اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
محمد عبد الرحمن
التاريخ
11/29/2004 3:54:37 PM
  أول دعوى حسبة فى السعودية       

سوف يمثل  صحفي سعودي أمام محكمة مستعجلة ربما تنظر في دعوى تعد الأولى من نوعها ضد صحفي في هذا البلد. وكانت سلسة مقالات وتعقيبات أثيرت بين الكاتب السعودي الدكتور حمزة بن قبلان  المزيني وعدد من مخالفيه في آرائه التي نشرها على صفحات يومية "الوطن" المحلية بخصوص انحسار الدور التنويري الذي كانت تؤديه جامعة الملك سعود، أدت لاتساع رقعة الخلاف بينه وبين الدكتور عبدالله البراك الذي تقدم بحسب تلك المصادر وإنابة عن آخرين معه بقضية احتساب ضد المزيني.

وتعود تفاصيل القصة إلى مقال كان نشره المزيني تحت عنوان " انحسر التنوير مثلما اختفت البسمة من عسير" في صحيفة "الوطن" التي يواظب على الكتابة فيها معقبا على مقال كان نشره زميله في الصحيفة ذاتها علي سعد الموسى بعنوان "التنوير: جامعة الملك سعود أنموذجاً" في 23 مايو/أيار الماضي. وفي مقاله، مضى المزيني للقول إن الجامعة السعودية العريقة تخلت عن دورها التنويري.

وأشار إلى أن التراجع الذي شهدته هذه الجامعة مرده إلى الحركات الإسلامية السياسية التي هربت من بلدانها ولاذت بالسعودية في الستينات والسبعينات من القرن الماضي فارضة أجواءها الاجتماعية والفكرية. وزاد المزيني بأن انحسار التنوير بدأ "بالتزامن مع إدخال بعض المواد الدراسية الإلزامية لطلاب الجامعة" مشيرا إلى أن ما يسمى بـ"الثقافة الإسلامية" تستحوذ راهنا على 8 ساعات دراسية.

وأضاف أن المواد التي تدرس تحت لافتة "الثقافة الإسلامية" مستقاة من برامج الحركات الإسلامية السياسية ومخططاتها، ومنها مخططات الإخوان المسلمين.  أما النشاط الثقافي وفقا لمقاله فقد انحسر بسبب استحواذ بعض "الصحويين" المؤدلجين من أعضاء التدريس في كلية التربية خاصة على إدارة النشاطات الطلابية وتوجيهها.

ويبدو أن التعرض للجامعة على هذا النحو دفع الدكتور  عبدالله بن صالح البراك الأستاذ المشارك بكلية التربية جامعة الملك سعود للرد على المزيني بمقال بعنوان "د.عبدالله البراك مدافعاً عن جامعة الملك سعود" نشرته صحيفة "المدينة" السعودية في 20 أغسطس من العام الحالي. وفي رده، رفض البراك "تهكم المزيني بمقررات الإعداد العام لطلاب الجامعة وما حوته" مشيرا إلى أن هذه المقررات تعين الطلبة على زيادة معارفهم الثقافية وتربطهم بهويتهم الإسلامية.

وكتب البراك أن ما زاد الطين بلة اتهام المزيني المقررات التي تدرس مسائل شرعية وثقافية واقتصادية وسياسية بأنها مأخوذة من برامج الحركات الإسلامية، موضحا أنه لا يدري "هل كل لفظة وردت في أدبيات هذه الحركات مطالبون نحن بالهرب منها". وبعد أن رد المزيني على مقال البراك، إنضم الأكاديميان في الجامعة ذاتها الدكتور  سليمان العيد والدكتور علي الصياح لزميلهما البراك في الدفاع عن الجامعة قبل أن تنتقل المعركة من صفحات الصحف إلى ساحات القضاء بحسبما تؤكد مصادر مطلعة.

وفيما يلى مجموعة المقالات التى أثارت الموضوع :

فقد نشرت جريدة "الوطن" السعودية هذا مقالا بعنوان " التنوير: جامعة الملك سعود أنموذجاً"  للكاتب علي سعد الموسى :

هل تخلت جامعة الملك سعود عن دورها الاجتماعي التنويري؟ كان ذلك, بصيغة أو بأخرى, لب السؤال الذي وجهه مسؤول التحرير في "بيادر" نادي أبها الأدبي إلى الأستاذ الدكتور منصور الحازمي الذي كان جوابه "بالإيجاب" كما ستقرؤون حال صدور العدد الوشيك إلى الأسواق. لعل المقياس اللغوي الصالح لوصف الحالة أنها لم تتخل ولنقل بالتقريب إنها تراجعت عن أداء هذا الدور ولنقل أيضا بلا تحفظ: تحت ضغط العوام وأيضا رغبة في مسايرة اتجاه الموجة الاجتماعية السائدة.

كيف وما هو القياس؟ للمتأمل من الخارج الذي لا يريد الدخول في امتحان دقة التفاصيل, يكفي أن تقرأ الاتجاهات السائدة التي أجبرتها على التراجع من خلال "لوحة الإعلانات" التي صارت شيئا أقرب إلى "ما يطلبه الجمهور" من كونها منارة فكر وطنية كان يفترض بها أن تقود حركة التنوير وأن تكون المبادر إلى تحديد شكل ووجهة هذه الحركة الاجتماعية التي نحتاجها بالطبع من رائدة الجامعات السعودية. قبل شهرين بالتقريب, أمضيت ثلاث ساعات في رحلة من الذكريات إلى ردهات "الجامعة الأم", تلك التي احتضنت ذات يوم زياراتي الكثيرة عندما كنت على مقاعد الدراسة الجامعية ومستمتعا أن نكون "فرعا" من الأصل ومستشرفا ما تأملته وأملته منتجا سيؤتي ثماره على الحراك الوطني في القريب. كانت جامعتي فيما بدا لي آنذاك تؤسس لحركة ثقافية اجتماعية يقودها تيار وسطي من نخبة الأسماء اللامعة التي استأثرت بسمعة أكاديمية تعدت الحدود وتمنيت لو أننا واصلنا الاستثمار بمثل هذه الأسماء وذلك المنهج الذي رضخ أخيرا لسلطة العوام وحسبك من جامعة تتنازل تحت طلبات الجمهور, بل تسمح للجمهور بأن يقود بوصلتها التنويرية. أنهيت زيارتي من الباب الخلفي لمبنى كلية الآداب ملتفتا إلى آخر "الإعلانات" على اللوحة التي أتذكرها ذات يوم "ألقيت نظرة على الإعلان الأكبر: طلاب يعلنون عن فقد بطاقاتهم الجامعية. قلت في نفسي لا ضير. فما الذي يهم من استرجاع بطاقة مفقودة لطالب في منتصف الدراسة. المهم بالفعل أن تعود بطاقة هذه الجامعة إلى موقعها الحقيقي كشعلة نؤمل فيها نورا ومنارا وإذا لم تقم جامعة مثل جامعة الملك سعود فإلى من نكل هذا الدور؟ على هذه اللوحة بالتحديد, كنت في الأيام الخوالي أستلذ بإعلانات العراك الفكري لأباطرة كلية الآداب الذين أوقدوا ذات يوم شمعة الثقافة الوطنية. مازلت على رأيي القديم أن كليات الآداب هي مقياس الحركة الجامعية ومحرك العمل الجامعي ومنها وإليها تستطيع أن تقرأ بدقة "رسالة الجامعة". اليوم يقف على ذات الباب الذي غادرته من المغادرين أكثر من القادمين إليه واليوم تذهب إلى "ريختر" هذه الجامعة في كلية الآداب لتقرأ الأسماء اللامعة على الأبواب الموصدة حين خلت لوحات الإعلانات من إقامة نشاط يذكر لأي من هؤلاء الذين أدركوا أن الزمن لم يعد لهم حين سيطرت الأسماء المختلفة بغرابة شديدة على كل لوحات الإعلان: إنها طبيعة المرحلة. في هذه الجامعة بالتحديد يبدأ التخصص والمتخصص يفقد موقعه. على لوحة الإعلانات في كلية الآداب تقرأ "الإشارات" إلى بضع من المحاضرات الأدبية والإنسانية الصرفة ولكن لأسماء أخرى قادمة من الزراعة والهندسة والعلوم والطب وعلى هذه اللوحة بالتحديد لا تملك كلية الآداب بأقسام التربية الإسلامية واللغة العربية والتاريخ موقع إصبع واحدة. لكنها لا تزال للأسف الشديد مقرا لهذه اللوحة حين تبدل "المنبر المحزون". في جامعة الملك سعود تبدلت المواقع فصار أستاذ "الصحة" مبرمجا لغويا والفيزيائي داعية إصلاح وأستاذ الزراعة خطيبا وإعلاميا لامعا وهنا لن أسترسل إذ لست مخولا بنقل المكتوب في لوحة الإعلانات.

