الزميل مدحت مرعبي المحترم
سأتجاوز عن أخطائك النحوية والإملائية التي ضج بها مقالك الرديء أعلاه ، وأقول :
كتب العبد الفقير شناني في هذا المنتدى وبتاريخ 8/3/2005 مقالا بعنوان : هل تصلح السياسة ما أفسدته المخابرات .
وهو موجود على هذا الرابط
http://www.mohamoon.com/montada/(b5w0o345k3j3w1yfo0wm0p55)/Default.aspx?Action=Display&ID=20843&Type=3&Keyword=هل%20تصلح
المقال كتب كما قلنا في 8/3/2005 أي قبل حركة 14 آذار المعارضة اللبنانية !!!
وأتمنى أن ترجع إلى المقال المذكور ، لترى ماذا كتب السوري ، ولم ينتظر اللبناني لينطق بعد انسحاب الجيش والمخابرات السورية
اقرأ معي هذه القواعد الثلاث :
1- إن النظام الذي يفشل في ممارسة السياسة مع شعبه لن ينجح فيها مع شعب آخر
2- وإن التعاطي مع الشعب بالأسلوب المخابراتي ، لا ينشئ مواطنة ولا دولة قانونية ولا مؤسسات مستقرة
3- إن إدارة العلاقات بين دولتين عن طريق المخابرات والأمن ، لابد وأن يؤدي بالضرورة إلى تدهور هذه العلاقات.
فأجهزة المخابرات مناط بها جمع المعلومات وتنفيذ بعض الخطط ، ولكن القرارات والإشراف والتوجيه السياسي كله للحكومة السياسية.
- مشكلة اللبنانيين مع زعمائهم وليس مع سوريا. مشكلة اللبنانيين مع المافيات الطائفية التي تحكمهم. وليس مع السوريين. ومشكلتك أنت بالذات ، أنك رأيت الجندي السوري الذي سرق سجادة ، ولم تر عشرين ألف جندي سوري سال دمهم على أرض لبنان. ولم تر البوارج الأوروبية التي جاءت لنقل مسيحيي لبنان إلى أوروبا ، ولم تشاهد كيف كانت عصاباتكم تفتض بكارة البنات بزجاجات الويسكي ، ولم تر جنبلاطك الذي كان يقتل في أبناء بلدك ، ولم تر الوفود التي تقاطرت إلى دمشق لتبوس حذاء حافظ الأسد كي يتدخل ويوقف المذابح الأهلية هناك.
- نعم ، سوريا تدخلت في لبنان ، وكان الرضا الأميركي والإسرائيلي ، ليس اتفاقا ولا تكرما ولا تواطآ مع سوريا ، وإنما كان يعتقد هؤلاء أن سوريا ستتورط في لبنان ، وربما ، تنسحب الحرب الأهلية اللبنانية إلى سوريا ، باعتبار في سوريا نفس الطوائف الموجودة في لبنان.
- نعم سوريا أخرجت من لبنان. ولكن ليس لسواد عيون اللبنانيين . الذين لم يحصلوا لا على سيادة ولا استقلال ولن يحصلوا على الحقيقة أيضا. طالما حل السفير الأميركي محل الضابط السوري.
- نحن في سوريا ، ندين كل الممارسات والتجاوزات التي تمت بحق الشعب اللبناني ، ولكن لا نسمح بأن يتم نسف جهود سوريا وكل ما قدمته للشعب اللبناني ، بجرة حقد أعمى . ونحن نريد للبنان والشعب اللبناني كل الخير ، ونحن مع استقلال لبنان ، ومع سلامة لبنان ومع احترام كرامة لبنان واللبنانيين ، ولكننا ضد أن يتحول لبنان إلى ممرا للتآمر على سوريا ، إذ هو في خاصرتها.
- مصيبة أن تكون جاهلا حقيقة المعركة الدائرة ومن هم أطرافها وما هي حلولها المطلوبة ونتائجها المبتغاة والمصالح التي تلعب في الكواليس وفي دائرتها. هذه مصيبة ، أن يكون محام مثلك ، يجهل حقيقة هذه المعركة ، ومن هم أطرافها . فعلى الأقل أقول لك شيئا منها : أن لبنان كله ، ليس طرفا في المعركة الدائرة حاليا!!!!!!!!!!
- يجب أن تعلم ، أن كل الضغوط التي تمارس على سوريا حاليا ، سواء باسم دم الحريري ، أم باسم لبناني آخر ، فهي ليست من أجل عيون اللبنانيين ، وإلا لكانت أميركا عطفت عليكم قليلا عندما بقيت الطائرات الإسرائيلية تدك إلى أن ارتكبت مجزرة قانا .
- لا تخطئ لحظة ، وتضحك على نفسك لحظة ، بأن أميركا تهتم بشعب لبنان ، ولا نضحك نحن على أنفنسنا بأن أميركا يهمها شعب سوريا أو شعب السعودية أو مصر أو أو بأن ينعم بديمقراطية وحريات وووو ، وأميركا هي التي تحارب الحركات التحررية والديمقراطية ، لأنها تعرف أن هذه الشعوب إذا ما اعتلت الديمقراطية فإنه ستنتف لحية أميركا أول الأمر.
- ولا أظنك تجهل أو تتعامى عن حقيقة أن الحريري ، لم يكن رجل لبنان ، بدليل انظر إلى المعارضة التافهة إلى أين تتقاطر صبح مساء.
ثم لو أنكم بعد خروجكم من تحت البسطار السوري ، انتقلتم إلى شيئ أفضل ، لقلنا لكم الحمد لله على السلامة ، أما وأنكم خرجتم من تحت الدلف إلى تحت المزراب ، فهذا يعني أن المشكلة فيكم وليست في غيركم . فإذا كان زعماؤكم من أمثال الغبي سعدان الحريري والإمعة جمبلاط والمجرم جعجع وجميلته ستريدا ، فأنا أعتقد أن هيفاء وهبي أجدر منهم في القيادة من الأمام ومن الخلف أيضا.
يكفي سوريا فخرا ، أن رجلها الوحيد الذي بقي في لبنان هو : حسن نصر الله.
ويكفي أن نتذكر معا مقولة الإبليس كيسنجر عندما وصف لبنان بأنه " فائض جغرافي " وقد حولت سوريا هذا الفائض الجغرافي ، إلى مخرز في عين العدو.
أما وأنك قلت بأن سوريا لم تحارب في لبنان ، فهذا يجعلني أعود إلى الأسطورة التي تقول بأن العشرين ألف جندي سوري ماتوا في لبنان عندما كانوا يصطادون السمك ، فخرج حوت كبير هائل الحجم ، فابتلعهم دفعة واحدة .
وإن عدت عدنا مع مزيد من التفاصيل والفضائح اللبنانية ...
مع التأكيد على أن كل هذا الكلام ، لا ينقص من احترامنا وحبنا لشعب لبنان الصديق ، الذي لا يرضى بأن يكون ( عبدا مأمورا ) لأحد .