أخي وصديقي الاستاذ / احمد (الدبور) سابقا
بعد التحية
ضبابية الرؤية في بلادنا فرضتها علينا ثورة الصاغات في 1952 فلا نستطيع بعض مضي اكثر من نصف قرن على بدايتها المشئومة أن نحدد إن كانت هذه ثورة أم انقلاب أم حركة لصياع الجيش
في الدول المحترمة نجد استطلاعات الرأي تبشر المواطنين بأن الرئيس الحالي يحظى بشعبية 40 بالمائة والقادم الذي قرر ترشيح نفسه بكذا ومرشح الحزب الفلاني بكذا
وفضائح الاول كذا وكذا وانجازات الثاني كذا وكذا
وفي بلادنا
هذا حرام
واليك يا اخي والزملاء الكرام هذا التخمين ولا اقول التحليل المتواضع عن الخليفة القادم لمصر ارجو أن أكون قد وفقت فيه وهو منشور في مدونة خاصة على هذا الرابط
http://ektob.com/entry.php?u=1951&e_id=21106
أحمد نظيف .. وقضية تداول السلطة في مصر :نشر الساعة 8:20 AM بتاريخ 9/1/2006
الكاتب: محمد ابواليزيد
بطل كتاب وتحطمت الطائرات عند الفجر وهو عنصر من الموساد الذي اسند إليه القيام بدور تاجر السلاح التركي أنوير بك والذي لعب دورا بالغ الأهمية في رسو صفقة سلاح هائلة على مصر في منتصف الخمسينات حيث كانت الصفقة محل تنافس شديد بين مصر وإسرائيل
ومن هنا دخل أنوير بك مصر من أوسع أبوابها وأصبح صديقا حميما لكل القيادات المصرية بلا استثناء وأصبح أيضا محل ثقة الجميع منذ ذلك الحين وحتى قيامه بتحديد ساعة الصفر من جهاز اللاسلكي الضخم الذي كان يديره من قبو الفيلا الفخمة التي يقطنها بشارع العروبة بضاحية مصر الجديدة ..
لم يكن يستطيع احد أن يشك ولو للحظة واحدة في ولاء هذا الرجل .. خاصة بعد تقديم هذه الخدمة لمصر وغيرها الكثير من الخدمات في مجال التسليح في الفترة من 1956 وحتى ليلة الهزيمة
والدكتور أحمد نظيف عاد من واشنطن إلى السلطة المصرية في مايو 2005 بما هو أكبر وأعظم من صفقة السلاح التي ساعد أنوير بك في رسوها لصالح مصر فقد أتى الرجل بطوق نجاه للسلطة المصرية من الكابوس الاخواني المفزع للسلطة وهو ضوء أخضر اميركي بالتصدي والوقوف في وجه اكتساح التيار الاخواني للانتخابات البرلمانية المصرية بعد النجاح الساحق الذي حققه هذا التيار في مرحلته الاولى
بعد هذا دخل الشك في نفس السلطة حيث اعتقدت بعض الجهات الرسمية بأن نظيف سعى لتلميع صورته لدى الاميركان خلال زيارته فشنت مجلة روز اليوسف المواليه لنجل الرئيس جمال مبارك حملة تشويه ضد الرجل وصلت إلى حد وضع كاريكاتير يقول (إهمالكوا لصاحبها أحمد نظيف وشركاه)
وهذا بالطبع أمر غير مسبوق في تقاليد صحافتنا الرسمية تماما كأن يتقدم احد أقطاب الحزب الحاكم السيد كمال الشاذلي بطلب إحاطة عاجل إلى رئيس الوزراء حول كارثة قطاري قليوب ، وهو أيضا أمر غير مسبوق في ظل قيمنا البرلمانية التي لا تخفى على أحد
وفي مؤتمر دافوس قام الدكتور نظيف بتفجير قنبلة وهي تصريحه بعلمانية مصر وبعد هذا جدد نظيف هذا التصريح حين أكد لقناة العربية رفضه لإقامة أحزاب سياسية على أساس ديني على اعتبار أن قيام مثل هذه الأحزاب يعتبر مخالفا للدستور.
والآن
وفي ظل التغيير الوزاري المحدود الذي نسف كل التكهنات بإزاحة الدكتور نظيف
وبناء على بعض التسريبات القوية من أن الرئيس مبارك يعتزم تعيين نائبا له أثناء انعقاد المؤتمر السنوي القادم للحزب الوطني
ألا تتفقون معي بأن أدوات اللعبة السياسية في مصر يمكن أن تتغير تماما على عكس كل ما يتردد الآن من شائعات أو تسريبات في شأن قضية انتقال السلطة؟
هذا ما سيؤكده أو ينفيه مؤتمر الحزب الوطني في الشهر القادم ومدى قدرة السلطة على إزاحة الدكتور نظيف من الواجهة السياسية
محمد أبواليزيد - الاسكندرية
"خيبتنا في نخبتنا"
|