من الحماقة أن أرتكب خطأ الاجتهاد في الأسباب وسأكتفي بالمحاولة. أولا: هذا نتاج تلقائي لخطأ تربوي فادح حين قسمنا الجامعات إلى قسمين: أسبغنا على قسم لقب "الإسلامي" وجردنا الأخرى من اللقب رغم أن منهجها لم يتعارض مع الثوابت في شيء. تحت ضغط الحراك الاجتماعي وجد الكثير أن لقب "الأستاذ الجامعي" مهما كانت ندرة ومهنية التخصص, لا يجلب شيئا من "الشعبوية" التي تضمن الانتشار استثمارا لما فات من العمر في الجد والتحصيل ليجد هذا الأستاذ "العلمي" النادر نفسه محصورا في قاعة دراسية محدودة أو في مختبر تفوح منه رائحة المحاليل والتحاليل فخرج عن النص نحو رائحة "العود" والمجالس المكتظة. هنا, مرة أخرى على لوحة الإعلانات, جراح سعودي يركب الموجة في محاضرة عن "الطب الشعبي البديل" وهو الذي أفنى عمره في دراسة "صدر الإنسان" وجراحته ثم عاد ليدرك بكل بساطة أن "النفاذ" الحقيقي إلى هذا الصدر لا يكون بالمشرط تحت تأثير المخدر.

ثانيا: رغبة تيار في إسكات تيار آخر حتى ولو على حساب طمس المعالم والأسماء. حين تقرأ لوحة الإعلان وتسافر معها إلى السيرة الذاتية تلمح فيها رائحة القادمين الجدد إلى هذا المكان. تسافر مع هذا الطوفان لتدرك أن القدامى اختفوا قسرا تحت عامل طبيعة المرحلة. هذا هو بالتحديد منتج الابتعاث إلى الغرب في العقدين الأخيرين الذين ذهبوا إلى هناك ثم لمحوا الفارق الهائل بين ثقافتين فلم يستطيعوا هضم الفارق أو سبر مسبباته. اكتفوا من الصدمة الثقافية بالالتفاف حول بعضهم فكونوا لأنفسهم "هناك" مجتمعاتهم الخاصة وفق المشرب الذي أرادوا. حين عادوا وجدوا أنفسهم في بيئة بعيدة عن ذلك المشرب وذلك المجتمع الخاص وحسبك من أحدهم قوله حين عاد من الابتعاث: عدت من الغربة المادية فوجدت نفسي غريبا وأنا بين الأهل والوطن.

اندفعوا يتبارون في هدف نبيل, ولكن نحو التأصيل لمجتمع خيالي متخيل. عادوا وهم يحملون هدفا نبيلا بالإصلاح والتغيير, فأدركوا أن العقبة الكؤود ليست بأكثر من الأسماء القديمة المسيطرة وليست بأكثر من تخصصاتهم هم المفرطة في العلمية والتقنية. الإصلاح والتغيير يحتاجان للقواعد والإنشاء والتاريخ وهي عدة وعتاد لا يستدرك رغم المحاولة. حاولوا فلم يصلوا فيها المبلغ وحاولوا فنسوا القاعة والمختبر ولهذا تذوب هوية الجامعة بين محاولتين لم يكتب لهما الكمال. انتهت لوحة الإعلان وكل ما بقي بها لم يكن إلا إعلانات متفرقة عن بطاقة ضائعة.

وعقب عليه في الجريدة ذاتها حمزة بن قبلان المزيني في مقال حمل عنوان انحسر التنوير مثلما اختفت البسمة من عسير:

كتب الزميل الدكتور علي الموسى مقالا أثار كثيرا من الأشجان بعنوان "التنوير: جامعة الملك سعود أنموذجا" (الوطن 1332، 23/5/2004م)، بدأه بالسؤال: "هل تخلت جامعة الملك سعود عن دورها الاجتماعي التنويري؟"، وهو سؤال وجهه محرر مجلة "بيادر" التي يصدرها النادي الأدبي في أبها للأستاذ الدكتور منصور الحازمي، أحد أعمدة التنوير الثقافي في جامعة الملك سعود. وذكر الدكتور الموسى أن إجابة أستاذنا الحازمي كانت "بالإيجاب"، لكن إجابته المفصلة ستنشر في عدد المجلة الذي سيصدر قريبا.

وأشار الدكتور الموسى إلى بعض معالم تخلي جامعة الملك سعود عن الدور التنويري الذي شُهرت به، وإلى بعض الأسباب وراء هذا التخلي الطوعي أو المفروض. ولا أريد استباق إجابة الدكتور الحازمي لكني أود الإشارة باختصار إلى بعض المظاهر التي كانت تميز جامعة الملك سعود قبل أن تتخلى عن دورها التنويري القيادي، وإلى بعض الأسباب التي كانت وراء ذلك وألمح إليها الدكتور الموسى.

كان إنشاء جامعة الملك سعود حدثا تنويريا بنفسه. ذلك أنها أدخلت أنواعا من العلوم الطبيعية والإنسانية في سياق ثقافة محلية كانت تتسم بالمحافظة الدينية والاجتماعية الشديدة. كما قامت بدور تنويري نشط من خلال النشاطات الاجتماعية والثقافية العامة فيها. ولم يكن ذلك الانفتاح منفلتا من التقيد بالحدود الشرعية، لكنه كان يمثل خروجا على النمط الاجتماعي والثقافي التقليدي الذي كان سائدا. وكانت مظاهر التنوير المختلفة واضحة في ما تقدمه كليات الجامعة كلها؛ لكني سأقتصر هنا على دور كلية الآداب.

فمن مظاهر ذلك الانفتاح إدخال أساتذة الجامعة، ومنهم الأساتذة السعوديون الذين عادوا إلى الوطن حديثا في تلك الفترة، كثيرا من المناهج وطرق النظر الحديثة في دراسة اللغة العربية والأدب العربي والتاريخ. كما أنشئ في الكلية في تلك الفترة تخصص لم يكن ليُرضى عن إنشائه في السياق الديني السائد، وهو تخصص الآثار. وقد صمدت الجامعة في توجهها التحديثي أمام المحاولات التي كانت تبذل لتحجيم تلك الإنجازات.

