اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
سامح سمير
التاريخ
12/6/2004 3:39:40 PM
  المبادلة غير العادلة أطلقت سراح الجاسوس       

إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام والإفراج عن ستة طلاب مصريين احتجزتهم إسرائيل في ظروف غامضة اثار انتقادات المصريين، لا سيما وأنه يأتي بعد أقل من شهر على مقتل ثلاثة جنود مصريين برصاص جنود إسرائيليين قالت إسرائيل إنهم أخطؤوا.
 
وتقول المعارضة المصرية إن إطلاق عزام الذي قررت محكمة مصرية عام 1998 سجنه لمدة 15 عاما بعد أن أدانته بالتجسس لحساب الاستخبارات الإسرائيلية "كان بلا ثمن".
 
وأثار استقبال عزام أمس في إسرائيل كبطل قومي غضب المصريين، بل إن  يسري حسن سالم وهو والد أحد الطلبة الذين أفرج عنهم بالتزامن مع إطلاق سراح عزام يعتقد أن "المبادلة غير عادلة لمصر".
وكانت السلطات المصرية رفضت في الماضي ضغوطا إسرائيلية وأميركية لإطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلي.
 
ووسط همهمات الاحتجاج اكتفت الحكومة المصرية بنفي وجود اتفاق سري أوثمن أوصفقة للإفراج عن عزام حسبما صرح الناطق باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح، لكن الحكومة لم تسهب طويلا في شرح أسباب الإفراج عن جاسوس أدانه القضاء المصري.
 
ويرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشورى المصري مصطفى الفقى في رد على سؤال للجزيرة أن إطلاق سراح عزام أتى على غرار المكرمات الملكية والرئاسية في المناسبات الدينية حيث يتم الإفراج عن مرتكبي الجنح الجنائية.
 
تصريحات الفقي ونفي عبد الفتاح لم يفلحا في إقناع المعارضة المصرية التي اتهمت الحكومة بتقديم تنازلات، اعتبرتها غير مقبولة، وأشار متحدثون باسم المعارضة إلى أن الإفراج عن الجاسوس "يمس كرامة الوطن ولايليق بحجم وتاريخ وقوة مصر".
 
ويتساءل مصريون لم لم تحذ القيادة المصرية حذو حزب الله اللبناني الذي قاد مفاوضات أفضت لإطلاق سراح مئات الأسرى اللبنانيين والعرب في إسرائيل مقابل جثة ضابط أحتياط وثلاث جثث أخرى.
 
ويشير البعض إلى وجود أسرى مصريين بينهم ثمانية جنود تحتجزهم إسرائيل في سجن المجدل منذ حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973 ولم تشفع لهم لا معاهدات السلام ولا الإفراج عن الجاسوس عزام.
 
عزام يشكر شارون لمساهمته بإطلاق سراحه
 
أهالي الطلاب المصريين.. نضحي بابنائنا ولا نقبل بالإفراج عن جاسوس
 
إطلاق الجاسوس الإسرائيلي يثير استياء المصريين
 
أكد أهالي الطلاب المصريين الست الذين بادلتهم القاهرة اليوم بالجاسوس الإسرائيلي عزام عزام سعادتهم البالغة بعودة أبنائهم المعتقلين في إسرائيل  منذ 25 أغسطس/ آب 2004  الماضي إلا أنهم كانوا يفضلون ألا يفرج عنهم في مبادلة مع جاسوس إسرائيلي, رغم "الأيام السوداء" التي عاشوها بسبب غياب أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

وقال ماهر السيد أحمد أبو الدهب والد محمد ماهر إنه رغم فرحتنا بعودة أولادنا إلينا، إلا أننا غير موافقين على ما يذاع في التليفزيون والجرائد من أن هناك مبادلة بين الطلاب والجاسوس عزام، وأضاف أبو الدهب: " نحن مستعدون للتضحية بأولادنا، ولا يخرج الجاسوس عزام من مصر بعد أن أضر بأمنها، وشعبها".

واعتبر سكرتير اللجنة المصرية للدفاع عن السجناء والأسرى المصريين في السجون الإسرائيلية محمد بسيوني أن صفقة المبادلة "بخسة الثمن"،مشيرا إلى وجود بعض الأنباء التي ترددت حول اختطاف الطلبة الستة من داخل الحدود المصرية.

وقال بسيوني أنه  لو صحت تلك الأنباء فإنه ما كان على مصر مبادلتهم بعزام الذي صدر بحقه حكم بالسجن بتهمة التجسس على مصر.
وأشار بسيوني إلى أن معلومات اللجنة تشير إلى وجود 47 سجينا مصريا في إسرائيل لم تشملهم المبادلة إضافة إلى آلاف السجناء العرب والفلسطينيين في السجون الإسرائيلية الذين كان يمكن الإفراج عن بعضهم كما حدث في صفقات سابقة أبرمها حزب الله اللبناني مع إسرائيل.

