تابعت على مدى الايام الماضيه كما تابع العالم كله تزايد الاحداث سخونة فى اوكرانيا احدى بلاد الجليد وكيف خرج الناس بمئات الالاف الى الشوارع كى يبدوا اعتراضهم على نتائج الانتخابات
وما لفت انتباهى هو اننى وضعت مقارنه بين ردة فعلهم على ما حدث من شبهة تزوير للانتخابات وردة فعلنا على ما حدث ويحدث فى عالمنا العربى
خرج الناس فى اوكرانيا وسط الجليد المنهمر خرج الشيخ الكبير والولد الصغير والسيدة العجوز خرج الناس وبداخلهم حرارة الشوق الى الحريه خرجوا يحتجون على من يحاول سلب حريتهم وبداخلهم حرارة تذيب الجليد من حولهم هذا ما حدث فى بلاد الثلج
اما نحن الاشاوس فى بلادنا الحاره وبدمائنا الحاره وباحساسنا الجارف وماضينا العتيق جلسنا فى بيوتنا نشاهد الفلوجه وهى تحترق على من فيها والكلاب وهم ينهشون لحم بنات العراق وبيوت الله تدوسها اقدام الانجاس ونحن نجلس فى برود لا مثيل له
نعم بلادنا ذات شمس مشرقه ولكن قلوبنا تجمدت وضمائرنا ماتت وعقولنا غيبت
نعم بلاد الاخرين ذات جليد منهمر ولكن قلوبهم دافئه وضمائرهم يقظه وعقولهم واعيه
ولكن مع هذا شبابنا البطل كله حراره فى الجنس وعقولهم جدا واعيه فى البحث عن الفضائح وبناتنا ذوات حس مرهف فى فنون كشف البطن والصدر فما زال الامل موجودا
( نوع من النقد الذاتى والحسره على النفس واخراج لما بداخلى من الم ارجو ان تتقبلوه)
سلم يا رب سلم