واهتم أولئك الرواد بإنشاء متحفين أحدهما للآثار والآخر للمقتنيات الشعبية كالملابس ومختلف الأدوات التي كان يستعملها الناس في الزمن السابق.

وأنشئ في تلك الفترة كثير من الجمعيات العلمية التي ترعى النشاطات البحثية في مختلف التخصصات؛ وكان منها ـ وهو ما صار مستغربا في الفترات اللاحقة ـ جمعية للهجات العربية.

أما النشاطات الثقافية والفكرية فقد كانت تقام بانتظام أمسيات لشعراء من داخل المملكة وخارجها، وكان لبعضها أصداء بقيت زمنا. وأذكر منها أمسية للشاعر السوري المعروف عمر أبي ريشة، وأمسية مشهورة للشاعر الأديب عبد الله بن خميس.

وكانت المحاضرات العلمية والثقافية العامة تقام بانتظام كذلك، وكان يسهم في إلقائها عدد من العلماء والمثقفين السعوديين وغيرهم.

ومن النشاطات التي ربما لا يصدق القارئ الآن أنه كان مسموحا بها أنه كان يُعرض في مدرج كلية الآداب في الملز بعض الأفلام العربية والأجنبية في أمسيات الخميس.

وكانت المناسبات الاجتماعية تقام باستمرار؛ وكانت تتميز بجوها المرِح والفرِح؛ ومما لا يصدقه القارئ الآن كذلك، أنه كان يتخلل تلك المناسبات الاجتماعية عزف وغناء ومسرحيات وفقرات كثيرة تشيع البهجة وتروح عن النفس.

وكان قسم اللغة العربية وآدابها، الحارس الأمين للتراث العربي، هو الذي بدأ ما عُرف فيما بعد بمهرجان الجنادرية. وكان الهدف منه توثيق الرقصات والأغاني والأهازيج الشعبية التي تتميز بها مناطق المملكة المختلفة، بالإضافة إلى توثيق فنون الشعر الشعبي ولغته. وكانت تلك الليالي المشهودة موضعا لحفاوة المواطنين وفرصا يتسابقون إلى حضورها للترويح في المقام الأول.

ومن أهم ما كانت تتميز به جامعة الملك سعود أن أساتذتها كانوا يدرِّسون طالبات الدراسات العليا مباشرة. وكان رؤساء الأقسام يجتمعون مباشرة مع عضوات هيئة التدريس.

لكن أكثر هذه المظاهر اختفى، وذلك بعد أن ظهر التيار الصحوي. ومن العوامل التي أسهمت في تغييرها ما أشار إليه الدكتور الموسى، وأهمها خضوع الجامعة للتوجه "الأسلم" في نظرها، وهو "ما يطلبه الجمهور".

لقد كان تخلي جامعة الملك سعود عن دورها التنويري حصيلة لازمة للجو الفكري والاجتماعي الذي فرض نفسه بتأثير الحركات الإسلامية السياسية التي هربت من بلدانها ووجدت ملجأ لها في المملكة في الستينيات والسبعينيات من القرن الميلادي العشرين، وهي التي أخذت تنفِّذ مخططاتها في المملكة لما أتيح لها من فرص التمكين في مجال التعليم العام والتعليم الجامعي خاصة. ومما زاد في أثرها تلاقيها مع التيار الديني المحافظ مما أنتج مزيجا استطاع في نهاية الأمر أن يكتسح تلك الموجة التنويرية المتفتحة.

لقد بدأت مرحلة انحسار التنوير بالتزامن مع إدخال بعض المواد الدراسية الإلزامية لطلاب الجامعة. ومن أهمها ما يسمى بـ"الثقافة الإسلامية" التي تستحوذ الآن على ثماني ساعات دراسية. والناظر في مسميات هذه المواد الأربع يجد أنها، فعلا، مأخوذة بشكل مباشر من برامج الحركات الإسلامية السياسية ومخططاتها، ومنها مخططات الإخوان المسلمين. وهي: "مدخل إلى الثقافة الإسلامية"، "النظام السياسي في الإسلام"، "النظام الاقتصادي في الإسلام"، "الإسلام وبناء المجتمع".

أما محتوى هذه المواد فغائم جدا: ذلك أن هناك خطوطا عامة يلتزم بها مدرسو هذه المواد أحيانا، وهي كما قلت مأخوذة من برامج الإخوان المسلمين أساسا، وكان أكثر من يدرِّسها من المتعاقدين ينتمي إلى التيارات الحركية. لكن ازدياد عدد الطلاب في السنوات الأخيرة اضطر قسم الثقافة الإسلامية إلى الاستعانة ببعض المدرسين المتعاونين من خارج الجامعة. وينتمي كثير من هؤلاء إلى التيار التقليدي المتشدد. لذلك نجد بعض هؤلاء لا يدرِّس ما يدرسه المنتمون إلى التيار الحركي بل يدرسون موضوعات تنبع من الاختيارات الدينية المحلية المتشددة. ومن أشهرها موضوعان: الحجاب، والموقف المعادي لبعض الطوائف الأخرى.

ومن أعجب المظاهر التي سادت أن بعض أعضاء هيئة التدريس المتميزين في تخصصاتهم العلمية كالفيزياء والعلوم الأخرى صاروا يتعاونون مع قسم الثقافة الإسلامية، لا لتوعية الطلاب بأهمية تخصصاتهم لنهضة البلاد، بل ليدرسوهم برامج الحركات الإسلامية السياسية التي تسعى إلى تغيير الأوضاع في البدان الإسلامية ومنها المملكة.

أما النشاط الثقافي فقد انحسر إلى أبعد الحدود: ومن أهم أسبابه استحواذ بعض "الصحويين" المؤدلجين من أعضاء التدريس في كلية التربية خاصة على إدارة النشاطات الطلابية وتوجيهها. ونتج عن هذا أنه قلما يسمح بمحاضرة ثقافية أو فكرية. إذ اقتصرت النشاطات الثقافية بشكل يكاد يكون كاملا في السنين الأخيرة على بعض المحاضرات الدينية. ومن أهم الشخصيات التي حاضرت في الجامعة آنذاك الغنوشي وحسن الترابي وغيرهما. وتلبست الأيديولوجية النشاطات المسرحية والمسابقات الشعرية والأدبية الأخرى كالخطابة وغيرها.

ولا أدل على ذلك مما أشار إليه الزميل الدكتور عبد الله الفوزان في سلسلة من المقالات عن النشاط الثقافي الذي صاحب معرض الكتاب الذي أقامته الجامعة قبل سنتين. إذ لم تشرك الجامعة أحدا من أعضاء التدريس فيها في أي نوع من ذلك النشاط. وربما كان ذلك اعترافا أخيرا منها بانتهاء دورها التنويري، أو أنها صارت لا تعرف ما "التنوير"، أو أنها لا تعرف أعضاء التدريس فيها، وكثير منهم له من النشاط الفكري والثقافي والاجتماعي ما يؤهله للمشاركة في ذلك النشاط. أو ربما أنها صارت الآن مشاركا فاعلا في وأد التنوير، وكان ما فعلته إثباتا لـ"حسن نيتها وتصميمها على ذلك".

ومن أهم العوامل التي عجلت بوأد التنوير في الجامعة تعرضها وتعرض أعضاء التدريس فيها إلى فيض من الاتهامات الباطلة التي كانت تشنع على أعضاء التدريس فيها وتصفهم بالعلمانية والليبرالية أو بما هو أسوأ. بل لقد تجاوز الأمر إلى قذف طالبات الجامعة وعضوات التدريس في أعراضهن من على بعض منابر الجمعة.

