الأستاذ الفاضل Lawer المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحديث ممتع ولكنه قد يبتعد عما أراد سماعه معظم المتعاطفين مع قضايا الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان وغيرهم؛
فالموضوع الأساسي كان ينبغي أن يكون عن تفاصيل التوكيلات المزعوم وجودها مزورة بعد عام من تسليمها بما فيها توكيلات زوجته ووالده كما أذكر من الصحف؛ وما هو تفسيره لتلك المزاعم؛ وهل تم التحقيق معه بشأنها؛ وماذا كان رأي النيابة عندما قدم تفسيره ودفاعه الذي قرأناه بالصحف وانقطاعه عن تلك المستندات التي قد يكون بعضها قد وصل بالبريد مثلا؛ وما تفسيره لموضوعات خاصة مثل توكيلات زوجته ووالده بالذات؛ وما توقعاته للأحداث القادمة؟؟
وبصفته محامي محترف كما يبدو؛ كيف يكون تصرفه حال عرض قضية مشابهة عليه؟ - هل يقبل حبس البريء لمدد طويلة وحتى يثبت صدق مزاعم الإدعاء أو كذبها؛ وهل يحق له المطالبة بتعويضات مناسبة حال ثبوت بطلان الإدعاءات الصادرة بحقه والحبس الاحتياطي الذي قد يكون غير مبرر بالنسبة لضآلة حجم الجريمة المنسوبة بالمقارنة لحالات أخرى كانت الجرائم أكبر بكثير وأكثر ضررا بأعداد كبيرة بالمجتمع؛ ولم يتم القبض ولا الحبس ولا شيء؟
هل يعتبر مقاضاة السلطات للتعويض عن الأضرار الناجمة عن مثل تلك الأخطاء ضرورة وحتمية لكبح جماح السلطات الأمنية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان والتفريط في العدالة بين الناس وعدم اللجوء لبدائل أخرى ممكنة مثل دفع كفالة أو منع السفر أو غيرها من القيود التي ينبغي أيضا التعويض عن الأضرار الناجمة عنها حال ثبوت البراءة؟
لقد قرأت بإحدى الصحف منذ سنوات عن رجل وزوجته بإنجلترا وقد قبضت الشرطة عليهما بعيد إنفجار بالمنطقة؛ وظل التحقيق معهما لمدة 10 ساعات طوال؛ ولم يتم الإفراج عنهما إلا بعد تسليمهما خطاب إعتذار من وزير الداخلية وتعويض كل منهما بمبلغ 000ر100 جنيه استرليني كما أذكر؛ ولم أنسى هذا الخبر الذي يحضرني كلما سمعت عن إنتهاكات أمنية بحق أحد الشخصيات المحترمة ثم ثبوت براءته؛ وحتى الشخصيات العادية تستحق التعويض عن كرامتها التي تم إهدارها وما ترتب عليها من آلام نفسية ومعنوية قد يعجز المال عن تعويضها؛ ولا أعرف لماذا لا نسمع عن مثل تلك القضايا في مجتمعاتنا عموما؛ رغم وجود كثير من المحامين المتميزين المتخصصين القادرين على خدمة مثل تلك القضايا جيدا وبطريقة تجعل المسئولين يترددون كثيرا قبل مخالفة القوانين وخصوصا لو كانت الحكومة ستبادر بخصم أجزاء من تلك التعويضات من رواتنهم كونها عقاب على إهمال جسيم بحق الإنسان الذي كرمه الله تعالى؛ ويتم رفع الحصانة والقبض وكل شيء؛ ولكن لماذا يتأخر التحقيق لمدد طويلة بعد ذلك وحتى ينسى الناس الموضوع من بدايته؟؟
لاحظت أيضا مجموعة من قضايا الفساد التي سبق الإعلان عنها وحبس بعض الحالات ويثبت بعد مدة وجود بعض الخلل والأخطاء ويتم تصحيح الأحكام والإفراج عن بعض المسجونين من المشهورين ومما ينجب تساؤلات عن ضرورة تعويض أمثال هؤلاء الذين قضوا أوقاتا طويلة أو قصيرة بالسجون ثم ثبتت براءتهم من المحاكم العليا؛
نرجو من المشاركين إفادتنا ببعض الآراء عن موضوع تعويض المحبوسين بالخطأ - وعرض لبعض القضايا المماثلة - وشكرا؛
مدحت عثمان
|