علي حتر خلف القضبان!!!
عمان، الاحد 19 ديسمبر 2004
بعد ان القى المهندس علي حتر، المعروف بنشاطه المقاوم للتطبيع والداعم لمقاطعة البضائع والمنتجات والشركات الامريكية
والداعمة للكيان الصهيوني، محاضرة بعنوان "لماذا نقاطع اميركا" يوم الثلاثاء الماضي في مجمع النقابات المهنية في عمان، قامت الدنيا ولم تقعد...
استدعي المهندس علي يوم الخميس للمثول امام المحافظ، ولما كان من المعروف ان الاستجابة لمثل هذا الطلب تعني اعتقالا مباشرا طوال فترة "العطلة الاسبوعية" (وهي الخميس والجمعة والسبت) ودون ان يتمكن ان يعرف احد كيف واين ولماذا، فقد آثر المهندس علي الذهاب صباح هذا اليوم الاحد، وهو بداية اسبوع العمل لدى دوائر الدولة الاردنية، حيث علم ان سبب الاستدعاء هو "تجاوز السقوف الحمراء" اياها، خصوصا وان المحاضرة تتعلق بمقاطعة ومقاومة اميركا والكيان الصهيوني.
وقبل قليل، علم انه قد تم اعتقال المهندس علي حتر على خلفية المحاضرة، واثبتت الحكومة الاردنية ("المهتمة جدا" بحقوق الانسان والتنمية السياسية والديمقراطية والى آخره) مرة أخرى، انه لا مكان للوطنيين والمقاطعين ومقاومي التطبيع في اجندتها سوى خلف القضبان.
اننا نستنكر بشدة (اعتدناها!) هذا الاجراء، ونطالب (كما كنا وسنستمر!) بالافراج الفوري عن المهندس علي حتر وكل معتقلي الرأي والقضايا الوطنية، والتوقف عن التجاوزات على الدستور الذي يكفل (طبعا!) حرية الرأي والتعبير، المشروطة كما يبدو بعدم التجاوز على اميركا والكيان الصهيوني، والتوقف عن اضطهاد واستهداف الناشطين الوطنيين من مقاومي التطبيع وداعمي المقاطعة ودعاة حرية الرأي والتعبير
بيان صحفي
اعتقلت الأجهزة الأمنية المهندس علي حتر عضو لجنة مقاومة التطبيع النقابية ورابطة الكتاب الاردنيين يوم الأحد الموافق 19/12/2004، بعد ملاحقة استمرت ثلاثة أيام بأمر من محافظ العاصمة عبد الكريم الملاحمة ظهر يوم الخميس الماضي .
وجاء التوقيف بعد ذهاب المهندس علي حتر برفقة نقيب المهندسين وائل السقا إلى محافظة العاصمة صباح يوم الأحد. وبعد لقاء مع نائب المحافظ سمير مبيضين والذي تعهد بعدم اعتقال المهندس حتر، ثم طلب مبيضين من النقيب السقا المغادرة وإبقاء المهندس علي حتر للتحقيق معه شخصيا. وبعد ساعة ونصف اتضح توقيف المهندس حتر دون معرفة التفاصيل وتحويله إلى شرطة العاصمة.
وجاء الاعتقال إثر القاء المهندس حتر محاضرة في مجمع النقابات المهنية الثلاثاء الماضي بعنوان "لماذا نقاطع امريكا؟" والتي تحدث فيها عن الدمار الذي سببته الولايات المتحدة الامريكية لشعوب العالم عبر التاريخ، ونهبها للارض والخيرات وقتل الأبرياء والتدخل في الشؤون الداخلية ودعمها اللامحدود للعدو الصهيوني واحتلال العراق. وأوضح دور الشعب الامريكي في دعم إدارته للسيطرة على العالم مبينا أن كثيرا منهم يقع ضحية ممارسات حكوماتهم وشركاتهم .
واعتبر المهندس علي حتر أن المعركة ضد حكومات وشركات الولايات المتحدة الامريكية معركة إنسانية وليست محلية أو عربية فقط، حيث دعى للمقاطعة سبيلا لمواجهة هذا الوحش البربري ضد شعوب العالم.
وبالرغم من إدعاءات الحكومة أنها ديمقراطية وتقبل الرأي والرأي الآخر إلا أن ممارساتها القمعية من اعتقالات وملاحقات والضغط على كل من لا يرضخ للسياسات والإملاءات الأمريكية والتطبيع مع العدو الصهيوني تثبت عكس ذلك.
نطالب بالإفراج الفوري عن المهندس علي حتر وكافة معتقلي الرأي والكف عن كل أشكال الملاحقة والاعتقال والضغط على المواطنين والتوقف عن انتهاكات حقوق الانسان.
كما وندعو الهيئات ومؤسسات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية بالوقوف صفا واحدا دفاعا عن الأردن وحرية الرأي والانسان فيه ليصبح خاليا من كل أشكال انتهاكات حقوق الانسان.
الحرية للمهندس علي حتر
وكافة المعتقلين السياسيين
الحرية للانسان... الحرية للرأي