ومن شواهد هذا التغيير أن تدريس طالبات الدراسات العليا صار عن طريق الشبكة التلفزيونية وهو ما دعا كثيرا من أعضاء التدريس إلى الاعتذار عن تدريسهن؛ ذلك أن هذه الطريقة توحي بأن عضو هيئة التدريس مجنون يكلم أشباحا في غرفة صغيرة مغلقة، وعيون الرقباء تترصده لتحصي عليه كلماته.

نعم لقد تخلت جامعة الملك سعود عن دورها التنويري الذي عرفت به لفترة طويلة. لقد تحولت إلى بيئة طاردة للفكر والثقافة والنشاطات الترويحية.

وقد تزامن انحسار التنوير في جامعة الملك سعود مع اختفاء البسمة من عسير، الذي لاحظه وكتب عنه الأمير خالد الفيصل في هذه الصحيفة. بل ربما كان اختفاء هذه البسمة، من المملكة كلها لا من عسير وحدها، نتيجة لازمة لانحسار دور هذه الجامعة التنويري الذي كانت تُشعه من خلال طلابها الذين كانوا يفدون إليها من مدن المملكة وقراها المترامية ليتلقوا ثقافة وطنية علمية وسطية متجانسة يصحبها كثير مما يدعو إلى الفرح والابتسام.

واستدعى مقال المزيني ردا من الدكتور عبدالله بن صالح البراك في مقال بعنوان د.عبدالله البراك مدافعاً عن جامعة الملك سعود نشرته جريدة "المدينة" السعودية:

بل جامعاتنا جالبة لكل منصف ومخلص ومجتهد لدينه ووطنه ما أقبح العقوق من الأبناء بعد هذه السنوات الطويلة من التدريس والابتعاث والتعاقد المستمر , يتنكر المرء لمن أحسن إليه ورفع اسمه ضمن منسوبيه لا لضر مسه ( ماديا أو معنويا ) بل إن المنتسب للجامعة أعني جامعة الملك سعود لاينسى فضلها عليه ولو بعد حين , وما آخر حفل تخرج عنا ببعيد , فعلية القوم ومن هم دونهم يذكرون ما قدمته لهم .. ولا يمكن لأحد أن يقول إنها على أعلى درجات الكمال فهذا عزيز ؛ ولكن تضيع بعض الهنات في بحر الحسنات , كل ما سبق ضرب به أخونا الدكتور حمزة المزيني عرض الحائط , وكال التهم لزملائه , وشكك في توجهاتهم دون حجة أو برهان ... ولي معه وقفات أجملها بالآتي : المقال الذي بنيت عليه رؤاك الشخصية .. وهو للدكتور علي الموسى كان منصبا على انحسار دور الجامعة الثقافي 0 مؤتمرات, ندوات ثقافية متنوعة )بالنسبة لما مضى, وهذا لا غبار عليه ولكل وجه , ولكن المشكل في فهم التنوير الذي أ سقطته!!, فأنت لم تحدد لنا ما التنوير الذي تتمناه وتتحسر على فقده : إن كان ما ذكرت من بعض التصرفات: ( مشاهدة أفلام , تدريس الطالبات مباشرة , اختيارات دينيه متشددة مثل الحجاب ) فوا أسفي على هذا الفهم من مثلك , والواجب أن يعاد صياغة مفهوم التنوير مرة أخرى . * تهكم الدكتور في مقررات الإعداد العام لطلاب الجامعة وما حوته , علما أن قرار التدريس صدر فيه أمر عام 1393 .. ثم هذه المقررات مما تعين الطلبة على زيادة معارفهم الثقافية وتربطهم بهويتهم الإسلامية. * ومما زاد الطين بلة لما اتهم الدكتور المقررات التي تدرس مسائل شرعية وثقافية واقتصادية وسياسية :(أنها مأخوذة من برامج الحركات الإسلامية) !! ولا أدري هل كل لفظة وردت في أدبيات هذه الحركات مطالبون نحن بالهرب منها , ثم أليس في الشرع والدين : حقوق المال , وحقوق الزوجين , حق الحاكم وحق المحكوم , جميع ما سبق قبل أن تقوم هذه الحركات . * ثم يا أخ حمزة وقعت فيما نحاربه من اتهام لمنسوبي الجامعة من خارجها , وأتى الاتهام من الداخل , فهل هذا من قبول الآخر الذي تنادي به ؟ * الاتهام الثاني لمن يدرس هذه المقررات وهو من "" خارج القسم "" وأنهم "" إنما يدرسون برامج الحركات الإسلامية "" ولا أدري من أين أتى بهذه المعلومات , وما هو تاريخها بالضبط , ولعله يأتي . بل يقوم بالتدريس نخبة من الأساتذة والأستاذات لجميع منسوبي الجامعة وهم محل الاهتمام والشكر من المسؤولين , جمعوا العلم والاعتدال , لا إفراط ولا تفريط . * الاتهام الثالث للمشرفين على الأنشطة بأنهم "" مؤدلجون .هل هذا من أدب الاختلاف , هات برهانك , أليسوا إخوانك , ويعجب المرء ويضحك للمثال وهو : تمثيلك بمحاضرات للترابي والغنوشي ؟؟؟ ويا ترى هل هذا تصفية حسابات قديمة ! * أما اعتراضك على من يتكلم في الجامعة بمحاضرات عامة وهو ليس منها فهذا كلام أنت مسبوق فيه وقد رد على القائل على صفحات "" الوطن "" وما الذي يضيرك حينما يتكلم معالي د. صالح بن حميد أو يصدح شاعر ما في مناسبة افتتاح معرض كتاب ونحو , فنحن أمة واحدة. * حكمك الجائر ( أن الجامعة أصبحت طاردة للفكر والثقافة والنشاطات ) وأنا أقول تفاءل بالخير وقل : أصبحت جالبة لكل منصف ومخلص ومجتهد لدينه ووطنه , والواقع خير شاهد فمنسوبو الجامعة وزراء وقيادات اجتماعية . إن محاولة تصوير الجامعة وبرامجها وتوجه أساتذتها -وأنا أحدهم بأنهم يسيرون في خط مواز للمجتمع وللسائد المقبول لهو من الأغلوطات فنحن من لحمة المجتمع ولا نشذ برأي أو فكر أو سلوك , ولندع الرؤى الشخصية والأذواق الخاصة في غير هذه المسائل الواجب على كل مسلم أن يتكلم بعلم وعدل وهذا ماأمرنا به ربنا » وإذا قلتم فاعدلوا« والمؤمل من الدكتور أن يكون من أشد الناس بعدا عن رمي زملائه وتصنيفهم بما هم منه براء , فالولاء لله ولرسوله , والسمع والطاعة لمن ولاه الله أمرنا . وليخض كل أمرىء بما يحسن لا أن يتحدث في كل شيء , بدءاً برؤية الهلال, ومروراً بالسخرية من ""حراسة الفضيلة"" ويختمها بمنهجه الخفي , وسيرته الذاتية. ملحوظة : قبل إرسال المقال كتب الدكتور معجب الزهراني وهو أحد منسوبي الجامعة مقالا حول الموضوع , وفرق بين المقالين , حاول الزهراني أن يخفف العبارة ويلطف الأجواء ولكن بعد فوات الأوان , ورب كلمة قالت لصاحبها دعني .

