شناني عدد المشاركات >> 172 التاريخ >> 28/3/2003
|
الأخ المناخلي المحترم
تحية طيبة
إن هذا الشيخ نفسه
سئل عن الدروع البشرية في العراق
وقال أنها حرام !!م
دون أن يعي المدلول الإعلامي والسياسي
والفائدة الكبيرة التي تؤديها هذه العملية
لاسيما من قبل الأجانب
ثم سئل وفي ذات الحلقة
حيث اتصل فيه رجل يقول أنه حلف على زوجته بالطلاق إن هي خرجت من المنزل
ثم عاد فسمح لها بالخروج
وخرجت
فهل يقع الطلاق ؟؟؟!!م
ماذا قال الشيخ الموقر
قال أن القانون المصري أخذ بالمذهب الجعفري أي بقول الشيعة
حيث لا يقع الطلاق هنا
أما أنا ، أي الشيخ ، فأفتي بوقوع الطلاق
في هذه الحالة ، لأن الطلاق يقع على قول المذاهب الأربعة
هذه الحلقة أذيعت منذ ثلاثة أيام
المذهب الجعفري نسبة للإمام جعفر الصادق
الذي تتلمذ على يده وعلمه كل الأئمة
ولكن الشيخ المذكور لا يقتنع به وهذا حقه
فتعدد المدارس في الفقه الإسلامي دليل رحمة وغنى وثراء معرفي كبير
ولكن أن يتعصب المرء لجهة معينة
بشكل عمياني
فهو ما ينقض كل المدارس الفقهية والعلمية والاجتماعية والمنطقية
المنطق يقول بعدم وقوع الطلاق هنا
لأن الحلف لم يكن المقصود به وقوع الطلاق ولكن المقصود به منع الزوجة من الخروج
وفي حال الشك
لماذا نغلب جانب وقوع الطلاق
الذي فيه كل الضرر على الأسرة
لاسيما إذا كان هناك طلقتان سابقتان مثلا
ولكن بالنسبة للفتاوى المتعلقة بالشؤون السياسية للمسلمين
فقد تسمع العجب العجاب
خصوصا من فقهاء السلطان
لذلك ، أطالب بخروج رجال الدين من الحياة السياسية العربية مرة واحدة وإلى الأبد
لأنهم فقدوا مبررات وجودهم
وباتوا مصدر تفرقة وفتنة للأمة
والدين لا يحتاج إلى هؤلاء الرهبان
الذين يدعون احتكار الحقيقة والعلم اللدني
ويكفرون كل من يخالفهم الرأي
ورغم أن رجال الدين لعبوا دورا مشرفا
في بعض مراحل التاريخ
والتحرر ومقاومة الاستعمار
إلا أن دورهم الآن مشكوك في أمره
لاسيما فيما يتعلق بمعركة الحريات
ومسائل التعددية وحرية الرأي
وغالبا هم مع السلطان
ضد الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
على ما نراه ونسمع به يوميا
|