بسم الله الرحمن الرحيم
( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم .
الأخوة : محمود عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية .
فاروق القدومي رئيس منظمة فتح .
روحي فتوح رئيس المجلس التشريعي –الرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية .
لم يكن ياسر عرفات مجرد رئيس منتخب للسلطة الفلسطينيـة، لفترة محدودة منذ انتخابه حتى استشهاده بطريقة تشعر باغتياله بطريقة غامضة سبق للكيـان العنصري الإسرائيلي ممارستهـا مع قـــائد بــــارز في حركة حماس ، و كرر محاولته مع أبي عمار بعد أن تبين له أن الحصــار الطويل في مقره برام الله لم يفلح في شل حركته مع العالم وفي إنهاء دوره.
لقد كان ياسر عرفات قائدا فذا مميزا للشعب الفـلسطيني وأحـد القادة البارزين في أمته العربيــة وعلى مستوى العـــالم الثالث ، لقد بدا الكفــاح المسلح لتحرير فلسطين منذ الستينات وعمل مع رفاقه في فتح ، و مع فصائل المقاومة الفلسطينية على تحويل الكيان السياسي الفلسطيني الذي ابـــرز هوية الشعب تعبيرا عن وجوده إلى ثورة تحريـــر وطني على طريق الحرية والاستقلال رغم صعوبة الظروف و جسامة التضحيـات . لقد تمسك ياسر عرفات بالثوابت الوطنيـــة الفلسطينيـــة في مـواجهــة أعتى القوى وعمل على تفويت كل المناورات و المؤامرات لإثارة عوامل الفتنــــة و الاقتتـال الفلسطيني - الفلسطيني ، و تمسك بالحرص على الوحدة الوطنية و عدم التفريط بتيار المقاومة في أحلك الظروف .
إن التجمع الوطني الديمقراطي في سورية، يتقدم بخالص العزاء لشعب فلسطين العظيم ولحركة فتح ولمنظمة التحرير الفلسطينية و للأمة العربية كلها بالقائدالشهيد ياسر عرفات ويدعو جميع القوى الوطنية و الإسلامية المنضوية في فصائل المقاومة و الجهاد إلى رص الصفوف و تعبئة القوى و العمل في إطار منظمة التحرير و إعادة صياغة ميثاقهـا و تعزيز الوحدة الوطنية ، لان الصمود الفلسطيني مطلوب في هذه المرحلة لإيقاظ قوى الأمــة و تجديــد نهوضهـــا وتـوحيــد جهودها لحماية الانتفاضة و المقاومة في فلسطين ، و في العراق و لبنــان في مواجهة الغزوة البربرية التي تضع امتناأمام مصيرها و ليستمر شعار الثورة الفلسطينية ( ثورة حتى النصر) . و السلام عليكم .
الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي في سوريا
حسن إسماعيل عبد العظيم
دمشق فى
29 رمضان 1425 هـ
12/11/2004 م
----
ابو ساره