ورد عليه الكاتب حمزة المزيني في جريدة "الوطن" السعودية بمقال تحت عنوان مفاهيم الدكتور البراك المغلوطة:

كتب الدكتور عبد الله البراك تعقيبا على مقالي "انحسر التنوير مثلما اختفت البسمة في عسير" (الوطن، العدد 1364، 24/6/2004م). وجاء التعقيب بعنوان: "د. عبد الله البراك مدافعا عن جامعة الملك سعود"، ونشر في ملحق "الرسالة" (المدينة، العدد15094 ، 4/7/1425هـ)ويمثل هذا التعقيب نموذجا لفكر "الصحوة" المتطرف الذي ازدهر في فترة صرنا نشكو نتائجها الآن، ونجني مرَّ ثمارها. فهو يتصف بنزعة حادة لإقصاء الآخرين، وادعاء الوصاية الدينية عليهم، وإشاعة الخصام والتنابذ. كما يشهد بأن الدكتور البراك لم يقرأ المقال الذي كان يعقب عليه قراءة صحيحة ولم يفهمه حق الفهم، وأنه بحاجة إلى من يصحح له مشكلاته المفاهيمية التي كشف عنها "مقاله" هذا.

والظاهر أن الدكتور البراك كتب هذا التعقيب انطلاقا من موقف مسبق تجاه مجمل ما أكتبه، لذلك لم يلتمس لي عذرا واحدا في مقالي الذي عقب عليه، ولم يجد فيما كتبته من مقالات سابقة فكرة واحدة تستحق التنويه.ولن أعرض هنا لكل ما ورد في تعقيبه؛ بل سأكتفي بتناول بعض المفاهيم التي وردت فيه لأبين خطأها.

يقول الدكتور البراك: "ما أقبح العقوق من الأبناء بعد هذه السنوات الطويلة من التدريس والابتعاث والتعاقد المستمر، يتنكر المرء لمن أحسن إليه ورفع اسمه ضمن منسوبيه لا لضر مسه (ماديا أو معنويا) بل إن المنتسب للجامعة ـ أعني جامعة الملك سعود ـ لا ينسى فضلها ولو بعد حين".

ويشهد قوله هذا بنغمة "أبوية" متعالية تصل في التبكيت والتنقص حدا غير مقبول. كما يشهد على مفاهيمه الخاطئة التي أشرت إليها؛ فهو يصف قبول جامعة الملك سعود لي عضوا في هيئة التدريس فيها كأنه صدقة تمنُّ بها عليّ، وأني بنقدي لها وقعت في خطيئة العقوق لمن أحسن إليّ ورفع اسمي.

وأود أن أصحح للدكتور البراك مفهوم العمل في مؤسسة مثل جامعة الملك سعود. فالجامعة مؤسسة وطنية تعلن رغبتها، عن حاجتها لمن يعمل فيها بمؤهلات تحدِّدها صراحة؛ فإذا تقدم مواطن إليها، برغبته، وهو مستوف للشروط التي وضعتْها فحصوله على تلك الوظيفة حق مكتسب لا فضل فيه لأحد، ولا يوجب الشعور بمنة لأحد. فهذه مؤسسة وطنية لا تتصدق على المواطنين بتوظيفهم فيها؛ فهم يعملون ـ بدءا بمدير الجامعة وانتهاء بأقل العاملين فيها رتبة وراتبا ـ بوصفهم مواطنين مؤهلين لتلك الوظائف، ويجب أن يشعروا بالكرامة اللائقة بهم بوصفهم مواطنين مؤهلين يخدمون وطنهم من غير أن يستولي عليهم في كل لحظة الشعور الذليل بالعرفان. فليس نقدي للجامعة، إذن، عقوقا لها لأنني لا أشعر أنها توجب علي أن أدين لها بمنة، ولا أشعر أن غض الطرف عن بعض المآخذ فيها خدمة لها لأنني عضو فيها ينالني ما ينالها من ثناء أو مؤاخذة. فيجب أن يصحح الدكتور البراك مفهومه عن العمل بعامة وعن عملي ـ أنا وهو ـ في هذه المؤسسة، وأن يصحح مفهومه الذي مؤداه أن نقد المؤسسات الوطنية عقوق لها.

أما مفهومه المغلوط الآخر فيتعلق بمفهوم التنوير؛ ويصوغه بالعبارة الركيكة التالية: "... لكن المشكل في فهم التنوير الذي أسقطته! فأنت لم تحدد لنا ما التنوير الذي تتمناه وتتحسر على فقده. إن كان ما ذكرت من بعض التصرفات: (مشاهدة أفلام، تدريس الطالبات مباشرة، اختيارات دينية متشددة مثل الحجاب) فوا أسفي على هذا الفهم من مثلك. والواجب أن تعاد صياغة مفهوم التنوير مرة أخرى".

وليس غريبا أن يخفى على الدكتور البراك مفهوم التنوير الذي قصدتُه؛ ذلك أن عباراته هذه لا تدل على أنه يستطيع أن يفهم ما يُكتب لعسر اللغة عليه، ربما. انظر إلى خلطه بين المظاهر التي ذكرتُ أنها من علامات التفتح التنويري في الجامعة خلال الفترة التي كنت أتحدث عنها وموضوع "اختيارات دينية متشددة مثل الحجاب" الذي أشرت إلى أنه صار واحدا من الموضوعات المفضلة لكثير من مدرسي "الثقافة الإسلامية" المتعاونين من خارج الجامعة. ثم انظر إلى خلطه مرة أخرى بين كلامي عن هؤلاء المتعاونين وبعضِ أعضاء التدريس الرسميين. فهو يخلط بينهم ليزعم أني قلتُ إن هؤلاء المتعاونين يدرِّسون برامج الحركات الإسلامية. فيجب على الدكتور البراك أن يقرأ بوعي ليفهم فهما صحيحا.

ثم يتهمني الدكتور البراك بأنني أعترض "على من يتكلم في الجامعة بمحاضرات عامة وهو ليس منها"، ثم يقول: "وما الذي يضيرك حينما يتكلم معالي د. صالح بن حميد أو يصدح شاعر ما بمناسبة افتتاح معرض كتاب ونحوه (!). فنحن أمة واحدة". لكنني لم أعترض على أن يشارك أحد من خارج الجامعة في النشاطات الثقافية فيها. أما ما كنت أنتقده فهو استبعاد الجامعة منسوبيها من الإسهام في مثل تلك المناسبة وقصْرها على من هم من خارجها بشكل يكاد يكون مقصودا. لكن الدكتور البراك لا يرضى، أو لا يستطيع، أن يفهم ما كتبتُه؛ فيلجأ، من ثم، إلى تكثير التهم وتضليل القراء.

ومن المفاهيم التي يجب أن تصحح للدكتور البراك مبالغته في الثناء على الجامعة ومنسوبيها. ومن ذلك قوله: "... لكن بعض الهنات تضيع في بحر الحسنات"، وقوله عن مقررات الثقافة الإسلامية: "... ثم هذه المقررات مما تعين الطلبة على زيادة معارفهم الثقافية وتربطهم بهويتهم الإسلامية"، وقوله عن مدرسي هذه المادة: "بل يقوم بها نخبة من الأساتذة والأستاذات لجميع منسوبي الجامعة وهم محل الاهتمام والشكر من المسؤولين، جمعوا العلم والاعتدال، لا إفراط ولا تفريط"، وقوله عن الجامعة إنها: "أصبحت جالبة لكل منصف ومخلص ومجتهد لدينه ووطنه والواقع خير شاهد فمنسوبو الجامعة وزراء وقيادات اجتماعية".

