قبيل اعلان الرئيس الامريكي بدأ الحرب على العراق بأيام قلائل ظهر لنا الشيخ المجاهد الفاضل أسامه بن لادن يقدم النصائح للشعب العراقي دون الاشاره لصدام حسين بضرورة التحصين العسكري والمعنوي لقتال من اسماهم بالصليبين ..وانتقل كاعادته بعد ذلك بشن هجوم لايلخو من التكفير والتحقير لحكام العرب
وبُعيد الهجوم الامريكي على العراق انقطعت اخبار ابن لادن ولم يعد له ذكر وخلت صفحات الجرائد وشاشات التلفزه من صوره ، بل حتى لم نجد محللاً سياسيا او استراتيجياً بل مقدم برنامج يحمل نفس اسمه !!
انا وكغيري من المتابعين للاحداث على ارض العراق اجزم اننّا لم نتسأل اين ابن لادن ؟ ومن غيب ابن لادنّ ؟ واين همزة الوصل لابن لادن والاعلام ، هل تحول الى همزة قطع ؟ اما ماذا حدث
لا اخفيكم سراً وان كنت اتكلم في هذا السياق عن نفسي انني في ظل التغطيه الاعلاميه لحرب العراق فقدت ابن لادن بل نسيت حتى ملامح وجهه ولم اكن متوقعا انني سوف التقي به ليلة البارحه
في احدى صالونات الحلاقه واثناء انتظار دوري ، وقعت عينايّ على احدى المجلات الانجليزيه المعربه وفيها صورة ابن لادن في احدى المغارات الافغانيه وبجانبه سلاحه الرشاش الامريكيّ .. فرحت عندما وجدته الا ان فرحتي به لم تستمر طويلاً فالمجله تقع في زمن الفعل الماضي فالعدد يحمل تاريخاً سابق للحرب بستة اشهر
يالها من اسئله اشبه ماتكون باعراض دوار البحر ...لاتبسط كفيها للبحث عن ابن لادن بل عن من غيّب ابن لادن ومن هو الذي يملك اظهاره كادميه متى اشاء؟؟
بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر الاسود والابيض في آن واحد ..تسابق المحللون والناشطون والمفكرون بل حتى النائمون بالحديث عن تبعية هذا الحدث الجلل واسبابه
واصبحنا نعيش طفرة اصدارات الكتب التي تتحدث عن الحادي عشر من سبتمبر وبروز اسماء كتّاب لم نعرفها في السابق
من ضمن الكتّاب الذين قرأت لهم واختلفت معهم في الاراء الكاتب الفرنسي (تيري ميسان) وهو احد الناشطين في مجال حقوق الانسان
تطرق الكاتب لسيرة ابن لادن وعلاقته مع السي ان ان الامريكيه ابان الحرب الافغانيه -السوفيتيه ، وعن تفصيل الهجوم على برج التجاره وسيناريو احداث البنتاغون في كتابه الخديعه المرعبه
قلت انني كنت اختلف معه تيري ميسان لما ذهب له في علاقة ابن لادن مع المخابرات الامريكيه والتى كنت اجزم انها انقطعت بعد هزيمه الاتحاد السوفيتي وانحلاله و كان هذا الاختلاف بعد احداث الحادي عشر وان كان رأيي يستند على ركبتّي دجاجه
الاّ انني الان وبعد غياب ابن لادن عن ساحة احداث حرب العراق اذهب الى ماذهب اليه تيري ميسان بل اقدم له اعتذاري فالذي يجري الان افاقني من الشخير المقفى
يقول ميسان في كتابه الخديعه المرعبه (ليس ابن لادن عدواً لأمريكا بل هو عميل لها، هو لم يقطع يوماً علاقته بعائلته التي تشكل شريكاً تجارياً أساسياً لعائلة بوش الأب، وذلك من خلال مجموعة كارليل (carlyle group)، التي تدير الحسابات المالية لمجموعة ابن لادن السعودية (إذا كان صحيحاً ما يدعي العديد من الرسميين الأمريكيين أن عائلة ابن لادن مازالت على علاقة بأسامة، وأنها لم تكف يوماً عن تمويل نشاطاته السياسية، تكون مجموعة كارليل متورطة في جنح المطلعين لا محالة، ويكون بالتالي جورج بوش الأب أحد المستفيدين السعداء بحركة البورصة في 11/9 مما سيشكل سبباً قوياً يدفع مكتب (F B I) و(O. C. S. O. I) إلى إقفال الشق المالي للتحقيقات).