وكانت السلطات المصرية صباح يوم الأحد 5- 12- 2004  عن اعزام عزام، الذي أدين بالتجسس لصالح إسرائيل، في إطار صفقة بين إسرائيل ومصر تم خلالها إطلاق سراح الطلبة المصريين الستة المعتقلين في سجن أشكلون الذين وجهت لهم المخابرات الإسرائيلية تهم بالتخطيط لعمليات معادية لإسرائيل.وبحسب صحيفة "يديعوت آحرنوت" فإن عزام عزام اتصل فور الإفراج عنه بعائلته، قائلا لهم "شكرًا لكم لأنكم أحضرتموني، غدًا ستبلغ الفترة التي قضيتها في السجن المصري 8 سنوات وشهر واحد".

وأضاف عزام: "أنا أتوجه بالشكر إلى رئيس الحكومة شارون، الذي تعهد بإطلاق سراحي وأوفى بوعده. إنني أحب دولة إسرائيل"، وقال عزام لشقيقه: "الحمد لله، لقد ولدت اليوم من جديد، لقد ولدت اليوم من جديد!".

مفاوضات للإفراج عن عزام

من جهة أخرى أكد مصدر حكومي إسرائيلي أن إطلاق سراح عزام تم إثر استجابة الرئيس المصري حسني مبارك، لطلب شارون، وكبادرة حسن نية شخصية أمر مبارك السلطات المصرية بتقصير مدة سجن عزام عزام.

وذكرت مصادر مصرية أنه خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، ومدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، الأسبوع الفائت، إلى إسرائيل، اجتمع سليمان مع شارون على انفراد. وتقدر المصادر المصرية أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق نهائيًا على تفاصيل الصفقة، وأن الطرفين أعطيا ضوءًا أخضر لبدء تنفيذ الصفقة.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قد التقى، خلال مؤتمر دولي في مدينة جنيف، بالرئيس المصري في شهر ديسمبر/كانون أول 2003 وعرض عليه الاقتراح التالي: "الإفراج عن عزام عزام في 23 يوليو/ تموز2004، يوم ذكرى ثورة الضباط الأحرار في مصر، التاريخ الذي تقوم فيه مصر عادة بمنح العفو عن سجناء". وتمت مناقشة القضية مرة أخرى في شهر سبتمبر/أيلول 2004، خلال لقاء شالوم بنظيره المصري، أحمد أبوالغيط، على هامش اجتماع الهيئة العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وطالب الوزير المصري، خلال اللقاء، بالإفراج عن الطلبة المصريين الستة، وقام شالوم بإطلاع شارون، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، آفي ديختر، على فحوى الطلب المصري. وطلب شالوم من ديختر فحص إمكانية ما إذا كانت مصر معنية بالتوصل إلى صفقة جديدة يتم في إطارها الإفراج عن عزام عزام مقابل الطلبة المصريين الستة. وتوجه ديختر إلى مصر لفحص الموضوع مع المسؤولين المصريين واتضح أن مصر ترغب في التوقيع على هذه الصفقة.

من جهة أخرى أكد مصدر حكومي إسرائيلي أن إطلاق سراح عزام تم إثر استجابة الرئيس المصري حسني مبارك، لطلب شارون، وكبادرة حسن نية شخصية أمر مبارك السلطات المصرية بتقصير مدة سجن عزام عزام.

وذكرت مصادر مصرية أنه خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الخارجية المصري، أحمد أبوالغيط، ومدير المخابرات المصرية، عمر سليمان، الأسبوع الفائت، إلى إسرائيل، اجتمع سليمان مع شارون على انفراد. وتقدر المصادر المصرية أنه تم خلال هذا اللقاء الاتفاق نهائيًا على تفاصيل الصفقة، وأن الطرفين أعطيا ضوءًا أخضر لبدء تنفيذ الصفقة.


  المصرى    عدد المشاركات   >>  73              التاريخ   >>  7/12/2004



                             الجاسوس والطلاب

عبدالوهاب بدرخان

اتخذت مصر قراراً «سيادياً» بتبادل سجناء مع اسرائيل، فأفرجت عن جاسوس لم تقل اسرائيل يوماً انه مجرد سائح مفترى عليه. وأطلقت السلطات الاسرائيلية ستة طلاب مصريين كانت اعتقلتهم في ظروف غامضة ووجهت اليهم اتهامات عشوائية من نمط ما يتهم به آلاف من الفلسطينيين المرتهنين في السجون الاسرائيلية من دون محاكمة وأحياناً من دون استجوابات.