أرأيت أيها القارئ الكريم كيف يكون الثناء على النفس ممجوجا، وكيف تكون اللغة عاجزة؟.

ويختم (مقاله!) بنصيحة، يوجهها إلي فيقول فيها: "وليخض كل امرئ بما يحسن (هكذا!) لا أن يتحدث في كل شيء. بدءا برؤية الهلال، ومرورا بالسخرية من "حراسة الفضيلة" ويختمها بمنهجه الخفي، وسيرته الذاتية". ووصفه لما كتبته عن "حراسة الفضيلة" بأنه "سخرية"، وأن لي منهجا خفيا، وأني كتبت عن سيرتي الذاتية، دليل واضح على أن مشكلة الدكتور البراك تتلخص في عجزه إما عن الفهم أو عن التعبير.

ومحصلة كلامه هنا أنه لا يرى لي حقا في الكتابة في موضوعات متعددة؛ بل يرى الحجر علي لأكتب في موضوع واحد (أو ربما ألا أكتب على الإطلاق!). كما أن هذا حكم منه على أنني لم أحسن الكتابة في هذه الموضوعات. وهذه إحدى علل المشتغلين بما يسمى بـ "العلوم الإنسانية". إذ يظنون أن الكتابة في موضوع ما تتطلب أن يكون الكاتب مؤهلا تأهيلا أكاديميا رسميا في ذلك الموضوع تحديدا. والظاهر أن الدكتور البراك لا يعرف أن بعض العلماء البارزين مثل برتراند راسل ونعوم تشومسكي وإدوارد سعيد وطه حسين والمؤرخ الأمريكي المشهور هواردزن، وغيرهم كثير، يشتغلون بالكتابة في موضوعات وقضايا متعددة، ويقوَّم ما يكتبونه بالنظر إلى مستوى معالجتهم لما يكتبون، لا بالاعتراض على حريتهم في الكتابة فيما يريدون الكتابة عنه. ويوحي قوله أيضا أنه يجب علي أنا ـ وغيري ـ عدم الخوض في قضايا الشأن العام وأن نظل حبيسي تخصصاتنا الضيقة. وهذه من مفاهيمه المغلوطة التي يجب عليه أن يستنقذ نفسه منها.

إن مضمون ما كتبه الدكتور البراك شاهد واضح على ما كنت قد اتهمت الجامعة به من انحسار التنوير فيها؛ ذلك أن واحدا من منسوبيها يأتي الآن بهذه الأغاليط المفاهيمية التي تمثل دليلا آخر على أن مستوى بعض منسوبيها صار لا يرقى إلى المستوى الذي يصلح أن يكون قدوة للطلاب من حيث النضج المعرفي. أضف إلى هذا أن هذا (المقال!) ببنيته المتهالكة وجمله الركيكة وبعض تعبيراته الخاطئة ومظاهر العجز عن التعبير فيه شاهد على المستوى اللغوي غير المقبول من أستاذ ينتمي إلى جامعة كانت منارا للفكر النير واللغة المشرقة. وأخيرا فإن صورة الدكتور البراك المرفقة بـ"مقاله" شاهد دقيق آخر على مدى التغير الذي حدث لجامعة الملك سعود في السنوات الأخيرة وكان من أسباب انحسار التنوير فيها. ذلك أن لأعضاء هيئة التدريس فيها سمتا ومظهرا معروفين لا تمثلهما صورته تلك.

وكتب الدكتور سليمان العيد مقالا بعنوان وهل أخطأ د.البراك بثنائه على جامعة الملك سعود؟ نشرته صحيفة "المدينة" فيما يبدو:

لقد اطلعت في (الوطن العدد 1434 في 17 رجب 1425هـ) على ما كتبه الدكتور حمزة المزيني- الكاتب السعودي المعروف- على الدكتور البراك ولفت نظري ذلك الهجوم الشنيع في المقال الذي ابتدأ بالتهمة بالتطرف وانتهى بالسخرية من الصورة، كما تضمن المقال انتقاداً أو إشارة إلى انتقاد سابق منه لجامعة الملك سعود. إن مما ينبغي التنبيه عليه هو أن الدكتور حمزة المزيني انتقد الدكتور البراك في أمور هو نفسه وقع فيها، ومن ذلك قوله: (لم يلتمس لي عذراً واحداً -يعني الدكتور البراك- في مقالي الذي عقب عليه وهل التمست أنت له عذراً واحداً في تعقيبك؟ لماذا وضعت نفسك يا دكتور حمزة أنك انتسبت للجامعة بحق لاستيفائك الشروط المطلوبة في عضو هيئة التدريس وليس للجامعة ولا لأحد مِنّة في ذلك، واستثنيت الدكتور البراك من هذه الأحقية وأنه غير مؤهل للتدريس فيها، وقد حكمت عليه من خلال مقال واحد، وهل يعني أن المعايير التي تم بها قبولك تختلف عن المعايير التي تم بها قبول الدكتور البراك، حتى تستنتج من ذلك نتيجة فتقول: إن مستوى بعض منسوبيها صار لا يرقى إلى المستوى الذي يصلح أن يكون قدوة للطلاب.وإنني وللإنصاف أقول: قد عرفت الدكتور البراك من قبل وأعرفه الآن في الجامعة وهو ذو شخصية علمية متميزة، له جهود مشكورة مع الطلاب ومع القسم، وأتمنى أنه لو لم تصدر منك تلك العبارات القاسية في حقه وأنت لا تعرفه إلا من خلال مقال، أو قل إن شئت مقالات عدة، فحكمك عليه حكم قاصر. هل غلط الدكتور البراك في ثنائه على الجامعة وهي تستحق الثناء، وأثرها في المجتمع ظاهر بيّن، وحين قال: (لكن بعض الهنات تضيع في بحر الحسنات)؟ هذه مقولة صحيحة تصدق على جامعة الملك سعود وعلى غيرها من المؤسسات الوطنية النافعة. من ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه ومما يلفت الانتباه بشدة هو إشارة الدكتور المزيني إلى صورة البراك المرفقة بالمقال، وإنني لأعجب من ذلك، كيف انصرف ذهن كاتب سعودي متميز إلى هذا الأمر حتى ينتقد الصور، فلم أقرأ رداً لأحد تحدث فيه عن صورة صاحب المقال، ثم ما الذي يعنيه الدكتور المزيني حين قال عن الصورة: (شاهد دقيق آخر على مدى التغير الذي حدث لجامعة الملك سعود) وهل كانت الجامعة تختار من حيث الصورة مواصفات معينة لأعضاء هيئة التدريس؟ ومن أجل معرفة ما يعنيه الدكتور المزيني بـ(التنوير) الذي انحسر في جامعة الملك سعود عدت لأقرأ مقاله السابق (انحسر التنوير مثلما اختفت البسمة من عسير) فوجدت عجباً، وجدت أن التنوير الذي يريده المزيني هو تدريس طالبات الدراسات العليا مباشرة ومن دون شبكة، واجتماع رؤساء الأقسام مباشرة مع عضوات هيئة التدريس. وكذلك التنوير في مفهوم المزيني هو السماح بعرض الأفلام العربية والأجنبية على مدرجات الكليات. وكذلك إقامة المناسبات التي يتخللها العزف والغناء والمسرحيات، والرقصات والأهازيج الشعبية. ويتحسر الدكتور المزيني على غياب هذه المظاهر وأمثالها، يعلل ذلك بظهور التيار الصحوي. يضاف إلى هذا أيضاً أن الانحسار تزامن مع إدخال بعض المواد الدراسية الإلزامية لطلاب الجامعة، ومن أهمها ما يسمّى (بالثقافة الإسلامية) على حد قوله، إلى آخر ما ذكره من آراء حول انحسار التنوير من جامعة الملك سعود. وأقول إني لأعجب أن يكون هذا الفهم وهذا الرأي يصدر عن أستاذ من أساتذة الجامعة، أستاذ يعد من بناة الأجيال الذين يتخرجون من هذه الجامعة المباركة، وإن كان ما يقوله الدكتور المزيني عن انحسار الدور التنويري للجامعة حقاً، فليذهب وليلتقي بمدير الجامعة ومسؤوليها وليعرض عليهم ذلك الفكر، ولينصحهم بالعودة إلى عصر التنوير المزعوم، وليبين لهم الأسباب التي أدت إلى ذلك الفكر، وليدلهم على الطرق المؤدية إلى التنوير الذي يراه!! ومن المعلوم أنه لا يوجد مؤسسة وطنية علمية أو غير علمية تخلو من الخطأ والتقصير، وطرق الإصلاح كثيرة وبعضها أصلح من بعض، بل والبعض الآخر منها يكون ضرره أكثر من نفعه، ومن وجهة نظري أن أفضل طرق الإصلاح لهذه المؤسسات الوطنية هو اللقاء بالمسؤولين مباشرة، أو مكاتبتهم مكاتبة مباشرة، كما أن اللجوء إلى الصحف أحياناً هو طريق من طرق الإصلاح إذا سلم من الاتهام والتجريح للآخرين والسخرية من بعض الأمور، إضافة الى ذلك -وهو أمر مهم- البعد عن طلب الشهرة والسمعة في الكتابات الصحافية والردود الناتجة عنها. فما أجمل النقد إذا جاء مباشرة إلى مسؤول من الناقد من دون تشهير. تعمدني بنصحك في انفرادي وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع من التوبيخ لا أرضى استماعه فإن خالفتني وعصيت أمري فلا تجزع إذا لم تعط طاعة ويزيد النصح جمالاً إذا صحب بمقترح إيجابي لتعديل الخطأ.

