حلم كان بعيد المنال وحق طالما كتبت عنه وكتب سواي ممن يؤلمهم الجرح وتنغص أيامهم معاناة قاسية واي معاناة إنها تمس فلذات أكبادهن هؤلاء الأكباد اللذين يعيشون غرباء في وطن يحيون فيه مع أمهاتهم كيف ذلك ؟؟ هذا سؤال كان دائماَ برسم المشرع السوري إنه معاناة المرأة السورية المتزوجة من غير السوري بخصوص جنسية أبناءها اللذين يمتزج دمائهم بدمها ومع ذلك لا يعتبرون سوريين وتكبر المأساة في حال رحيل الأب إلى بلاده ويبقى الأولاد مع أمهم غرباء لا ينتمون لوطن لم يعرفوا سواه تضمهم الأم بفؤادها وتأبى الوثائق الرسمية تصديق ذلك
واليوم ومع ثورة التشريعات الجديدة في سورية أوردت صحيفة سيريانيوز الالكترونية هذا الخبر :
سورية ـ سيريانيوز الثلاثاء 12 تموز 2011
قرار بتشكيل لجنة لدراسة تعديل قانون الجنسية
أصدر رئيس مجلس الوزراء عادل سفر، قرارا يقضي بتشكيل لجنة تكون مهمتها دراسة مشروع القانون تعديل المادة 3 من قانون الجنسية، وكذلك منح الجنسية العربية السورية لأبناء المرأة السورية المتزوجة ممن يحمل الجنسية غير السورية.
ونص القرار على تشكيل لجنة برئاسة معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية وعضوية ممثلين عن وزارتي الخارجية والمغتربين والعدل.
وتدرس اللجنة مشروع القانون المعد من قبل الاتحاد العام النسائي والمتضمن تعديل المادة 3 من قانون الجنسية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 267 لعام 1969، وكذلك منح الجنسية العربية السورية لأبناء المرأة السورية المتزوجة ممن يحمل الجنسية غير السورية.
وتنص المادة 3 من قانون الجنسية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 267 لعام 1969، أنه يعتبر عربياً سورياً حكما من ولد في القطر أو خارجه من والد عربي سوري، ومن ولد في القطر من أم عربية سورية ولم تثبت نسبته إلى أبيه قانونا، ومن ولد في القطر من والدين مجهولين أو مجهولي الجنسية أو لا جنسية لهما، ويعتبر اللقيط في القطر مولوداً فيه وفي المكان الذي عثر عليه فيه ما لم تثبت العكس.
كما يعتبر سوريا من ولد في القطر ولم يحق له عند ولادته أن يكتسب بصلة البنوة جنسية أجنبية، ومن ينتمي بأصله للجمهورية العربية السورية، ولم يكتسب جنسية أخرى ولم يتقدم لاختيار الجنسية السورية في المهن المحددة بموجب القرارات والقوانين السابقة.
وترفع اللجنة نتائج عملها إلى رئيس مجلس الوزراء خلال مدة أسبوع من تاريخه، وتستعين بمن تراه مناسبا لإنجاز أعمالها.
وكان أعضاء في مجلس الشعب تقدموا عام 2008 بمشروع قانون يقضي بمنح الجنسية السورية للذين يولدون من أم سورية. إلا أن الحكومة رفضته بسبب تناقضه مع قرار لجامعة الدول العربية وافقت سورية عليه ويقضي بعدم منح الجنسية للفلسطينيين، لكن أعضاء المجلس الشعب نفسهم، أعدوا مشروع قانون معدل.
ويعطي القانون السوري الجنسية السورية للذين يولدون من أب سوري فيما يحرم من يولدون من أم سورية حيازة الجنسية, وذلك على عكس ما هو قائم في العديد من دول العالم
وتعتبر قضية حق الأم السورية في منح أبنائها الجنسية مثار جدل بين العديد من الحقوقيين والاجتماعيين وعدد لا يستهان به من أصحاب هذه المعاناة, حيث يعتبر أبناء السورية التي تتزوج من غير سوري أجانبا ولا يتمتعون بأي حقوق يتمتع بها المواطن السوري.
وتطالب سوريات ممن يعانين من هذا الأمر بحقهن في نقل الجنسية السورية إلى أولادهن أسوة بما هو قائم في العديد من دول العالم، وخاصة في الغرب، حيث يتزوج بعض العرب من أجنبيات بغية نيل الجنسية لهم ولأولادهم من بعدهم.
-===============
إلى هنا انتهى الخبر
لذا فهذا هو النداء الأخير للمرأة السورية
حقك في طور المخاض دافعي عنه بقوة الأمومة دافعي عنه وأنت تتمثلين معاناتك التي قاسيتها انت وفلذة اكبادك قفي بشراسة الأم التي تحمي أبناءها من التعسف والظلم واقتنصي حقك وحق أولادك
أفلحت أيها المشرع السوري إن صدقت واتممت المشروع ليظهر للنور تعديلاً رسمياً للقانون نأمل أن يكون أنين المراة السورية قد وصل مسمعك وشعرت بما تعانيه عندما تضم فلذة كبدها لصدرها وهو مسجل غريب عنها
أفلحت إن صدقت ووفيت ولم تخضع لحجج المعارضين
سيكون النصر عظيماً يا نساء سورية
وندعو الله أن لا يكون المولود المنتظر مشوهاً بل وليداً له كل عناصرالسلامة الدستورية والقانونية
مبروك مسبقاً لكل أم ذرفت دمعة وهي تجدد الإقامة لأبناءها في بلد لم يغادروه أصلاً
وتحية إجلال لكل أم صرخت يوماً في وجه ظلم التشريع لتنتزع حقها وحق أولادها
و طوبى لمن كان إحساسه عالياً فشعر بهن ووقف بجانبهن في معركة التشريع و المصير
وردة بيضاء لكن نساء سورية
وننتظر الاحتفال بيوم سوف نسميه كالشعار الذي كان :
جنسيتي حق لي ولأطفالي
هي حق وليعلم الجميع ذلك