قررت السلطات المصرية اليوم السبت الإفراج عن النائب المصري المعارض أيمن نور بعد حبسه لمدة ستة أسابيع على ذمة التحقيقات التي كانت تجريها معه في اتهامات بالتزوير موجهة إليه.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن مسؤول مصري قوله " إن النائب العام المصري ماهر عبد الواحد قد أمر بإطلاق سراح نور، زعيم حزب الغد، بكفالة قدرها عشرة آلاف جنيه مصري (1725 دولارا أمريكيا)".
لكن محامي نور قالوا إن موكلهم رفض دفع الكفالة المطلوبة لأنها يعتبرها إهانة لمكانته السياسية.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن عبد الواحد قوله إن السلطات قد أطلقت سراح خمسة أعضاء من حزب الغد اعتقلوا مع نور ويواجهون نفس الاتهامات.
ويواجه نور وبقية المتهمين اتهامات بتزوير توقيعات في الأوراق الرسمية التي مكنته من الحصول على ترخيص لتأسيس حزبه الجديد.
لكن النائب العام المصري قال للصحفيين إن التحقيقات في هذه الاتهامات لا تزال مستمرة.
وكانت واشنطن،التي تحاول دفع العالم العربي تجاه انتهاج الديمقراطية قد عبرت عن "عميق قلقها" تجاه قضية أيمن نور.
وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لنظيرها المصري إنها تأمل في أن ترى "حلا سريعا لتلك المسألة".
وقال مراسل لبي بي سي في القاهرة في وقت سابق إن المسئولين المصريين "يستهجنون ما يرونه تدخلا أمريكيا في شؤونهم الداخلية، وبخاصة أنهم يصرون على أن تلك قضية جنائية وليست سياسية".
وفور الإفراج عن ايمن نور توجه رفق عدد كبير من اعضاء حزبه الى مقره الانتخابى بمنطقة باب الشعرية والتى شهدت حشود كبيرة من الجماهير بالمنطقة التى جأت لرؤية نور . ووقف نور يخطب فيهم على باب المقر الانتخابى له بميدان باب الشعرية وصرح أنه لازال مصر على ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية وأنه سوف يواصل الترشيح مهما كانت الضغوط . وأنه لن ينسحب من الترشيح الا اذا شعر بانه ديكور لاكمال المشهد وبدا ظاهرا تزوير الانتخابات لمرشح معين .