ونشرت صحيفة "المدينة" ذاتها مقالا آخرا حمل هذه المرة توقيع الدكتور علي الصيّاح بعنوان الدكتور المزيني والحيرة أمام الأسئلة:

قال الأديب الرافعي:""..وأنَّ ما في داخل الإنسان هو الذي يصنع ما في خارجه، وكذلك الكاتب في كتابته، فأنت لا تصل إلى حقيقتها إلاّ بعد أن تقف على حقيقة مشاعره وأخلاقه وطباعه وأصله وفصله؛ هي وحدها تفسيره، وتفسير ما يكتب ويعمل"". لمّا قرأتُ المقال الذي كتبه الدكتور المزيني في الوطن-14340- معقباً على ما كتبه الدكتور عبد الله البراك في جريدة المدينة-ملحق الرسالة 15094- استوقفني ما في تعقيب المزيني من مغالطةٍ وتكلف، وتعظيم للنفس مع تعرضٍ للنيات ومكنون الصدور..والرمي بالتهم ( عدم الفهم، عدم النضج المعرفي، العجز عن التعبير، تضليل القراء ) كل ما تقدم سأضرب صفحاً عنه، لأنَّ الدخول معه في مثله مهاترات لا شأن لها في الموضوعية، وكل أحدٍ يقدر على هذه الأساليب، ولكنّ الكرام يترفعون عنها. ومن العجيب أنَّ التعقيب لم يتضمن الإجابة على الأسئلة التي طرحها الدكتور البراك؟!!، فالأسئلة قائمة وأنا الآن أطالبك بالإجابة عنها: أين الدليل على أنّ مقررات الاعداد العام في الجامعة مأخوذة من برامج الحركات الإسلامية؟ ما المقصود بقولك "" وينتمي كثير من هؤلاء -الأساتذة المتعاونين من خارج القسم- إلى التيار التقليدي المتشدد""!. قلتَ:"" أمَّا النشاط الثقافي فقد انحسر إلى أبعد الحدود ومن أهم أسبابه استحواذ بعض الصحويين المؤدلجين من أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية خاصة على إدارة النشاطات الطلابية وتوجيهها"".دلل على هذا الكلام، وإلا كان من إلقاء التهم جزافاً، وأذكرك بالقاعدة المتفق عليها بين العقلاء (إنْ كنتَ ناقلاً فالصحة، أو مدعياً فالدليل)!!. قلتَ:""الجامعة تخلت عن دورها التنويري""!لم تحدد لنا -بوضوح وجلاء-ما التنوير الذي تتمناه وتتحسر على فقده!. وصفت د.البراك بأنه ""حَرَكي، صحوي، تقليدي، متطرف.."" ألا ترى أنَّ هذه الأوصاف فيها اشاعة للخصام والتنابذ، وهي مصطلحات وضعت للتفرقة بين المسلمين، وأرجو أن لا تكون امتداداً لمنهجك.... ألا ترى أنَّ في مقالك ""نزعة حادة لاقصاء الآخر"" الذي ترمون به مخالفيكم، مما جعلك ترمي أستاذاً في الجامعة بقولك ""لا يرقى إلى المستوى الذي يصلح أن يكون قدوة للطلاب"" لقد أصبحت مقوماً لأساتذة الجامعة، من يصلح ومن لا يصلح، وبالضرورة أنك عند نفسك ممن يصلح أن يكون قدوة للطلاب، وما عيب الدكتور البراك إلاّ أن خالفك في بعض ما تطرحه من آراء، أتريدُ من الناس أن يسيروا وراءك في منهجك الخفي أو المكشوف!، لأنّ آراءك صواب لا تقبل النقد!!. وأمَّا تنكرك لجامعتك بقولك ""لقد تحولت-أي الجامعة- طاردة للفكر والثقافة والنشاطات الترويحية"" وقولك""لا أشعر أنها توجب علىّ أن أدين لها بمنة"" فلا أخوض فيه فذاك بينك وبين الجامعة. وقولك "" إنّ لاعضاء هيئة التدريس فيها سمتاً ومظهراً معروفين لا تمثلهما صورته تلك""!، لا نفهم من السمت والمظهر المعروفين عندك لاعضاء هيئة التدريس بعد المقارنة بين صورتك وصورة الدكتور البراك إلاّ حلق اللحية وحكمها -من خلال الأحاديث الصحيحة عن رسول الله (- معروف!. ولا أعلم -في حدود قراءتي- أنّ أحداً تعرض لصورة كاتب مقال من المقالات، فتلك من بدع حمزة المزيني فليفرح بها كل من أعوزته الحجة وفقد الصواب!. وختاماً أعجبُ من بعض الأخوة المشرفين الذين يدعون الحيادية ثمّ لا تتسع صدورهم لنشر مقال فيه رأي آخر كمقال د.البراك؟!. وفق الله الجميع لكل خير.


  عماد سعيد     عدد المشاركات   >>  34              التاريخ   >>  30/11/2004



الظاهرة الصحية والمفيدة والمثمرة هى ما حدث فى بداية الموضوع وهو أن يعبر شخص عن رأيه بمقال أو سلسلة مقالات ويكون للمختلفين معه أن يردوا رأيه بمقالات أخرى تحتوى على تحليل ونقد لرأيه وطرح الرأى المقابل .

كل هذا حدث بالفعل فى هذا الموضوع من خلال المقالات المنشورة آخر المشاركة ما بين صاحب الرأى والمخالفين له فى الرأى ثم المؤيدين له .

