة ومجرم الأصل فيه الإدانة .
لازلتى تحكمين على الموضوع من وجهة نظرك الشخصية .. لاجين الانسانة ... وأنا أحدث لاجين المحامية أو القانونية .
القانون واحد وحق التقاضى واحد .. ولا تمييز لمتهم عن آخر .. الكل أمام القانون سواء .. المتهم العادى ... وصدام حسين المتهم .. الكل فى موقف قانونى واحد .. متهم يحاكم أمام محكمة . وكذلك ضمانات المتهم واحدة فى كل الأحوال بغض النظر عن شخص المتهم وما هو منسوب له من جرم .
عزيزتى لاجين وأنا أعرف أنك طالبة بالحقوق بمعنى أنك فى طريقك لتكونى محامية .. أربد أن تفهمى أن من أول الدروس التى يتعلمها المحامى المبتداء أن المحامى قاضى .. لا يحكم بحسب هواه ولا بمعرفته الشخصية أو بميوله .. وإنما يحكم من خلال أوراق الدعوى المطروحه عليه .
فى دولة مثل أمريكا تطبق القانون الانجلوسكسونى وأنا ممن يؤيدون هذا القانون .. الإدعاء ( النائب العام ) بالانتخاب .. والقضاة بالانتخاب .. بمعنى أن لاجين المحامية من الممكن أن تنتخب قاضية قتصبح من أصحاب المنصة العالية .. ولذلك فلابد أن يكون علم المحامى والقاضى واحد وهو أن يستبعد ميوله الشخصية عند بحث أى قضية معروضة أمامه ..
لذلك عندما طرحت الأسئلة الواردة بمداخلتى السابقة كنت أقدم بحثا فى القانون الدولى .. بغض النظر عن أن المتهم صدام أو بتيجان أو أزربيجان ... المتهم أى شخص لا يهم .. المهم الموقف القانونى من محاكمته ... عندما قلت قانون دولىىىىى لم أقصد إلا أن الموضوع بحث قانونى وليس سياسى .
لست هنا فى معرض تقيم صدام حسين سياسيا .. أنا أطلب بحث فى قانونية المحاكمة والمحكمة المختصة بنظر هذه القضية فقط .... أستبعدى السياسة من حساباتك ودعينا نقدم بحثا قانونيا نستفيد فيه بأراء المختصين واصحاب العلم .
|