وفي حدود المعلومات المتوافرة كان يمكن اعتناق السذاجة والقول ان خبر التبادل عادي بين دولتين، لكن قراءة عناوين «الأهرام» أمس زرعت الشكوك في حين أنها تقصّدت العكس تماماً. إذ جاء العنوان الرئيسي الآتي: «الافراج عن الطلاب المصريين الستة المحتجزين لدى اسرائيل». وهو يوحي بأن انجازاً مهماً قد حدث. ولِمَ لا، فهؤلاء الطلاب لم يرتكبوا أي عمل. يأتي العنوان الثانوي: «مصر افرجت عن عزام في اكتوبر الماضي وارجأت تسليمه الى حين اطلاق سراح الطلاب». لماذا اطلق عزام مع انه محكوم 15 عاماً سجناً بعد ادانته بالتجسس. اما العنوانان الآخران فأشارا الى «تزامن» الافراج عن الجاسوس والطلاب، لكن احدهما كان أكثر وضوحاً في التلميح الى الحرج، إذ قال: «الطلبة دخلوا الأراضي المصرية قبل أن يخطو عزام أي خطوة داخل اسرائيل»! ماذا يمكن أن يعني ذلك سوى الحرص الشديد على تسجيل انجاز لا يحمل ملامح الانجاز.

لعل المراد تسويق الصفقة داخلياً على أنها متوازنة، وكان يمكن أن تكون كذلك لولا ان حدثين لحقا بالتبادل. الأول ان رئيس وزراء اسرائيل استقبل الجاسوس عزام لتهنئته كبطل قومي وبالتالي للاستفادة داخلياً من اطلاقه، كما أتيح فوراً لذوي الجاسوس ان يستقبلوه ويحتفلوا بعودته. أما الطلاب المصريون فلم يتح لأحد ان يراهم، وحتى أمس كان ذووهم ينتظرون خروجهم من الاستجواب، وبالتالي اضطروا لتأجيل الأفراح بعودتهم... إذاً، الفارق واضح. طبعاً يحق لمصر ان تلجأ الى أي اجراء للافراج عن مواطنيها، وكل اتفاق من هذا النوع لا بد أن ينطوي على صفقة، لكن عدم الافصاح عن كل بنودها أظهرها رخيصة وغير متكافئة في نظر المصريين قبل سواهم من العرب. لذا كانت ردود فعلهم الأولى ان الطلاب الستة كان يفترض ان يطلقوا في اطار «الاعتذار» الاسرائيلي عن اغتيال الشرطيين الثلاثة في سيناء من دون أي سبب أو مبرر. لكن يبدو ان القاهرة أخذت في الاعتبار تفجيرات طابا والعدد الكبير من الضحايا الاسرائيليين فيها، لتقرر أن الصفقة باتت ممكنة الآن.

لا شك ان التبادل غدا المؤشر الأول الى ما بات يسمى «مرحلة جديدة» في الشرق الأوسط، بعد رحيل ياسر عرفات ومؤتمر شرم الشيخ، واستطراداً الى دور مصري محوري في هذه «المرحلة الجديدة». لكن، قياساً الى تفاصيل الصفقة، لا يمكن الاطمئنان الى مضامين هذه «المرحلة» وما يخطط لها، خصوصاً بسبب ضآلة المؤشرات الأميركية والاسرائيلية عن تغييرات جوهرية في السياسات والتوجهات. هذا لا يعني انقلاباً في السياسات المصرية، لكنه يشي بوجود ضغوط عليها، بل قد تكون هذه المرة الأولى التي تعتبر فيها الولايات المتحدة واسرائيل ان تورط مصر عنصر ضروري وحاسم لتنشيط «عملية السلام» بالمفهوم الذي تعتمده عصابة «المحافظين الجدد» في واشنطن. ومن المؤكد ان الدور المصري سيكون بالغ الايجابية إذا اتيح له ان يبقى منسجماً مع الثوابت المصرية وصورة مصر عربياً واسلامياً ودولياً.

وإذا كان الشيء بالشيء يذكر، فإن وزير العدل اللبناني لمح أمس في رده على تصريحات للزعيم اللبناني وليد جنبلاط الى «دور لقيادي لبناني أثناء زيارته لدولة أجنبية في التوسط لتأمين صفقة الافراج» عن الجاسوس عزام عزام. لم يذكر الوزير اسم جنبلاط ولا اسم فرنسا التي زارها الأخير قبل أيام، لكن الصفقة البائسة بدت للوزير مناسبة للتشهير بجنبلاط، ناسياً انه وزير للعدل وأنه كان - ولا يزال! - محتفظاً بمنصبه كمدع عام تمييزي، وبالتالي فهو آخر من يجوز له اطلاق اتهامات بناء على تخيّلات بائسة.

 

*نقلا عن جريدة 'الحياة' اللندنية


محمد أحمد كمال المحامى


  محامى مصر    عدد المشاركات   >>  56              التاريخ   >>  8/12/2004



استقبال حافل للطلاب المصريين الستة العائدين من الكيان الصهيونى


محامى مصر


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 1242 / عدد الاعضاء 62