ولم يكتفي ميسان بذلك بل اتى بسوناره الحساس الذي كشف الوسواس الخناس ..عندما ساق الادله والشهادات التى لاتدع للشك مجالاً
يقول بشأن العمليات السريه مستندا على مشاريع مدير المخابرات الامريكيه
قدم جورج تنت مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA مشروعين؛ الأول أسماه (الضربة الأولى، تدمير القاعدة، إقفال الملاذ الأفغاني)، والثاني (سجل الهجوم العالمي) وفي كلاهما توقف على ضرورة الأعمال السرية، (التي تسمى الحرب القذرة بما فيها عمليات اغتيالات فردية) حيث أراد الحصول على مرسوم تخويل عام، بشكل يؤهله لعمل ما يراه دون أخذ الموافقة على كل عملية.. وفور الحصول على المرسوم من الرئيس بوش، تم ضرب أربعة من المشاهير: زعيم بابواسيا الغربية (تايس إلواي)، ووزير العدل النيجيري الزعيم (بولا إيج)، و(عبد الله السيافي) و(إيلي حبيقة) وكل منهم يحمل الأسباب التي تجعله عدواً لبوش.. وتمت عمليات القتل هذه بمساعدة منظمات إرهابية كالموساد.
والادهى من ذلك والامر شهادة امريكان لهم صله في الموضوع ذاته يقول :
ـ شهادة إدوارد فريلاند أمام المحكمة العليا في تورنتو (كندا) والذي ينتمي للوكالات السرية التابعة للبحرية الأمريكية بأن مؤامرة في قلب القوات المسلحة الأمريكية قد حبكت بالفعل لتنفيذ هجمات الحادي عشر من أيلول.
ـ شهادة بروس هوفمان رئيس مركز راند كوربوراشين في مؤتمر نشرته القوات الجوية الأمريكية قبل ستة أشهر على الهجمات كان يتحدث بدقة عن سيناريو 11/9 قد أعلن أمام ضباط كبار من القوات الجوية: (سنحاول أن نشهر أسلحتنا بوجه القاعدة، التنظيم وربما الحركة المعروفة بابن لادن).. (فكروا للحظة بذلك الانفجار، الذي استهدف مركز التجارة العالمي عام 1993. اليوم كونوا على ثقة أنه من الممكن إسقاط البرج الشمالي فوق البرج الجنوبي وقتل ستين ألف شخص)... (سيجدون أسلحة أخرى، وخططاً أخرى، ووسائل أخرى لبلوغ أهدافهم. لديهم الخيار في الأسلحة بما فيها الآلات المتحركة، الطائرات الخاضعة للتحكم عن بعد). (يا لها من بصيرة أليس كذلك ؟!)
هذا ماساقه تيري ماسان ولو نظرنا الى اهداف احداث الحادي عشر من سبتمبر لوجدنا انها تحقق مايلي
-
زيادة نفقات النظام الجوي وتطويره
-
التمكن من إنشاء خط أنابيب يمر بأفغانستان وباكستان ويدر الربح.
-
التمكن من الاستيلاء على الشركات التابعة للمليونير ابن لادن وعائلته والتي يكون بوش الأب شريكاً فيها.
-
القضاء على كل شكل من أشكال الرفض للقيادة
-
الأمريكيه.
حقاً ان اعذب الالحان يُغنيها تيري ميسان !
Mrlaw