اسم المستخدم: كلمة المرور: نسيت كلمة المرور



 

     
 
 
التاريخ
11/19/2005 7:22:00 AM
  المسلمون يخضون معركة جديدة دفاعا عن الاسلام      

المصريون : بتاريخ 15 - 11 - 2005

يخوض المسلمون الآن معركة جديدة دفاعا عن الاسلام فرضت عليهم بلا مقدمات وهدفها الاساءة الي المسلمين والي الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، ولا يستطيع المسلمون الامتناع عن الدفاع عن دينهم ونبيهم، فإن هدف المعركة تحقير المسلمين،وذلك باسم حرية الرأي وحرية التعبير. الدانيمرك دولة أوروبية صغيرة. سكانها خمسة ملايين و300 الف نسمة. 85 في المائة من الشعب مسيحيون. عدد المسلمين 200 ألف. واليهود 6 آلاف.
المسلمون جاءوا من تركيا والصومال وباكستان والعراق.
مشكلة المسلمين في هذه الدولة الاوروبية انهم منعزلون لا يريدون الاندماج في المجتمع الاوروبي.
يرفضون الزواج بالدانيمركيات، بعكس المسلمين في باقي الدول الاوروبية والامريكية الذين يسارعون الي الزواج بالاجنبيات للحصول علي الجنسية والامتيازات الاخري.
قال المسلمون:
ـ من حقنا ان نحتفظ بتقاليدنا الاسلامية. اننا نريد ان تكون هناك ساعات محددة للمرأة المسلمة تستحم فيها في حمامات السباحة، مادمنا لانسئ لأحد، ولا نفرض هذا التوقيت علي الدانيمركيات.
رد الدانيماركيون علي المسلمين بأنهم منعوا اي مسلم من ان يجيء الي البلاد بعروس مسلمة، الا اذا زاد عمرها علي 24 عاما، وذلك لإغراء الشباب المسلم بالزواج من دانيماركيات.
وبعد ان كان القادم الي البلاد يحصل علي جنسية الدانيمارك بعد الاقامة المستمرة ثلاث سنوات، رفعوا هذه المدة الي سبع سنوات حتي يظل المسلم طوال السنوات السبع يعتبر لاجئا او مهاجرا ويتعين عليه تجديد الاقامة سنويا باستمرار.
وكل التنازلات التي قدموها للمسلمين هي ان الجندي الدانيمركي المسلم من حقه ان يمتنع عن القيام بأي عمل يراه مخالفا لدينه.
ولكن الدانيماركيين يتهمون المسلمين بأن اربعين في المائة من الميزانية المخصصة للترفيه والرفاهية والرعاية الاجتماعية تنفق علي المسلمين دون غيرهم.
ويقولون ايضا:
ـ معظم من في السجون من المجرمين هم مسلمون مهجرون.
رد المسلمون:
ـ فرص العمل المتاحة لنا قليلة جداً.. ومن هنا يلجأ الكثيرون الي مخالفة القوانين من اجل فرص للحياة.
ولكن، كانت الامور تسير بين المسلمين والمسيحيين في الدانيمارك بطريقة مرنة، فالمسلمون استقروا في البلاد منذ اربعين عاما.
تغيرت الظروف فجأة بعد تولي اندرز فونح راموسين رئاسة حكومة أقلية في البلاد، فبدأ باضطهاد المسلمين حتي قيل انه يفعل بهم ما فعله هتلر ـ الزعيم الالماني ـ باليهود في ألمانيا قبل واثناء الحرب العالمية الثانية.
وتضاعفت المشكلة بالقبض اخيرا علي سبعة من المسلمين قيل انهم ينتمون الي جماعات ارهابية.
ولكن المشكلة ضد المسلمين لم تتضخم الا اخيراً بعد تدخل الصحيفة اليومية الكبري في البلاد وهي »ايلاندز بوستن«.
****
الحكاية بدأت بمؤلف دانيمركي لكتب الاطفال ألف كتابا عن القرآن الكريم وحياة النبي محمد علي الصلاة والسلام.
أراد المؤلف واسمه كير بلوتيجين ان يزين كتابه ببعض صور للنبي.
لم يجد ـ بالطبع ـ اية صور..
رغب في رسومات..
اتصل بعدد من الرسامين..
اعتذروا..
قالوا:
ـ نخشي من عنف اسلامي ضدنا.
قال:
ـ هذه رسومات، ولا اظن ان المسلمين يهتمون بها.
اشاروا الي مصرع المخرج السينمائي الهولندي ثيوفان جوخ الذي قتله ارهابي مسلم.
وقالوا:
ـ النائبة الهولندية ايان ارسي التي كتبت سيناريو فيلم ثيوفان جوخ وعنوانه »الاستسلام«، تكلمت كثيرا عن الارهاب الاسلامي.
جاء، في هذا الوقت بالذات، صوت النائبة الهولندية، من امستردام يقول:
ـ لابد ان نسخر من المسلمين وعلاقتهم بنبيهم محمد.
****
حتي هنا وكانت المسألة خاصة بمؤلف لكتب الاطفال يريد ان يزين كتابه عن القرآن الكريم وحياة النبي ببعض الرسوم.
المؤلف لا يجد رساما دانيماركيا شجاعا يرسم ما يريده المؤلف.
