اولا : لن اتعرض لمسألة الاشراف بالتهنئة او التعزية , لانى فى المقام الاول لست محاميا , والثانية ان جميع الزملاء فى نظرى يصلحون جميعهم لهذا العمل دون فارق يذكر الا ( الباس ورد الخاص بالمنتدى ) فقط ... وتقديرى للاستاذه الكبيرة مجد عابدين لن يزيد او ينقص وكذلك الاستاذ المحامى الشاب احمد سويد ... بل اقول ان ماعاناه ابننا احمد سويد جراء الاشراف فى فترة كان فيها الشد والجزب والحرب المشتعلة بين الحق والباطل .. ناله منها ما ناله ... ونلنا نحن ايضا ما نلناه .. فى فترة عزفيه قولة حق وكلمة جريئة ورأى صائب .. فترة ارجو من الله ان تنتهى بحصول الاستاذ عبد الله الناصرى على حقة المغتصب ... وان نرى كل من استحل حراما .. واغتصب مالا ... فى السجن قريبا .
::::::::::::::
ثانيا : لهذه الاسباب واسباب اخرى يطالب الشعب السورى بالحرية
ضجيج الخوف
محمد الماغوط- شاعر وكاتب مسرحي: عندما أتعب أضع رأسي على كتف قاسيون وأستريح ولكن عندما يتعب قاسيون على كتف مَن يضع رأسه؟ حلوة عيون النساء في باب توما حلوة.. حلوة وهي ترنو حزينة إلى الليل والخبز والسكارى ليتني حصاة ملونة على الرصيف أو أغنية طويلة على الزقاق ليتني وردة جورية في حديقة ما يقطفني شاعر كئيب في أواخر النهار أشتهي أن أكون صفصافة خضراء قرب الكنيسة أو صليبا من الذهب على صدر عذراء تقلي السمك لحبيبها العائد من المقهى وفي عينيها الجميلتين ترفرف حمامتان من البنفسج، أشتهي أن أقبل طفلا صغيرا في باب توما ومن شفتيه الورديتين تنبعث رائحة الثدي الذي أرضعه فأنا مازلت وحيدا وقاسيا أنا غريب يا أمي.
أهلا وسهلا.. لما دخلت السجن شايفه كيف؟ حسيت أنه بداخلي شيء تحطم بعد السجن كل كتابتي مسرح شعر سينما صحافة حتى أرمم هذا الكسر وما قدرت لحد الآن، هلأ إذا بالليل دق الباب ما أفتح أقول إجوا يأخذوني مع أني محمي الدولة حاميتني وآخذ وسام وبأخاف، السجن مثل الشجرة له شروش شروشه بتروح على القصيدة على المسرحية على الفيلم تروح على الفم اللي عم تقبليه على الصدر اللي عم ترضعي منه على الله اللي عم تصلي له.
أنا محمد الماغوط أبي اسمه أحمد عيسى وأمي ناهدة الماغوط الأب والأم من نفس العائلة كنا فقراء كثير نحن كنت بخرابو هون في الشام أبي الله يرحمه بعث رسالة أن يرأفوا بحالي لأنني فقير علقوها في لوحة الإعلانات بالمدرسة والرايح والجاي يقرأها ويضحك ومن يومها هربت من المدرسة، ما كان يخطر لي في يوم من الأيام أني أكون أن أصل للذي وصلت له، كنت كل أحلامي كابن ضيعة أتزوج بنت خالتي بنت عمي وأجيب أولاد وعيش بالضيعة وأدفع بدل عسكرية وأخلص، انقلبت الآية دخلت بحزب لم أقرأ مبادئه وصرت من سجن إلى سجن حتى وصلت لعند حضرتك الآن، كانت الدنيا برد وشتوية كان في حزب البعث والحزب القومي حزب البعث في حارة بعيدة وَحْل وكلاب تعوي وجانب بيتنا الحزب القومي وفيه صوبيا دخلت فيه.