أما أن يتطوع أحد العابثين ويتدخل لسحب المناقشة من على الأوراق والزج بها الى ساحات الماحكمة فهذا خروج عن النص واهدار لديمقراطية الحوار وحرية التعبير . واخلال بالغ بمبدأ الرأى والرأى الآخر .

ولكن ياترى كيف ستكون نظرة القضاء السعودى لمثل هذه القضية ؟؟


عماد سعيد المحامى


  ميزان العدالة     عدد المشاركات   >>  11              التاريخ   >>  1/12/2004



قراءت المقال عدة مرات بحثا عن سبب لهذه الدعوى ولم أجد .

ما علاقة المقال بدعوى الحسبة وعلى أساس أقام المدعى دعواه . هل يرى فى المقال أنه نال من الدين الاسلامى فى شىء أو انه أنكر معلوم من الدين بالضرورة أو تضمن أزدراء للدين .

ما قراءته هو حوار عن دور الجامعة التنويرى وتقييم لمناهج الدراسة مع الاشارة للحركة الطلابية . فأين ما يمس الدين فى المقال حتى يقام عنه دعوى حسبة ؟ أم أن دعوى الحسبة ستكون سيف مسلط على رقاب أصحاب الرأى ؟

اذا كنت قد أخطاءت فى قرائتى للمقال فأرجوا أن يصحح لى أحدكم ويدلنى على موضوع فى المقال ينال من الدين فى شىء ؟


وليد صلاح الدين 
  المحامى 
المنشية - الإسكندرية 


  أبو جهاد     عدد المشاركات   >>  71              التاريخ   >>  3/12/2004



المستوضح من سياق الرد على المقال أن الخلاف بينهم كان حول مناهج التعليم التى هاجمها الدكتور خصاة عندما اعتبرها مستمدة من مناهج تيارات اسلامية سياسية فى قوله : ( ما يسمى بـ'الثقافة الإسلامية' التي تستحوذ الآن على ثماني ساعات دراسية. والناظر في مسميات هذه المواد الأربع يجد أنها، فعلا، مأخوذة بشكل مباشر من برامج الحركات الإسلامية السياسية ومخططاتها، ومنها مخططات الإخوان المسلمين. وهي: 'مدخل إلى الثقافة الإسلامية'، 'النظام السياسي في الإسلام'، 'النظام الاقتصادي في الإسلام'، 'الإسلام وبناء المجتمع'.

أما محتوى هذه المواد فغائم جدا: ذلك أن هناك خطوطا عامة يلتزم بها مدرسو هذه المواد أحيانا، وهي كما قلت مأخوذة من برامج الإخوان المسلمين أساسا، وكان أكثر من يدرِّسها من المتعاقدين ينتمي إلى التيارات الحركية )

وعلى ما يبدوا ان من قام برفع دعوى الحسبة اعتبر الهجوم على مواد ذات صبغة شرعية هو خروج عنها . أو كان له رأى فيما ورد من نقد لهذه المواد .

ولكن حتى نتوقف على حقيقة مضمون دعوى الحسبة ومدى صحة الإدعاء فيها يجب أولا أن نعرف الأسس والأسانيد التى أقيمت عليها الدعوى وما يوجهة المدعون للمشكو ضده تحديدا .

لذلك حبذا لو أن أى من الزملاء المطلعين على الموضوع زودنا بمضمون هذه الدعوى .


ابو جهاد


  عبد المنعم شرهان    عدد المشاركات   >>  13              التاريخ   >>  3/12/2004



الاخ / الفاضل                   المحترم

وبعد.....

ان المادة (3) من الا ئحة التنفيذية الخاصة بالتحكيم .

قدورد فيها أستثناء تمثل فى أنة يجوز أن يكون المحكم من غير أبناء المملكة في المسائل التى نظمتها الا ئحة  غير انها اوردة شرطا لايجوز مخالفة أحكامها المتمثلة فى أن يكون المحكم مساما وهذا راجع الى كون الشريعة الاسلاميةهي دستور البلاد حيث انة لايجوز أن  يكون المحكم من غير المسلمين سواء كان من العرب  أو من الاخرين ...

المحامي /عبد المنعم شرهان 



المحامى / عبد المنعم شرهان
 


  عماد سعيد     عدد المشاركات   >>  34              التاريخ   >>  6/12/2004



أنا مع رأى الزميل أبو جهاد فى أن الأسانيد القانونية أو الشرعية للدعوى مجهلة بالنسبة لنا . فالموضوع لم يتضمن رأى رافع الدعوى فى أن ما جاء بمقال الكاتب فيه خروج عن الشرع أو مساس به . ويفضل الاطلاع على اسباب الدعوى لمعرفة وجهة نظره وحججه فى اقامة دعوى الحسبة .

عماد سعيد المحامى


  MANSOR2    عدد المشاركات   >>  14              التاريخ   >>  6/12/2004



الإخوة الكرام ..

قضية د. حمزة المزيني .. ليست فقط فيما ذكر .. و لكن له تجاوزات شرعية كثيرة جداً فكرياً ..

ربما تظهر مع القضية ..



  عماد سعيد     عدد المشاركات   >>  34              التاريخ   >>  7/12/2004



الأخ منصور

ذكرت أن الدكتور المزينى له تجاوزات شرعية كثيرة جداً فكرياً على حد تعبيرك . وقلت انه ليس فقط هذا المقال .

هل تدلنا على أمثلة لهذه التجاوزات الشرعية من وجهة نظرك وما تأخذه عليه ؟


عماد سعيد المحامى


  MANSOR2    عدد المشاركات   >>  14              التاريخ   >>  8/12/2004



لعلك أخي الكريم تطلع على هذا الرابط فربما أفاد في الموضوع ..

http://www.aldorarnet.com/index.php?select_post=48

 

و المشكلة انشغالي ، و إلا لكتبت الكثير ، و هذه تعد عادية مقارنة بما يطرحه من طروحات مخالفة لصريح القرآن و السنة هداه الله ..



  عماد سعيد     عدد المشاركات   >>  34              التاريخ   >>  9/12/2004



الزميل منصور .. ماذا فى هذا المقال ؟؟

الواضح طبعا أنه رد على مقال الدكتور لكن أراء الدكتور التى ورد عنها الرد لا يوجد فيها أى تجاوز . هو يتحدث عن أراء شرعية لبعض المتشددين وينتقدها .. والأمر لم يتطرق من قريب أو بعيد لنص قرآن او سنة أو معلوم من الدين بالضرورة حتى يصل الأمر إلى حد تكفيره .

إذا كان لك رأى آخر فنرجوا أن تطلعنا عليه لنتناقش فى الأمر .


عماد سعيد المحامى


  المصرى    عدد المشاركات   >>  73              التاريخ   >>  10/12/2004



الأخ منصور :

وأنا كذلك لا ارى فى اراء الدكتور المزينى التى جأت فى المقال الذى وضعت رابطه أى مخالفة شرعية . فالمسألة ليست إلا خلاف فى الرأى حول موضوعات لا شأن لها بفريضة أو أمر يمكننا أن نقول أنه خالفه .

بالطبع أنت لك رأى آخر وهذا واضح من ردك لذلك حبذا لو استمعنا لرأيك وما تعتبر الدكتور المزينى قد خالف الشرع فيه على أن يكون رأيك متضمن المخالفة الشرعية وسندك فيها .


محمد أحمد كمال المحامى


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 4791 / عدد الاعضاء 62