هنا يظهر دور كارثين جوستي رئيس تحرير اكبر الصحف اليومية »ايلاندز بوستن«.
شرح له المؤلف مشكلته.
قال:
ـ اريد رسوما لكتابي، والرسامون خائفون.
سأل:
ـ كم عدد الرسامين الذين اتصلت به وامتنعوا.
قال المؤلف:
ـ ليست القضية امتناعا، بل خوف ورعب..
قال رئيس التحرير ما معناه:
ـ ولا يهمك!
وأعلن رئيس التحرير عن مسابقة للرسامين الدانيماركيين لتقديم رسوم عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
تلقت الصحيفة عدة رسوم نشرت منها 120 رسما، كل رسم قدمه فنان مختلف.. دانيماركي.
ونشرت الصحيفة الرسوم كلها وكتب رئيس التحرير يقول:
ـ الصحيفة تتحدي المسلمين وقراراتهم بمنع نشر رسوم لنبيهم.
***
هزت الصور مسلمي الدانيمارك.
في احداها يظهر النبي محمد كإرهابي يلوح بسيفه بطريقة تدل علي براعته في القتال ومعه سيدات يرتدين البرقع.
وفي صورة اخري توجد فوق رأسه قنبلة علي هيئة عمامة.
وفي صورة ثالثة يبدو النبي وكأنه تلميذ يقف امام سبورة.
ولا تختلف الصور الثماني الاخري كثيرا عن ذلك.
ـ اعقبت نشر الصور مظاهرات ضخمة في شوارع كوبنهاجن، اتجهت الي مقر الصحيفة ومقر رئاسة الوزراء، يحتج اصحابها علي هذه الصور التي تسيئ الي نبيهم والي الاسلام.
وتلقي رئيس تحرير الصحيفة تهديدات بالقتل وكذلك الرسامون، واضطر اثنان منهم الي الاختفاء تماما.
ولم تتوقف المظاهرات في عاصمة الدانيمرك الا بعد ان توجه 11 سفيرا مسلما الي رئاسة الوزراء يحتجون.
قالوا لرئيس الوزراء اندرز فونح راموسين:
ـ لابد من اتخاذ اجراءات ضرورية لحماية سمعة الاسلام من الاساءة اليه.
توقع السفراء كلمات ترضية.
وتوقعوا وعودا بعمل اللازم.
وتوقعوا اجراءات.
ولكن حدث ما لم يتوقعه احد من السفراء او من مسلمي الدانيمرك.
قال:
ـ أعترف بأن ما فعلته الصحيفة يعتبر اثارة لمشاعر المسلمين.
سألوه:
ـ وماذا ستفعل؟
ـ فوجئوا به يقول:
ـ لا شيء.
سألوه:
ـ لماذا؟
قال:
ـ لن اقبل ابداً ان احترام ديانة يؤدي الي منع وحجب النقد والفكاهة والسخرية في الصحافة.
وقال:
ـ لا حدود لحرية الصحافة.
قالوا:
ـ يجب ان يعتذر رئيس التحرير عن اهانة الاسلام.
قال رئيس التحرير بعد ان سمع ما جري من حوار في رئاسة الوزراء:
ـ انهم يحلمون بأن انطق بكلمة الاعتذار او الاسف.
***
علق وزير خارجية سابق للدانيمرك، وعضو في حزب رئيس الوزراء اوفيه ايلمان جونسون:
ـ هذه مبالغة في اظهار حرية التعبير بلا منطق، وبلا عقل او موضوعية تسيء الي مشاعر كثير من الناس.
ولكن رئيس تحرير الصحيفة اصر علي موقفه.
قال:
ـ ان يطلبوا منا ان نأخذ في الاعتبار المشاعر الدينية فإن هذا لا ينسجم مع الديمقراطية الغربية وحرية التعبير.
واستدرك قائلا:
ـ ولكن هذا لا يعني ابداً اننا نريد اساءة الي المسلمين او اهانتهم.
ولكنه عاد فقال:
ـ نحن نريد مقاومة الرقابة الذاتية التي تفرضها الصحف علي نفسها.
وتمسك احد الرسامين بنفس موقف رئيس التحرير وهو فرانز فوشيل، قال:
ـ لا اقصد اساءة ولكننا نعيش في عام 2005 ولسنا في عام ،905 وإني أستغل الحرية التي منحني اياها القانون الهولندي.
وهذا الرسام هولندي وقد اشترك في المسابقة الدانيمركية التي شارك فيها ايضا عدد من الرسامين الهولنديين!
واصرت النائبة الهولندية ايان هيرسي التي وضعت سيناريو فيلم المخرج الهولندي القتيل علي موقفها القديم.
قالت:
ـ اذا لم نفعل ما قمنا به فإننا لن نستطيع عقد حوار مع المسلمين حول القضية المركزية، وهي: علي كل مسلم ان يتبع اسلوب الحياة الذي عاشه النبي محمد قبل 1400 سنة وكما ينص القرآن.
****
المشكلة قائمة..
والسؤال:
ـ كيف نصل الي حل لها.. وهل يكون ذلك بالشتائم وقطع العلاقات والاعمال الارهابية، أم بأسلوب آخر يجعل الآخرين يقتنعون.
هذا مع ملاحظة ان رئيس وزراء الدانيمرك لا يستطيع البقاء في منصبه الا معتمدا علي اصوات حزب صغير في بلاده يعادي المهاجرين ويعادي الاجانب، وبالذات المسلمون!
صحيفة الوفد 16-11-2005


 
 

 

الانتقال السريع           

 

  الموجودون الآن ...
  عدد الزوار 2099 / عدد الاعضاء 62