عبد الحكيم قطيفان: بفترة الاعتقال بالأيام الأولى طبعا هي يعني مرحلة ما بأتمنى ما حدا بيمر فيها بالحياة أنه على طريقة أنه فيه شيء ما تتمناه لعدوك أنا فعلا ما بأتمناها لعدوِّي لأنه هي مرحلة من لما بيخدوك من بيتك إلى لما بتوصل إلى الفريال يعني إلى الزانزين لما بينزلوك نبلشوا بالمحاصرة يتعاطوا معاك من لما بيحطوا هيدي الطماشة على عيونك يعني بتمر حالات عجيبة أنه أنا رايح شو هيعملوا فيّ إلى متى وكيف وشلون وكذا إلى آخره ففيه شريط عجيب غريب بالمرة، في الفترة الأولى من التحقيق بتكون قاسية كثير مؤلمة تكون مفتوحة على كل الاحتمالات، نومك سيئ جدا أعصابك سيئة جدا أكلك سيئ جدا ذهنك بيشتغل على مدار مش 24 ساعة يمكن 44 ألف ساعة بالـ24 ساعة فيمكن بأتذكر باليوم الأربع عشر صار عندي كيف الجربان صار بأحس أنه بيحك جلده كُليَّته كل جسمه عم يتحك بدو حلو، فيه شيء غريب دماغ غريب بدك حلو، أنه أنا بأتمنى أصير دبانة يارب حقق إياها طلعني من هاي الزنزانة وهي السبع أبواب لأطلع على برة فبدي سبع أبواب يمكن لأطلع على برة وأنا صدقني ما أفل أنا بس بأطلع بروح على صدر إن كان هريس أو عوامة إلى آخره بأنزل أنا كدبانة مش عبد الحكيم بأنزل على هذا الصحن القطر أو الصدر القطر بأغطيك يمكن بأكل الأطرى هيك وبعدين بدي أطير وبدي بأرجع لهم ما بأهرب فبأتذكر أنه جابوا لنا حلو ثلاث حبات نمُّورة هي صغيرة اللي هيك يعني الواحدة تقريبا بتطلع قد هي نمُّورة يمكن اسمها، أنا بالنسبة لإلي كان عيد ويمكن بلشت أرجف لأنه لما عطونا إياهن هيك بأتذكر حتى فيه واحد طلبت منه قلت له ممكن تجيب لي هيك قطعة بلاستيك معينة؟ يعني شفت بس بلاستيك تبع كيس نايلون أي شيء قال لي ليش؟ قلت له محتاجة لأنه أنا فكرت وخططت على أنا ما بدي أكلهم على دفعة واحدة لأنه أنا أظن لازم يعملوا لي فترة زمنية بأتذكر لما عطوني إياها جابوا لي هذه البلاستيكة حطيتهم بإيدي هيك، لما عدت أكلت لحست لحس منهم ما عملوا أثر على البلاستيكة أنا بلشت لحست الأطراف ما بدي أكل الحلو لكن حطيتهم تحت رأسي محل ما بدي أنا أنام على المصطبة تبع الزنزانة لأنه بالرجلين من تحت كان يطلع جرذون دائما يأكل الخبز تبعنا يعني يجيبوا لك رغيف خبز أحيانا إنت ما لك نفس تأكله فكنت تحط رغيف الخبز تلفه بآخر البطانية تحطه هيك فأحيانا كان يطلع الجرذون من البالوعة يسحبوا وأنت تكون عم تتفرج عليه لدرجة صار فيه صداقة بيننا وبين الجراذين تبع البلد إياها إنه بيطلعوا يأكلوا الخبز تبعك وخلاص أكلوه فإنه أنا هذا إذا بيطلع جرذون ممكن أعمل معركة عشان ما يقربوا على الثلاث حبات الحلو يعني بالنسبة لي يعطون فعلا حلو كان.
:::::::::::::::::::::::::
حسيبة عبد الرحمن: ما الذي تغير بالأولاد يا أمي بعد أن أمضوا زمنا في جوف الغولا وبعد أن مصَّت دماءهم؟ ما الذي تغير يا أمي؟ الآن بعد ما طلعت ما كان فيه ظرف مناسب للشغل طلعنا نحن في ظرف كثير سيء، أنا ما كان عندي شغل بالأساس ولما طلعت حاولت أرجع أكمل وأشتغل ما وافقوا غطوا لي فترة السجن الست سنوات اللي قضيتها ورا بعضها لكن ما قبلوا يغطوا لي فترة التخفي وهيك ما قدرت أكمل وأرجع الشغل، كمان كان اسمي أنا محروق حاولت أشتغل بأكثر من مجال منه صحافة منه أي شيء لأنه اسمي محروق بهذه الفترة ما قدرت ما كان حدا يقبل يشغلني، كل ما روي إنه هذا شبح يعني شو بدكم تعلقونا مع النظام؟ كل ما أروح لمحل بدي أشتغل يقولوا شو بتعلقونا مع النظام؟ يعني بالفترة الأخيرة لصار فيه مجال فعليا لأقعد أشتغل حتى أنزل اسمي..................................................................................
:::::::::::::::::::
ولاسباب اخرى
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::