البينة عدد المشاركات >> 6 التاريخ >> 30/1/2005
|
الأستاذ مدحت عثمان -- السلام عليكم
أولا اسأل الله ألعلي القدير إن يوفقنا لما يُحب ويرضى
أثرت في ردك الكريم ثلاثة نقاط أود ان اجب عنها لاهميتها
1 – قلت متفضلاُ في ما قلت( ارى البعض يفخر بالانتخابات العراقية رغم ان
كل المرشحين لها من اعوان الاحتلال وأتباعه ولا اريد ان أقول خونه لان الله اعلم بنوياهم )
وأحيطك علما ان عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية العراقية بلغ
ما يقارب من ( 5500 ) مرشح وهم من كافة أطياف المجتمع العراقي
وبلغ عدد الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات ( 364 ) وأرفق
نسخة من أسماء هذه الكيانات السياسية كما نشرتها المفوضية العليا
المستقلة للانتخابات في العراق .
وان قسم من هذه الكيانات له تاريخ عريق وأسس منذ أكثر من نصف قرن
وقد كان من ينتمي الى احد هذه الأحزاب في عهد النظام السابق تكون
عقوبته الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغيرا لمنقولة ، ولهم برامج
وأجندة سياسية معروفة للجميع .
وجميع هذه الكيانات ترفض الاحتلال وتطالب بخروجه اليوم قبل غد
لكن الخلاف يكمن في الكيف ، فمن رفض المشاركة استند في رفضه
على انه لا يمكن أجراء الانتخابات بوجود المحتل ، ورئيهم محترم الا
انه يرد عليهم بأن كثير من الدول جرت انتخابات وهم تحت الاحتلال
مثل فلسطين ألحبيبه بألا مس جرت انتخابات حكومية ، وكذلك ألمانيا
واليابان جرت انتخاباتهم وهم تحت الاحتلال ، هذا من جهة ومن جهة
اخرى الاحتلال واقعه حقيقية لابد من طرح حلول واقعية لانهاءه لا
تمنيات ، وهو تشكيل حكومة منتخبة من قبل الشعب تأخذ على عاتقها
هذه المهمة وفي حالة فشلها ، في ذلك الوقت سوف نتهمها بانها
عميلة وخائنه اما الان وقبل تشكيلها نلقي بالتهم جزافا فهذا ظلم
وطرح يفتقر الى الموضوعية .
2 – ذكرت ان ( الهدف ليس مجرد الانتخابات ---- ولكن المطلوب اختيار
الصالحون الأمناء على مصالح الناس )
وقد أصبت كبد الحقيقة لكن كيف نأتي بهولاء الأمناء هل ننزلهم
من السماء ، قطعا لا ، والأمر لا يخلو من احتمالين اما ان يتم تعينهم
من ولي الأمر ( الحاكم ) وكم من العاملين تم تنصيبهم وقد أضاقوا
الناس الويل والشر حتى شكوهم الى الحاكم فعزلهم غير مأسوف
عليهم ولك في التاريخ الإسلامي شاهد واعتقد انك فيه ضليع أي ان
التجربة هي البرهان والحكم على الناس، لا ان نحكم عليهم قبل اختيارهم
أصلا فهذا من عجيب القول ورمي في الغيب .
اما الاحتمال الأخر فهو الانتخاب وقد ذكر البعض ان له ارتكاز شرعي
في الفقه الإسلامي منطلقا من قوله تعالى ( وأمرهم شورى بينهم )
وهو ما فعناه في الانتخاب اما ان يتفق الشعب على اختار الاسوء
وهذا نادر ان لم يكن مستبعد فلا يلوم الا نفسه .
3 - قلت انه ( لا يخفى على احد انه لا توجد ضمانات حقيقة للزعم
بنزاهة انتخابات تحت ظل الاحتلال ودون رقابة دولية )
ان الانتخابات جرت بأشراف الأمم المتحدة والتي تشكل الشرعية
الدوليه كما يقول الجميع ، واعتقد ان ألضمانه الحقيقة هم
المصوتون الشعب ، وان هنالك تنافس حقيقي بين الاحزاب والكيانات
السياسية ولها مراقبون في كل المراكز ، ورغم ذلك الحكم يكون
بعد الانتهاء منها ، والتي نأمل ان تاتي ببرلمان يمثل كل العراقيين
يكتب لهم دستور دائم والاول مرة في تاريخ العراق دائم ويعرض
على الشعب للاستفتاء ، وكذلك من اولويات عملها برمجة انتهاء
الاحتلال .
وكلمة أخيره اعتقد ان المشاركة في الانتخابات تمثل مقاومة للاحتلال
وان أمريكا أجبرت على هذه الانتخابات والا فان أجندتهم
كانت غير هذا بالمرة ، أما من يصر على خيار المقاومة
المسلحة فخياره محترم شرط ان لا يستهدف المدنيين ورجال
الشرطة والحرس الوطني وموظفي ألدوله وقادة الأحزاب
السياسية في محاولة معروفة للإفراغ الساحة من رجالاتها
وتكريس الاحتلال ، من اراد المقاومة عليه ان يستهدف
الجندي الأمريكي قواعدهم العسكرية اما ان يفجر نفسه وسط
الناس وفي أماكنهم المقدسة فهذ أجرام وإرهاب وكذلك ان
استهدف لكوني لا ارى خيار المقاومة المسلحة فهذه جريمة
يجب ان نحترم رأي الجميع ونسمع من الكل على أساس
إن رأي صح يحتمل الخطاء ورئيك خطاء يحتمل الصح
وباْي منطق وباْي عقل يحرم بن لادن الانتخابات ويهدد
الزرقاوي الذي نصبه بن لادن امير المؤمنين على العراق
يهدد بكل وقاحة وخسة من يشارك في الانتخابات ويقول
انها كفر وان المصوتين كفره وان المرشحين يسعون ان
يصبحوا نصف الهه ( ارجع الى خطابه وهو عى موقعه )
من هولاء ومن اعطاهم الحق للكلام والتسلط على الشعب
العراقي ان هذه جريمه لا تقل عن جرائم امريكا بل هي
اخطر، كما ان امريكا لها قواعد عسكريه في اغلب البلاد العربيه ومن
هؤلاء انطلقت صواريخهم الينا ومن قناة السويس عبرت
بوارجهم الحربية ، ون من يتكلم عليه ان يتقي الله فيما
يقول لا ان يطلق التهم جزافا .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .
عادل العُقيلي
|