اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
السيوطي
التاريخ
7/22/2010 12:49:03 AM
  بداية النهاية      

بداية النهاية
اقصد ببداية النهاية هو بداية انهيار صرح من صروح الدولة الشامخه هذا الصرح الذي لطالما كان حامي حمي الديمقراطية والحرية ومناديا بالمساواة والعدل انه صرح المحاماه الشامخ الذي تهدم بفعل ابنائه وكأن لسان حالهم يقول بيدي لا بيد عمرو
ان الذي يحدث في الساحة الآن اكبر بكثير من محاكمة اثنين من المحامين الزملاء لفقت لهما تهمة الاعتداء علي وكيل النيابة بينما قالا بأن الاخير هو المعتدي وانهما ردا عن نفسيهما هذا الاعتداء فبدلا من أن يأخذ التحقيق مجراه الطبيعي تدخلت بعض الايادي لا لوجه الله ولكن لزوم التلميع الورنيشي في الفضائيات وفجأه وجد المحامون انفسهم في موقف عدائي مع بعض انظمة الدولة وذلك بفعل الاضراب ومن نادي بالاضراب فكأنما نادي بتعطيل مرفق العدالة لأن الاضراب المفروض فيه ان يكون آخر الحلول وليس اولها ولكن سيادة النقيب قال ان النقابة تجمع بين دفتيها 450ألف محامي يعني جيش جرار وانفعل بعض المحامين لهذه المقوله وقاموا بالاعتداء علي مكتب المحامي العام فزاد الطين بلة واصبح المحامون في نظر الناس العاديين الذين لا يدركون العواقب كأنهم أبطال ولكننا يا سادة اصبحنا في نظر القانون همجيون ومجرمون لأن الاعتداء علي مكتب المحامي العام هو اعتداء علي نظام من أنظمة الدولة وهي النيابة العامة ككل وانا هنا لست في مقام المدافع عن النيابة العامة كما انني لست في مقام المدافع عن القضاء المصري فأن التراشق بالالفاظ سواء من نقيب المحامين او من رئيس نادي القضاه ليعبر بصدق عن مدي ضيق الافق وقلة الحيلة في ادارة الازمات واصبح كل فريق منحازا لفريقه بغض النظر عن تحقيق العدل من عدمه واصبح المحاميان المحبوسان متهمين بالضرورة ولا مناص من تقرير العقاب لهما والجاني صار مجنيا عليه واختلط الحابل بالنابل
ماذا جني المحاميان من الاعلانات الفضائية والتراشق بالالفاظ من هنا أومن هناك أصارحكم القول جنيا من ذلك تثبيت العقوبة لهما لماذا لأن العمل ليس فيه اخلاص وليس هم من كل من دافع عنهما هو الاخلاص لهما في الدفاع بقدر الظهور في الفضائيات مع ان هذه الجنحه جنحه عادية لو ترافع فيها محامي ابتدائي لكان افضل بكثير ممن ترافع فيها من فطاحل المحامين مع حفظ المقام لهم فلست هنا بمنتقص من قدرهم ولكن واقع الحال يقول ان الاخلاص في العمل لم يوجد في هذه القضية
اضحي المحامون في نظر الدولة كمن يعطل مرفق القضاء واصبح المحامون فرحين بهذا الاتهام خصوصا عندما ينشر وزير العدل ان خسائر الوزارة من اضراب المحامين اصبح بالملاييين ونفرح نحن المحامين بذلك لأننا نعتبره انجاز والبعض منا يقول هو نتيجة لا بأس بها من نتائج الاضراب ولكن المفروض ان نفكر في الامر ليس بالعاطفة ولكن بالعقل هل حلت الازمة ؟ هل عاد المحاميان المحبوسان الي أهلهما ؟ هل حصلا علي البراءة بعد سماع اقوال الشهود وهل تحسن مركزهما القانوني من جراء سماع هذه الشهادة ؟ اذا كانت الاجابة بنعم فلماذا اذن تم حجز الدعوي للحكم لجلسة 5/9/ 2010 وهما محبوسان وقبل عيد رمضان بأسبوع أو أقل هل اتي الاضراب باحترام المحامين ؟ وهل يكسب المحامون احترامهم من الغير بقوة الاضراب ام بالسلوك الحسن المحمود وحسن التصرف لذلك فأن نقابة المحامين لفي خطر جسيم هذا الخطر سوف يعجل بانهيارها ولا تتعجبوا اذا فرضت عليها الحراسة مرة اخري


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 939 / عدد الاعضاء 62